خاطفو السائقين يطلبون فدية.. والوساطات تنطلق

ما زال مصير السائقين اللبنانيين العشرة الذين خُطفوا عند معبر نصيب على الحدود السورية ـ الأردنية، مجهولا منذ يوم الجمعة الماضي، بالتزامن مع سيطرة «الجيش السوري الحر» على المعبر، الذي كان الممر الاساسي لحركة التصدير اللبنانية عبر البر. وقد خصصت المديرية العامة للأمن العام أحد ضباطها لمتابعة تفاصيل الأزمة ببعديها الأمني والإنساني والتجاري.
ويتوزّع السائقون العشرة على مناطق البقاع والشمال، ستة منهم من البقاع، هم: عبيد محمد اللويس وشقيقه حسين محمد اللويس، علي سرحان سماحة، أحمد قاسم الضاهر، وهؤلاء من بلدة سعدنايل من عشيرة اللويس، وحيدر الشكرجي من بلدة تعنايل، وحسن الاتات من بلدة قصرنبا. ويطالب خاطفو الأخير بفدية مالية قيمتها 50 ألف دولار.
والأربعة الآخرون من طرابلس، هم: بدر علوان، مصطفى ابو عروة، محمد ابراهيم حمزة وعبد الرحمن الحوري.
وقد عاد السائق محمود البدوي (من بلدة برالياس البقاعية) إلى عائلته بعدما دفعت مبلغاً وقدره عشرة آلاف دولار أميركي لاحد الاشخاص (سوري الجنسية) في بيروت.
وحتى الساعة لا اتصالات بين السائقين وعائلاتهم، ما يزيد الصورة غموضاً وقلقاً على مصيرهم، لاسيما أن الجهات الخاطفة التي تواصلت مع بعض العائلات قد طلبت فدية مالية إلا أنها رفضت بشكل قاطع اجراء اي تواصل هاتفي بين السائقين وعائلاتهم التي تريد الاطمئنان عليهم.
وتنحصر الاتصالات لمعرفة مصير السائقين من خلال جهود ووساطات يقوم بها مشايخ عشائر لبنانية مع فعاليات من عشائر درعا ومسؤولين في «الجيش السوري الحر»، إضافة إلى اتصالات بين سائقين لبنانيين وسوريين من درعا. وكان لافتاً، أنّه بالرغم مما ورد في بيانات فصائل الجيش الحر عن ضرورة تسليم السائقين، في اليومين الماضيين، إلى قصر عدل حوران تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم إلا أن الأمر لم يحصل.
في السياق نفسه، وصل أمس الاول إلى لبنان عشرات السائقين اللبنانيين وشاحناتهم عائدين من منطقة السويداء التي هربوا إليها مع اندلاع الاشتباكات في معبر نصيب. وتحدث العائدون عن ساعات طويلة أمضوها في مناطق الاشتباكات.
وتسببت أحداث الحدود الاردنية ـ السورية باحتجاز نحو مئتي سائق لبناني وسوري في ساحة الحديثة داخل الاراضي السعودية، ويرفض الجانب الأردني ادخالهم ساحته الجمركية (العمري)، وقد رفع السواتر الترابية على طول الطريق الدولية بين ساحتي جابر الأردنية ونصيب السورية. وناشد السائقون العالقون بتأمين عبّارة لنقلهم من السعودية إلى لبنان عبر البحر.
وروى سائقون لبنانيون فقدوا جوازات سفرهم واوراقهم الثبوتية داخل معبر نصيب وعملوا طوال أمس لتنظيم محاضر فقدانها وسرقتها في الدوائر السورية، تمهيدا للسماح بخروجهم في اتجاه منطقة المصنع الحدودية.

(السفير)

السابق
مقتل 8 جنود إيرانيين في اشتباك مع مسلحين عند الحدود الباكستانية
التالي
أمراء «داعش» ضّباط في جيش صدّام حسين