فتفت: 14 آذار حافظت على السلم ومنعت الحرب الاهلية

لن نمنح الثقه للحكومه

أحيت منسقية “تيار المستقبل” في سويسرا الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري باحتفال حاشد في بيرن، بمشاركة النائب أحمد فتفت وحضور شخصيات ديبلوماسية لبنانية وعربية وأعضاء منسقية بيرن ووفود من منسقيتي جنيف وزوريخ ومناصري “المستقبل” وأبناء الجالية اللبنانية في سويسرا.

حضر الاحتفال سفير الكويت بدر صالح طنيب، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية فاروق وزير، القائم بلأعمال في سفارة العراق دلير دارا، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في بيرن منصور شيا، القائم بأعمال البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في جنيف ريان سعيد، السكرتير الأول في البعثة أحمد عرفة، ممثل حزب “القوات اللبنانية” جورج عيسى الخوري، ممثل “الحزب التقدمي الإشتراكي” مروان أبي نجم، ورجل الأعمال لويس كرباج.

الكبي
وألقى منسق سويسرا غسان الكبي قال فيها: “نكاد لا نصدق أن عشر سنوات مرت على غياب الرئيس الشهيد. ففي كل عام نستعيد اللحظة ذاتها. وعند كل منعطف وأزمة، نستذكر حكمته وبصيرته وتتعمق في نفوسنا حاجتنا إليه”.

أضاف: “يسعدنا ويشرفنا وجود النائب الدكتور أحمد فتفت بيننا اليوم، فهو الرجل الشجاع والصادق والأمين على فكر تيار المستقبل ونهجه وتوجهاته، وهو الذي لا يوارب ويقول الأمور كما هي”.

فتفت
ومن جهته، قال فتفت: “شرفني دولة الرئيس سعد الحريري، وكلفني اليوم تمثيله في هذه المناسبة العزيزة جدا على قلوبنا، إنما شاءت ظروف التاريخ أن تجمع اليوم 3 مناسبات، هي: ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط، ذكرى اغتيال كمال جنبلاط في محاولة لاغتيال الحركة الوطنية في حينه، وأيضا الذكرى العاشرة لانطلاقة 14 آذار، والتي احتفلت السبت الماضي بإعادة إحيائها عبر إعلان إنشاء المجلس الوطني”.

أضاف: “يتساءل البعض، ماذا فعلت قوى 14 آذار خلال السنوات العشر الماضية، فالبعض محبط، والبعض يعتبر الأمور كأنها تجاوزته، ولكن إذا عدنا 10 سنوات إلى الوراء، وتذكرنا بعض التفاصيل والانجازات، سنرى أن ما انجز ليس بالقليل، وأن 14 آذار تمكنت من فرض التحقيق الدولي كمقدمة إنجاز وطني كبير هو المحكمة الدولية. كما تمكنت من إخراج الجيش السوري المحتل من لبنان، ومن خوض معركتين انتخابيتين في عامي 2005 و2009 وانتصرت، وحافظت على الاقتصاد اللبناني، وأحد لا يستطيع أن ينكر الانجازات الاقتصادية التي قامت بها 14 آذار بعد اغتيال الرئيس الحريري منذ لحظة نزول السيدة بهية الحريري لإعادة احياء الحركة الاقتصادية في وسط بيروت لغاية نهاية 2010، وكان النمو اللبناني رغم حرب 2006 العدوانية لاسرائيل، ورغم معركة نهر البارد وفتح الاسلام الارهابية ورغم اجتياح بيروت من قبل حزب الله في 2008 يتجاوز 7 في المئة، إلى حين انقلاب القمصان السود وبدء انهيار الاقتصاد اللبناني مع حكومة حزب الله سنة 2011”.

