هكذا قُتِل رستم غزالة: بمتلازمة الجرثومة الأسدية في علم الصفعة الأمنية

إنّها ولا شكّ "متلازمة الأسد". وهي عبارة عن فايروس يضرب الجهاز العصبي المناعي الخلوي. ما يسفر عن خلل في وظائف الدماغ والمرارة والقسم العلوي من الطحال فضلا عن الجهة اليمنى للمصران الغليظ، الأمر الذي يحدث تهتّكاً في الغدد اللمفاوية وغيرها من الغدد الصماء والناطقة.

إكتشاف علمي جديد تلوح بشائره من بلاد الشام، عبر تفكيك الشيفرة الجينية لأخطر متلازمة مرضية، تجاوزت الإيبولا بأشواط. إنّه أكبر إنجاز علمي للعرب تنجزه سوريا الأسد. إذ تمكّنت مجموعة من العلماء والأطباء الروس، بمساعدة “ستاف نيرس” (فريق من الممرضين) إيراني، من اكتشاف أخطر جرثومة. وقد وجدها فريق الأطباء في جسد اللواء العربي السوري رستم غزالة.

فالرجل الذي تعرّض لـ”كفّين” في مبنى الأمن السياسي، أصيب إثرهما برضوض كبيرة وتمزّقات في الألياف والأنسجة، مع تليّف في الكبد وتقرّحات في الرئة، تجمع على أثرها عدد كبير من الحصى في الكلى، أسفر عن ذلك بشكل طبيعي “فايروس” في المعدة. الأمر الذي أحدث بطبيعة الحال تجلّط في الدماغ.

إنّه السياق الطبيعي لعوارض “الصفعة الأمنية” على الخدّ الأيمن في سوريا، هذا من دون إدارة الأيسر طبعا.

فما السبب الرئيس خلف هذا السياق للتطوّر المرضي؟

إنّها ولا شكّ “متلازمة الأسد”. وهي عبارة عن فايروس يضرب الجهاز العصبي المناعي الخلوي. ما يسفر عن خلل في وظائف الدماغ والمرارة والقسم العلوي من الطحال فضلا عن الجهة اليمنى للمصران الغليظ، الأمر الذي يحدث تهتّكاً في الغدد اللمفاوية وغيرها من الغدد الصماء والناطقة.

هذا الفايروس ليس جديدا في سوريا، فله صولات وجولات. فهو نفسه الذي أصاب غازي كنعان. ما دفعه إلى تنفيذ انتحار رهيب عبر إطلاقه ثلاث رصاصات على رأسه من الخلف، تلاهما برصاصتين في سقف المكتب ابتهاجا بنجاحه في الانتحار.

الحالة نفسها أصابت رئيس وزراء سوريا في عهد الأسد الأب. فانتحر برمي نفسه عن شرفة فيلته من الطابق الأرضي، في حادثة نادرة، خزّقت خواصر الرأي العام السوري والدولي.

ومنذ فترة وجيزة أصاب الفايروس نفسه اللواء جامع جامع، وتركّز أثرها على القشرة الخارجية في الفصّ الأيمن من الدماغ، فأصيب بحمى غريبة دفعته إلى التوجّه من مكتبه فجأة ومن دون أي سبب ملزم، نحو الجبهة، حيث حاول اعتراض رصاصة إرهابية بنطحة رأسية، معتقداً أنّه قادر على تسديدها عكسية باتجاه مرمى العدو. وكانت المفاجأة الغريبة بأان اخترقت الرصاصة رأسه فأردته.

هذا الامر كان وما زال محطّ اهتمام الدوائر الطبية عبر العالم. حتّى أنّ وزارة الصحة العالمية تدرس إمكانية إرسال وفد طبي واسع، ليدرس تطوّر هذا المرض واحتمالات انتشاره، خصوصاً في ظلّ توسّع أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. فضلا عن توالي الانشقاقات في صفوف النظام. الأمر الذي ينذر بموجة وبائية واسعة، يرجّح انتشارها انطلاقاً من لبنان.

بعض الأطباء أكّدوا أنّنا أمام فايروس مكروبي جرثومي غير مسبوق. واستدلّوا على ذلك بالأخبار الممانعة التي جزمت بأنّ غزالي، مثلا، تمنطق بحزام ناسف وقرّر تفجير نفسه انتقاما من اللواء شحادة، الذي أوقف صهريجي مازوت لأقارب غزالي يتجاوز سعرهما المئة ألف دولار. وهذا حدث جلل يستدعي أكثر من عملية انتحارية.

الأخطر ما تبيّن لاحقاً من أنّ غزالي كان يضع حزامين ناسفين، وكان يرغب في تفجير نفسه من خلال الحزام الأول بشحادة، وينتقل بعدها لتفجير جسده بالحزام الثاني في مبنى الأمن الجوي. ومن ثم يتوجه إلى أميركا، عبر دولة خليجية، بمساعدة من الأمانة العامة لقوى ١٤ آذار، وتحديداً من قِبل فارس سعيد، وسكرتيرته التي تكتّمت المصادر الأمنية السورية عن ذكر اسمها، حفاظاً على سرية التحقيق.

* رئيس قسم علوم الأحياء الميتة في جامعة “نووي انشطاري” للطبّ البديل

السابق
المرأة الفلسطينية الفاقدة للذات والهويّة
التالي
اقفال شركة «اميغو» لبيع المواد الطبية في صيدا بالشمع الأحمر