جعجع: عون هو الشخص الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الاستحقاق الرئاسي

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “العماد ميشال عون هو الشخص الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الاستحقاق الرئاسي”، لافتا الى “ان هناك قرارا ايرانيا بتعطيل الانتخابات الرئاسية الا بحالة واحدة هي انتخاب رئيس ترتاح له ايران، فالجمهورية الاسلامية الايرانية تخوض معركتها في المنطقة بدءا من صنعاء مرورا بالعراق وسوريا، وصولا الى بيروت، ان الايرانيين يعتبرونها معركة واحدة، ونعم ايران ترتاح للجنرال عون كي يأتي رئيسا ولكن نحن نحاوره لكي لا ترتاح له.”

وشدد على أنه “عندما يقرر حزب الله والجنرال عون النزول الى مجلس النواب، حينها يمكن ان تحصل الانتخابات الرئاسية بغض النظر عما تقوم به الدول الاقليمية والدولية مما يؤكد ان المسألة داخلية.”

وأشار الى “ان ورقة اعلان النوايا اسمها عليها واليوم ونأمل بوقت قصير ان ننتهي من هذه الورقة، فلكي نوصل رئيسا قويا علينا ان نتفق بالسياسة، فلو كنا متفقين مع عون لما كنا نتحاور معه لكي نقرب منطلقاتنا من بعضنا البعض.”

وعن الوضع في المنطقة، اعتبر جعجع “ان هناك حربا عالمية ثالثة اذا افترضنا ان الشرق الأوسط هو العالم، وهناك حرب قائمة بين الايرانيين من جهة والعرب والسنة من جهة أخرى، نحن في مرحلة انفلاش ايراني كامل في المنطقة”، معربا عن تخوفه “من ردة فعل كبيرة ممكن ان تحصل، فالدول العربية اظهرت انها لا يمكنها ان تلاحق ايران، والحرب العالمية كاملة وشاملة في الشرق الأوسط ونحن من مصلحتنا ان نقوم بكل شيء لكي نبعد لبنان عن هذه الحرب ولكن عندنا ثغرة هي قتال حزب الله خارج الحدود الأمر الذي يضعنا في صلب هذه الحرب.”

كلام جعجع جاء خلال مقابلة على الـmtv ضمن برنامج “بموضوعية” مع الاعلامي وليد عبود، حيث قال:”إن الصورة في المنطقة ليست زاهرة أبدا ولكن علينا معالجة الأمور، وأن لا ندع السواد ينعكس علينا وإلا لن يكون لدينا اي امكانية لإيجاد الحلول، يجب ان يكون عندنا عزم وايمان بأنفسنا وان نصمم اكثر واكثر للعمل من اجل تحقيق اهدافنا ولا ازمة الا وستنتهي”.

ورأى “ان هناك قرارا ايرانيا بتعطيل الانتخابات الرئاسية الا بحالة واحدة هي انتخاب رئيس ترتاح له ايران، فالجمهورية الاسلامية الايرانية تخوض معركتها في المنطقة بدءا من صنعاء مرورا بالعراق وسوريا وصولا الى بيروت، ان الايرانيين يعتبرونها معركة واحدة، ونعم ايران ترتاح للجنرال عون كي يأتي رئيسا ولكن نحن نحاوره لكي لا ترتاح له.”

واعتبر “ان الانتخابات الرئاسية ينقذها شخص واحد هو الجنرال عون، بمعنى انه اذا رأى الصورة ككل هو الوحيد الذي يمكنه ان يغير هذه الصورة، وان يتخذ قرارا غير القرار الذي يأخذه والفيتو الذي وضعه لكي نتوصل الى انتخابات رئاسية، ومن بين القرارات النزول الى مجلس النواب.”

واشار الى “ان الحوار مع عون يتناول أمورا مهمة جدا وليس فقط الملف الرئاسي ولا احد يمكن ان ينتخب شخصا يعارض المشروع السياسي الذي ننظر اليه، ولذلك قررنا الاتفاق على المشروع السياسي قبل الاتفاق على الشخص.”

وأضاف:”ان ورقة اعلان النوايا اسمها عليها واليوم حصل تقدم كبير بالورقة ونأمل بوقت قصير ان ننتهي من هذه الورقة والتي هي بالنهاية توصلنا الى الأمور العملية، ولكي نوصل رئيسا قويا علينا ان نتفق بالسياسة، لو كنا متفقين مع عون لما كنا نتحاور معه لكي نقرب منطلقاتنا من بعضنا البعض.”

وتابع:” لا استطيع أن اقبل بمواقف عون الأخيرة، مثلا لا يمكنه القول ان القرار 1559 ملتبس، أو أن يكون مع محور المقاومة، لأننا نحن مع منطق الدولة، وقمنا بتعديلات عدة على ورقة اعلان النوايا، وعون عنده ملاحظات عليها وسيقوم بتعديلاته، ولكن رده على ورقة اعلان النوايا كان جيدا.”