وتابع: “إن قوى 14 آذار حققت انجازات كبيرة، ولكن أكبر إنجازين أنها حافظت على السلم الأهلي، ومنعت الحرب الأهلية في لبنان، رغم وجود قوى مسلحة كانت تدفع الأمور في اتجاه الحرب الأهلية وتستعمل السلاح وسيلة لفرض شروط سياسية في الداخل. إن قوى 14 آذار أنجزت في ظروف صعبة جدا، كانت السراي الحكومية فيها محاصرة، وعطل الاقتصاد اللبناني في وقتها وأقفلت الشوارع في وسط بيروت، وجرى اقفال شارع المصارف، وعطلت الحياة السياسية، وجرى اقفال مجلس النواب عن غير حق، ورغم ذلك استطاعت قوى 14 آذار، بدعم حكومة الرئيس السنيورة، من تحقيق ما أعتقد أنه الانجاز الأكبر في تاريخ لبنان الحديث، وهو إنجاز المحكمة الدولية الخاصة بلبنان”.

وسأل: “لماذا هذه المحكمة ماذا يمكن ان تنتج؟”، وقال: “منذ سنة 1943 حتى اليوم، فقدنا ما لا يقل عن 220 شهيدا صحافيا، صاحب رأي، نائبا، وزيرا، رئيس حكومة، رجال دين، 2 من رؤساء الجمهورية، وكل ذلك والفاعل مجهول او مغفل، فكيف ذلك؟ أصبح الاغتيال السياسي وسيلة سياسية في الحياة السياسية اللبنانية، فكان لا بد لنا من الذهاب الى المحكمة الدولية على الأقل لوضع النقاط على الحروف، ولنقول كفى اغتيالا سياسيا في لبنان. كما أن المحكمة الدولية في المبدأ جرى إقرارها بداية في مؤتمر الحوار الاول بين اللبنانيين، ووافقت كل القوى السياسية، ومن ضمنها حزب الله، في حضور السيد حسن نصر الله في آذار ونيسان 2006 على هذا الموضوع، ثم تنكرت له. نحن لن ندخل في تفاصيل المحكمة، احتراما للمحكمة وللقانون ولقناعتنا بمصداقية المحكمة الدولية، وسنتركها لتبت بما لديها وتؤكد مصداقيتها، كما اكدت هذه المصداقية يوم اطلقت سراح الضباط الاربعة قبل اسابيع قليلة من الانتخابات النيابية، وكان ظرفا صعبا جدا”.

أضاف: “أما اليوم فمن هو المتهم في المحكمة الدولية؟ ليس هناك إلا افرادا متهمين، وحزب الله ليس متهما بمجمله حتى أن المحكمة ليس لديها صفة الادعاء لا على دولة ولا على أحزاب ولا على مؤسسات، ولكن للأسف حزب الله بممارسته جعل نفسه متهما عندما قال إن المتهمين قديسون لأنه لن يسلمهم بأي شكل من الأشكال، فوضع نفسه في موقع المتهمين. وفي الأساس، قلنا إن القرار هو للمحكمة، وقانون المحكمة يتهم اشخاصا، فنحن نتساءل لماذا يصر حزب الله على وضع نفسه في موقع الاتهام؟ ومن هنا، نطرح السؤال: لماذا قتل رفيق الحريري؟”.

وتابع: “إن حزب الله ليس لديه مشروع لبناني فهو الآن جزء من المشروع الايراني في المنطقة، وهذا المشروع يدعي انه يتصدى للارهاب من جهة، ويتصدى لاسرائيل بينما حتى هذه اللحظة، ومنذ سنوات، لم نر إلا الكلام في التصدي لاسرائيل، ولم نر حتى في سوريا أو نسمع بمعركة واحدة بين حزب الله والايراني ضد داعش، بل جميعها ضد الجيش السوري الحر وضد المعتدلين في الثورة السورية”.

وأردف: “نحن في المنطقة أمام ثلاثة مشاريع متطرفة تستند إلى الدين، فالمشروع الاساسي والأخطر بالتأكيد هو المشروع الصهيوني – الاسرائيلي المستند الى الدين اليهودي أو ما يدعيه أنه يستند إلى الدين اليهودي، وسيبقى هذا عدونا الاساسي، فنحن لا نضيع البوصلة أبدا، إنما الآن نحن امام مشروعين آخرين، هما: مشروع الدولة الاسلامية الامبراطورية الفارسية في طهران ومشروع الخلافة التي تدعيه داعش. وهذه المشاريع متشابهة بتطرفها، ومتعاونة ومتقاطعة في مصالحها، وكلها لديها الآن مصلحة واحدة هي أن يستمر النظام الحاكم في دمشق إذ بذلك نقول هناك من يحارب الارهاب”.

