الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية بدأت بصمت

الخطة الأمنية
يبدو أن الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية قد بدأت على نار هادئة من دون افتعال ضجّة حولها، وعسى أن تكمل الخطة الأمنية طريقها من دون عوائق، لتعود إلى حضن الدولة، وتعود أجمل مما كانت.

بعد الكرّ والفرّ في مصير تطبيق الخطة الأمنيّة في الضاحيّة الجنوبية لبيروت، وهي خطة بحسب الكثيرين تراعي القيادات والزعماء الموجودين في المنطقة، وبعد ما أشارت المصادر الأمنية والسياسية عن ان الاستعدادات للخطة الأمنيّة التي ستطبق في الضاحية الجنوبيّة لبيروت أصبحت جاهزة… رغم كل المقدّمات والبروباغندا الإعلامية التي رافقت هذا الإنجاز الجريء، لم يُلاحظ أحد بأن الخطة قد بدأت. اذ لم نسهد أي إشارة مثل توقيف “فان” أو “سيارة” مخالفة أو حتى “موتو”.

ومن حيث لا ندري ودون مقدّمات، وبحسب المعطيات المتوفرة، بدأت الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية على نار هادئة ومن دون شوشرة أو حتى إزعاج أحد.

عليه، ومن باب التأكيد على أن الخطة الأمنية بدأت فإنك لو قمت بجولة على “النافعة” في الوزاعي والدكوانة لوجدت زحمة بشرية خانقة من أجل تسجيل الدراجات النارية ودفع ما تاخر من مستخقات الميكانيم. وعلى ما يبدو أن كثيرين شعروا ببداية الخطة، لذا سارعوا إلى تسجيل الآليات المخالفة خوفاً من فقدانها وربما الحبس.

وإذا تابعت جولتك في الضاحية الجنوبية، تلاحظ على كل ناصية طريق تجد عناصر من الجيش اللبناني والى جانبهم عناصر من الدرك بأسلحتهم الكاملة.

وإذا مررت في منطقة “عين السكّة – برج البراجنة” تلاحظ أن العربات على اختلاف مهن اصحابها ونوعياتهم، التي كانت متوقفة على جنبات الطرق، أُزيلت، كما أن البسطات وعروضات المحلات التي كانت توضع على رصيف الطريق قد مُحيت من أثرها.

وخلاصة الوقائع، يُلاحظ سكّان الضاحية الجنوبية أن الخطة الأمنية قد بدأت دون ضجّة، وبهدوء تامّ… رغم الشكوك حولها وحول هدوئها. على أمل أن تتابع مسيرها نحو اعادة سيطرة الدولة والنظام، دون إعاقة من أحد ما أو حزب أو حركة ما، أو حتى عائلة ما، لتعود الضاحية إلى حضن الدولة.

السابق
بعد رستم غزالي.. ماذا عن مصطفى بدر الدين؟
التالي
قاسم سليماني: لبنان والعراق يخضعان لإرادة طهران وأفكارها