وقال جعجع:” عندما عين عون رئيس الحكومة الانتقالية قلنا ان هذه الحكومة ليست حكومة استقلال بل أكثر، فالقوات اللبنانية عندها كل النية للتوصل الى اتفاقات جذرية مع عون والجو اليوم هو أن عون عنده النية نفسها، اي لديه المنحى نفسه ويحاول وضع كل ما لديه لانجاح الحوار والمسألة بحاجة الى الوقت لتقريب المسافة بيننا، فورقة اعلان النوايا مر عليها ثلاثة أشهر، لذلك الأمور بحاجة لوقتها لكي نصل الى الاتفاقات اللازمة.”

وعن موعد اللقاء مع عون، أجاب:” لا احد يعلم متى أجلس مع عون لكي نتحاور وكل ذلك مرتبط بمسار الأمور، ولكن لن نقبل بأن نكون في محور المقاومة أي أن نكون مع فريق يقاتل خارج لبنان.”

وردا على سؤال، قال جعجع:” أنا اكثر شخص معارض لترشيح هنري حلو لان ترشيحه ليس بمحله، وقد قلتها له بنفسي مع احترامي لشخصه، صحيح ان النائب وليد جنبلاط متمسك بمرشحه ولكن لماذا الذهاب الى مرشح ثالث طالما ان هناك مرشحين لهما أكبر نسبة تمثيلية لدى المسيحيين؟”

واذ اعتبر ان ” اي رئيس يدعمه عون وجعجع هو عمليا رئيس قوي، وهناك مرشحون كثر أقوياء بطبعهم”، لفت جعجع الى انه “يوجد فروقات في السياسة مما يعرقل التوصل الى اتفاق على مرشح رئاسي وانا اعلنت من أول لحظة انني لم أتمسك بترشيحي ولكن لن أعاكس ما أعمل عليه منذ 30 سنة ولن امشي بخيار يعارض كل مسيرتي، فلا يمكنني ان اساهم برئيس يصل الى السدة الرئاسية ويغير مساره السياسي ويعارض كل ما عملت من أجله وسجنت من أجله وقاتلت من أجله وسالمت من أجله.”

وأوضح جعجع “ان كل النواب والرفاق في القوات في جو الحوار وكلنا بقرار واحد والرفاق النائب جورج عدوان والعميد وهبي قاطيشه يحاولان قول ما أنا اقوله اليوم ولكن بطريقة مختلفة، ووسائل الاعلام قاربت الأمور بطريقة مختلفة، ان “القوات” واحدة متحدة وليس هناك من يقارب الأمور مثلما يريد”.

وردا على سؤال عبر تويتر، قال جعجع:”ان الهدية التي سأقدمها لعون هي الكتاب البرتقالي الذي طرحوه قبل انتخابات العام 2005″.

وشدد جعجع على انه “عندما يقرر حزب الله والجنرال عون النزول الى مجلس النواب حينها يمكن ان تحصل الانتخابات الرئاسية بغض النظر عما تقوم به الدول الاقليمية والدولية مما يؤكد ان المسألة داخلية.”

وأكد “أننا مصرون على اكمال الحوار مع العلم ان هناك من يحاول تعطيله”، مشيرا الى ان “مجموعة عوامل دفعت الى التحاور مع “التيار” منها المخاطر المحيطة بنا في المنطقة”.

وعن وضع قوى 14 آذار في الذكرى العاشرة لانطلاقها، قال جعجع:” بكل صراحة لا ارى ان 14 آذار فشلت بعد 10 سنوات، فهذا الرأي غير موضوعي وغير علمي، ان قوى 14 آذار بمقاربتها السياسية تأخذ 10 على 10، فالحاكم في لبنان اليوم هو فريق 8 آذار لذلك القرار ليس بيدنا، ان جماعة 8 آذار تشارك فريقا في القتال السوري وتملك السلاح غير الشرعي”.

وأكد انه “لا يمكن لأي شيء ان ينقذ لبنان الا منطق 14 آذار، فبعد 20 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال منذ العام 2005 حتى يومنا هذا الأمر صعب علينا واذكر عندما تعرض الشهيد بيار الجميل للاغتيال توجهت الى بيت الوسط ورأيت الرئيس سعد الحريري يبكي، فهذا الأمر يؤثر علينا بشكل سلبي لانهم خطفوا حياة شخص من بيننا وكان يجلس الى جانبنا، هل يمكن أن ننسى عملية 7 أيار 2008 ؟ لا يمكن ان ننساها لقد تعرض منزلا الحريري وجنبلاط للتطويق من قبل المسلحين ولولا قدرة قادر لكان المسلحون دخلوا إليهما، ولكننا استمررنا في 14 آذار رغم 7 أيار ورغم مسلسل الاغتيالات ولا نزال على مسارنا رغم كل ما تعرضنا له، وطبيعة العمل السياسية تختلف عن اساس القضية، لذلك القضية السياسية لا تزال في رأسنا و14 آذار عندها نسبة مؤيدين أكثر من قبل ولكن بعض الأفكار غير قابلة للتحقق”.

