الحوثيون يُحكمون السيطرة على مراكز الجيش وخطة طوارئ في عدن

تصاعد سباق السيطرة على مراكز الجيش ومفاصل الحكم بين الحوثيين والرئاسة اليمنية، إذ شرعت اللجنة الامنية العليا الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اجراءات لإحكام السيطرة على مراكز القيادة في الجيش في إطار ما سمته مواجهة عمليات الاستقطاب، فيما ابلغت دوائر سياسية “النهار” شروع الرئاسة اليمنية في اجراءات لإعلان عدن عاصمة موقتة وتمكين الحكومة المصغرة من ممارسة مهماتها لتنفيذ خطط طوارئ أعدت “لمواجهة السيناريوات المحتملة بما في ذلك الجوانب العسكرية والأمنية والمالية والتمثيل السياسي والديبلوماسي”.

وحملت اللجنة الامنية العليا على “محاولات بعض القوى السياسية إقحام الجيش والأمن لتحسين مواقفها السياسية والاتجاه بهما خارج إطار مهماتهما الوطنية”. وأكدت في أول بيان تصدره بعد تعيين اللجنة الثورية التابعة للحوثيين القائم بأعمال وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان رئيساً لها “عدم الانصياع لأي ضغوط سياسية تحاول اختراق قواعد وتقاليد القوات المسلحة والأمن”. وأشادت بـ”المواقف الثابتة للجيش والأمن ورفضهما الضغوط عليهما للتخلي عن مهماتهما”.

قوات الدفاع الجوي
وأطاحت اللجنة الامنية قيادة الدفاع الجوي بعدما قررت أقالة اللواء راشد الجند وتعيين العميد الركن طيار الخضر سالم قائداً للقوات الجوية وقطاع الطيران، وتكليف العميد يحيى عباد الروشاني قائداً لقطاع الدفاع الجوي، كما اخضعت القائدين المقالين للتحقيق من دون الافصاح عن التهم الموجهة اليهما. وجردت قرارات اللجنة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي الذي أفلت من قيود الاقامة الجبرية في صنعاء قبل أيام من سلطاته على هذه القوات وغيرها من التشكيلات العسكرية، فيما نصت قرارات التعيين للقيادة الجديدة لقوات الدفاع الجوي على أن تكون هذه القوات تحت اشراف رئيس هيئة الأركان العامة.
من جهة أخرى، أبلغت اللجنة الثورية العليا التي تتولى مهمات الرئيس الانتقالي البعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية تحفظها عن مواقف بعض الدول التي اعلنت تأييدها شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي قالت إن “شرعيته انتهت في شباط 2015 وفقا للمبادرة الخليجية”.
وتزامنت هذه التحركات مع افراج الحوثيين عن ثلاثة من قادة جماعة “الاخوان المسلمين” كانوا اعتقلوا في وقت سابق بتهمة المشاركة في خلية ترتبط بتنظيم “القاعدة”.

دعم مصري
وحضرت مصر بقوة في معادلة الأزمة اليمنية، اذ استقبل الرئيس هادي السفير المصري لدى اليمن يوسف الشرقاوي الذي نقل اليه دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر في 28 آذار و 29 منه.
وأكدت الرئاسة اليمنية ترحيب هادي بالدعوة وأشادته “بدور مصر الداعم لليمن في مختلف المراحل والمنعطفات وموقفها الايجابي والمؤيد للشرعية الدستورية” إلى تأكيده أن “اليمن ومصر يطلان على ممر حيوي هام يربط باب المندب بقناة السويس والأمن القومي للبلدين يعد ضامناً للنسيج القومي العربي ومواجهاً للتحديات والأطماع الدخيلة”.

(النهار)

السابق
بعض من سيرة الشيخ محمد خليل دبوق
التالي
اللاجئون.. وجع سوريا الإضافي