عائلات جنوبية تغير المذهب منعا لطردها من الخليج؟

طرد اللبنانيين من الخليج
كشفت مصادر خليجية مطلعة لجنوبية أن بعض العائلات الشيعية في الخليج لجأت إلى تغيير مذهبها لكي تحافظ على أرزاقها ومكانتها بعد تصريحات حزب الله النارية.

عقب التصريحات النارية لقيادات حزب الله وإظهار العداء المباشر للدول الخليجة المشاركة في التحالف العربي، “عاصفة الحزم” اليمنية، انقسمت بعض العائلات اللبنانية الجنوبية، التي تعيش في دول عربية خليجية، بين مؤيد لحزب الله وتصريحات قياداتة المناهضة للدول الخليجية وبين معارض ومستنكر لهذة المواقف العدائية لدول الخليج، وتحديداً المملكة العربية السعودية.

وبدأ قسم كبير من العائلات الجنوبية اللبنانية المقيمة في دول الخليج العربي بتغيير مذهبها الاسلامي، خوفاً من عواقب في البلدان التي يقيمون فيها، على خلفية مواقف هذه الدول المستاءة جداً من تصريحات حزب الله وتوجّهاته السياسية التي تخطت جميع اعتبارات الإنسانية والأخلاقية والسياسية بتهجمه واعلانه العداء للمملكة العربية السعودية والدول الخليجية.

مصادر مطلعة خليجية رفيعة المستوى كشقت لموقع جنوبية أنه “منذ تدخل حزب الله اللبناني بالمعارك في سوريا والتصريحات العدائية العلنية لدول مجلس التعاون الخليجي، بدأت هذه الدول بأخذ الحيطة والحذر من اللبنانيين المؤيدين للنظام السوري والإيراني وحلفائهم ووضعهم تحت المجهر لضمان سلامة أمن هذة الدول الخليجية التي يعتاش من العمل فيها عدد كبير من اللبنانيين… خوفاً من زعزعة أمن الخليج من خلال التحريض وتنفيذ خطط أمنية يتم اعدادها من حلفاء ايران”.

وكشفت المصادر أن الترحيل السابق لبعض اللبنانيين ليس من باب الافتراء عليهم والحكومة اللبنانية تدرك تفاصيل الترحيل وأسبابه. واضافت المصادر ان عدداً كبيراً لا يستهان به من العائلات الجنوبية التي تعيش وتعمل في دول عربية وخليجية، عمدت إلى المجاهرة وتأييدها لحزب الله في الحرب السورية ويحملون ولاء لا يوصف للجمهورية الإيرانية .

وتعتقد المصادر الخليجية أن بعض العائلات الجنوبية اللبنانية ستغير مذهبها الاسلامي ببساطة، لأن الغاية تبرر الوسيلة ومن غير الوارد لبعض العائلات اللبنانية المخاطرة بخسارة كل أرزاقهم وأعمالهم وما بنوه في هذه الدول الخليجية، بسبب “الأحزاب الشمولية” في مجتمعهم وسيطرتها على قرار الجنوبيين اللبنانيين.

مصدر لبناني مطلع موثوق مقيم في أحد الدول الخليجية أكد لجنوبية أن بعض الدول الخليجية بدأت بالتدقيق الشديد على تجديد الاقامة وطلب اخراج قيد إفرادي قبل تجديد الاقامة وايضاً قبل اصدار تأشيرات عمل جديدة للبنانيين. ومعروف أن إخراج القيد اللبنانب يلحظ تسمية المذهب. كما أن الامن الخاص في الدول الخليجية سوف يصدر قربياً لوائح جديدة بترحيل عدد كبير من اللبنانيين المؤيدين لحلفاء إيران لاسباب أمنية خاصة بدول الخليج.

وأكد المصدر المطلع أن أيا من اللبنانيين لم يتعرض منذ عشرات السنوات في دول مجلس التعاون الخليجي لأي مضايقة أو تحقيق بسبب مذهبي أو ديني، وبالعكس تعتبر القيادات الخليجية أن الجنسية اللبنانية العربية هي متميزة، وقد ساهم اللبنانيون بنهوض المجتمعات الخليجية، لكن عند بدء المعركة السورية منذ خمس سنوات بدأ بعض اللبنانيين بالتعصب الطائفي والتأثر بحزب الله اللبناني.

السابق
الحسيني: الطائف تلقى 5 ضربات
التالي
سليمان: هل يرتبط تأخير انتخاب الرئيس بالتدخل في صراع المحاور؟