وقال: “منذ سنة 2011، تدعم اسرائيل فعلا بقاء الرئيس الأسد في دمشق، وهذا ما سمعته شخصيا في وزارة الخارجية الاميركية. إيران تدعم بقاء الرئيس الاسد وللاسف حزب الله أيضا، وداعش جعلت من كل المعارضة اعلاميا كأنها معارضة متطرفة، بينما أكثرية الشعب السوري ليست من المتطرفين، وحتى هؤلاء المتطرفون يقتلون الآن 10 في المئة من المدنيين في سوريا. أما ال90 في المئة المتبقية فيقتلها النظام السوري، والمؤسف ان الاعلام الغربي لا يرى الا داعش”.

أضاف: “نحن في مرحلة الخصومة والمجابهة مع داعش ومع هذا الفكر المتطرف، ولكن لا يمكن ان ننسى من جلب داعش الى المنطقة، ومن جلب فتح الاسلام، فهو هذا النظام السوري القاتل للشعب السوري واللبناني، ولا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك امبراطورية فارسية تحديدا عندما يعلن أن عاصمتها بغداد، وسيبقى دائما مشروعنا هو مشروع السلم العربي، الذي طرح في بيروت المبادرة العربية لانشاء دولة فلسطينية لحل مشكلة الشرق الاوسط، لا الدولة اليهودية في فلسطين، ولن نقبل بالدولة اليهودية في فلسطين”.

وتابع: “هذا المثلث هو ما نواجهه اليوم، ونحن نواجه معركة شرسة تحتاج منا جميعا الى الكثير من الوضوح. اما في لبنان فبالتأكيد لدينا اولوية كما ذكرت، فأولويتنا هي السلم الاهلي ومنع الحرب الاهلية وحماية لبنان. ومنذ البداية، فهمنا بعد ال2006 وتحول حزب الله من مقاومة في وجه اسرائيل الى ميليشيا تريد السيطرة على الحكم، ثم الى قوة هجومية ايرانية في المنطقة، اننا امام تنظيم مسلح فماذا نفعل؟”.

وأردف: “لدينا 3 احتمالات: إما ان نستسلم، وهذا ليس واردا لدينا. وإما أن نجرب السلاح، وهذا يعني تدمير البلد، وهذا ليس وارد لدينا كذلك. لذا، اخترنا المجابهة السياسية، وليكن واضحا أن الحوار الجاري اليوم هو جزء من المجابهة السياسية. لذلك، قلنا في البيان الاخير لكتلة المستقبل إننا مع الحوار وندعمه على أساس أنه حوار واضح، شفاف، صادق وملتزم، حوار يؤكد الثوابت، لا حوار تنازلات، ولا يتوقع احد منا أن نقدم تنازلات في ثوابتنا الوطنية واللبنانية”.

وقال: “لن نرضى بأي سلاح خارج سلاح الدولة اللبنانية ولن نرضى بان يكون هناك فراغ في المؤسسات لذلك نطالب بانتخاب سريع لرئيس الجمهورية. ذهبنا الى الحوار بنقطتين فقط لأننا ندرك ان هناك جدول اعمال صداميا كبيرا لسنا بوارد حله. اليوم يقول حزب الله ان القرار بخصوص سلاحه ليس قراره بل قرار ايراني وهذا مؤسف جدا، وجوده في سوريا قرار ايراني، المحكمة الدولية لا يريد ان يستمع اليها وبالتالي بقينا على نقطتين فقط في هذا الحوار: الاولى تخفيف الاحتقان اللبناني – اللبناني السني – الشيعي، لاننا نريد ان نحافظ على لبنان ولا نريد ان يجر لبنان لحرب اهلية وهذا ما فعلناه ونفعله الآن بصراحة ووضوح”.

اضاف: “النقطة الثانية هي موضوع رئاسة الجمهورية. لا اعرف لماذا قبل حزب الله ان نضع هذه النقطة على جدول الاعمال، اقول لا اعرف لانه كل مرة تكون لجنة الحوار مجتمعة بين حزب الله وتيار المستقبل، يخرج احد القياديين وتحديدا الشيخ نعيم قاسم او سواه، قائلا تريدون بحث موضوع الرئاسة اذهبوا للجنرال عون، يعني ان حزب الله يقول لنا اما تختاروا حليفي وحليف ايران رئيسا للجمهورية، والا فأنا اعطل الدولة وهذا ليس بجديد. عندما لم تعجبهم قرارات الرئيس السنيورة ماذا فعلوا؟ قدموا استقالتهم التي لم تقبل وبالتالي بقيوا اعضاء في الحكومة فقرروا اقفال المجلس النيابي واقفل المجلس النيابي مدة سنة ونصف”.

وتابع: “قمة في الديموقراطية وقمة هنا بمعنى قمامة. لقد كانت طعنة للديمقراطية والآن يجددون المسار. يريد عون ان يكون رئيسا للجمهورية، هذا بسيط والمطلوب خطوتان فقط لا غير: الاولى ان يقول انه لبناني الخيار لا ايراني الخيار، إذ أنه لا يمكن ان يقول انه في تحالف وجودي مع حزب الله وايران، ويدعي انه يريد ان يكون رئيسا لكل اللبنانيين.
والنقطة الثانية، ان يكون نقطة التقاء ضمن المسيحيين اللبنانيين وبدون هاتين الخطوتين لا يمكن ان ننتخب عون رئيسا أيا تكن التسويات إذ لا يمكن ان يطلب من أحد ان ينتخب خصمه كرئيس للجمهورية. لا مشكلة بين المستقبل وعون اذا اراد ان يكون في موقع الرئيس التوافقي بين كل الاطراف اللبنانية المسيحية اولا، ثم بين الخيارات الاستراتيجية، أما ان يقول انه حليف ايران وحزب الله فبالتأكيد لا يمكن ان نعطيه اصواتنا لانتخابات الرئاسة”.

واردف: “الى اين نحن ذاهبون خلال المرحلة القادمة؟ ما نسعى لفعله اليوم هو ان ندفع او ان نؤخر قدر المستطاع النار السورية بأن تقتحم الحدود اللبنانية. هذا هو الواقع الذي نسعى اليه ونحن قررنا ان لا نخوض هذه المعركة الا بقوة ارادة الرأي والموقف السياسي. والبعض سيقول لنا هل تعتقدون ان الموقف السياسي يستطيع ان يجابه السلاح؟ انتم في اوروبا فتذكروا كيف انهار الاتحاد السوفياتي. الاتحاد السوفياتي الذي كان يملك كل القوة النووية القادرة على تدمير العالم، انهار امام الصراع السياسي بالتالي نحن واثقون ان هذا سيتطلب منا جهدا كبيرا وضغطا هائلا ولكن نحن واثقون مما نفعله”.

وقال: “بالمجابهة السياسية تمكنا من اخراج الجيش السوري من لبنان من دون حرب، بالمواجهة السياسية تمكنا من الحفاظ على السلم الاهلي ومن فرض المحكمة الدولية، وبالمواجهة السياسية سنؤكد ان لبنان سيبقى وطنا سرمديا لكل اللبنانيين بدون استثناء ولن نستثني احدا”.

وأكد ان “حزب الله ليس مستثنى اذا اراد ان يعود للبنانيته ويسلم سلاحه للدولة فهو حزب له تمثيله السياسي الكبير والفاعل ونحن نحترم هذا التمثيل، اما اذا اراد ان يبقي سلاحه في وجه اللبنانيين والسوريين كسلاح امبراطوري ايراني فبالتأكيد لا يمكن ان يكون له موقع في مستقبل الدولة اللبنانية”.

وعن دور المغتربين، قال فتفت “في نهاية كلمتي، اريد ان اتوجه اليكم كمغتربين لاقول ان لبنان ضنين جدا بمغتربيه ولديكم قوة هائلة نريد ان تكون بخدمتكم وبخدمة لبنان. لفترات كثيرة كان ينظر للاغتراب فقط وكأنه مصدر مالي لتمويل الموازنة اللبنانية. الآن هناك ما يقارب 22 إلى 23 % من الدخل القومي اللبناني يأتي من الاغتراب رسميا واعتقد ان الرقم اعلى من ذلك اذا اخذنا بعين النظر الاقتصاد غير المرئي، ولكن للاغتراب ادوار اخرى مهمة جدا. البعض منكم مارس دوره بالحياة السياسية اللبنانية وأنا أدعوكم كلبنانيين ان تتسجلوا في السفارة اللبنانية والقنصليات كي تمارسوا حققكم في الانتخاب هنا كناخبين لبنانيين. هذا دور سياسي مهم لكم”.

شيا
والقى السفير شيا كلمة قال فيها: “14 شباط 2005، يوم الفاجعة، يوم حزين في تاريخ لبنان الحديث، يوم خسر فيه اللبنانيون عرابهم المؤمن المسؤول الحاضن، المؤمن بقدرات ابنائه المؤمن بلبنان سيدا حرا مستقلا”.

أضاف: “جاء الرئيس الشهيد بمشروع لبنان الكيان لبنان التنوع والعيش المشترك المسيحي المسلم لبنان الحريات والحضارة لبنان الانفتاح على العالم لبنان الاعتدال ونبذ التطرف لبنان الدولة المدنية العادلة الواحدة الموحدة بجميع ابنائها”.

وتابع: “لقد قال الرئيس الشهيد “ما حدا اكبر من بلدو”، هذه كانت رسالة الرئيس الشهيد وما أحوجنا اليها اليوم، لبنان لا يحكم الا بإرادة جميع أبنائه، لبنان لا يحكم الا بالتوافق لا بالتهديد والوعيد”.

كرباج
ثم القى كرباج كلمة جاء فيها: “كلنا نعلم بأن استشهاد رفيق الحريري أضاف صفحة ذهبية في سجل الذين سقطوا قبله فداء للدفاع عن الحرية والكرامة، دفاعا عن الحق والاستقلال والعيش الكريم في وطننا الصغير بمساحته الشاغل الكون بمعطياته”.

أضاف: “هو عملاق جبار، فضل الاستشهاد على الحياة والموت على الاكراه والذل ليصبح حيا بموته وليس ككثيرين أمواتا وهم احياء”.

غندور
من جهته، ألقى منسق “تيار المستقبل” في بيرن عامر غندور كلمة جاء فيها: “ها نحن نحتفي بالذكرى العاشرة على رحيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا نحييها لأنها حية لا تموت”.

أضاف: “منذ رحيلك أيها الرئيس ونحن في صراعات داخلية وخارجية لا يعلم أحد سوى الله متى ستنتهي”.

وتابع: “أيها الرئيس الشهيد، نحن على خطاك سائرون. لقد أعلن الرئيس سعد الحريري بوضوح أن خيارنا في “تيار المستقبل” هو خيار الإعتدال والوسطية الحقيقة دينيا وسياسيا، وأن التطرف بأشكاله المختلفة ومن أي جهة أتى سنية كانت أم شيعية أم مسيحية، ليس سوى مشروع صراع وفتنة مستدامة يتقاطع مع مصالح العدو الصهيوني الذي ينادي بيهودية دولة إسرائيل وهو بالتالي يحاكي مشاريع الدول الدينية والمذهبية في المنطقة والتي يسعى النظام السوري الى تحقيقها من خلال حربه الضروس على شعبه المناضل من أجل الحرية والكرامة الوطنية”.

أبي نجم
كما ألقى أبي نجم كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي وجاء فيها: “جئنا اليوم بعد مرور عشرة سنوات على استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، جئنا لنقول لك يا اشرف الرجال، يا رفيق نحن على العهد باقون”.

أضاف: “أيضا غدا تصادف ذكرى استشهاد المعلم القائد كمال جنبلاط، فلا يسعنا سوى الإنحناء احتراما لهؤلاء الرجال العظام، هؤلاء الذين وهبوا حياتهم لخدمة لبنان، لقد آمنوا بالعلم والتطور والاجتهاد وعملوا على خدمة المواطنين والفقراء، كما آمنوا بعدالة القضية الفلسطينية وسائر القضايا العربية، واستشهدوا من اجل ان يبقى لبناننا وطنا عربيا سيدا حرا ومستقلا”.

السابق
فرنسا تغلق 5 مواقع تشيد بالارهاب
التالي
لاريجاني: البرلمان الايراني سيقر الاتفاق النووي عملا بتوجيه خامنئي