وأضاف:” لا خيبة لدي من أحد داخل 14 آذار، فالرئيس الحريري قام باتفاق الدوحة بوجود كل دول العالم وقمنا بالاتفاق على ان تشكل الحكومة والا يستقيل احد منها ولكن بعد اقل من سنة استقال وزراء 8 آذار من الحكومة وعطلوا عمل البلد، ان القضية كاملة وجاهزة أكثر من أي وقت مضى، ونسبة مؤيديها أكبر من أي وقت، لا يمكن أن نطلب من كل الناس أن يكونوا مشاريع شهداء وأبطالا، فحتى اتفاق الدوحة الذي دخلت فيه كل دول العالم وأخذ حزب الله الثلث المعطل مقابل عدم استقالة أحد من الحكومة لم يحترم وجرى الانقلاب عليه”.

وأردف:” في الوقت الحاضر من الجنون أن يفكر أحد بأي شيء، والمطلوب هو هدوء تام، ولا يمكن أن نفعل شيء في ظل ما يحصل في المنطقة سوى أن نحمل المشعل، ان الجبل لا يزال جبلا، وكل شيء بوقته، ان أكثر من 20 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال في 10 سنوات ليس بالأمر السهل”.

وأعلن جعجع:” ان احتفال 14 آذار هذا العام سيكون لقاء نخبويا وسنعلن فيه قرار انشاء المجلس الوطني، الذي هو هيئة استشارية ولا يقرر، والاحزاب ستكون حاضرة فيه، مع أنني أرى أن هذه المرحلة ليست مرحلة حركة سياسية، ماذا سنفعل اذا شكلنا مجلسا وطنيا، هو اطار تنظيمي إضافي لقوى 14 آذار وبالتأكيد نحن لا نعارضه”.

وأعرب جعجع عن خشيته بأن “قيادات 14 آذار لا تزال مهددة بعمليات الاغتيال، ان خطة الاغتيال لا تزال موجودة وغير مرتبطة برئاسة الجمهورية فحسب بل بملفات كثيرة وهي مثل خطة من أجل الفوز بالمعركة”، لافتا الى انه ” لا مستقبل للبنان من دون منطق ومشروع قوى 14 آذار”.

ووصف جعجع علاقة القوات اللبنانية بتيار المستقبل بالجيدة جدا، “فكل حزب منكب على أموره الداخلية، والرئيس سعد الحريري لم يخيب أملي ولكن الظروف التي يمر بها صعبة جدا، وهو أفضل من يواجه، كما لا يحسد لانه واقع بين نارين، وبالطبع أتمنى أن يكون متواجدا في لبنان ولكن لا نستطيع الحكم على ظروفه”.

وعن العلاقة مع تيار “المردة”، قال جعجع :” هي مستمرة في التطبيع، ولا يوجد أي مشكلة في الشمال، ان التواصل موجود، وعدا عن التموضع السياسي، يمكن القول ان العدائية إختفت وأنا راض عن التطبيع الذي حصل، فالوضع أقرب ما يكون الى الطبيعي، والتعاطي على الارض ودي جدا”.

اما عن العلاقة مع الكتائب، فاعتبر جعجع انها “على افضل ما يكون ولا يمكن ان يحصل اي شيء ويبعدنا عن بعضنا البعض لان للكتائب خطوطا حمراء، ونحن نختلف فقط على الاحجام وعلى بعض القراءة لاحداث الماضي، واذا ترشح الرئيس الجميل للانتخابات وسار به فريق من أفرقاء 8 آذار فأنا معه، وأنا أثق بالجميل وبالثوابت الوطنية التي لا يمكن للكتائب أن تتخطاها”.

وعن العلاقة مع “حزب الله”، أجاب جعجع:”عندما حصلت جلسات الثقة للحكومة الحالية، مدت النائب ستريدا جعجع يدها ولكنهم لم يقابلوا هذه المبادرة، وهم لم يقبلوا حتى استقبال وفدنا لاعطائهم البرنامج الرئاسي، فحزب الله هو الفريق الوحيد الذي لم يستقبل كتلة القوات، في الواقع لا منافسة مباشرة بيننا، أو مصالح متضاربة، ولكن أنظر أين وصلنا بسبب مشروع حزب الله “.

واعتبر ان “العلاقة مع بكركي عادية جدا فهي ليست ممتازة وليست سيئة، نحن نحترم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وموقع بكركي والكرسي الرسولي، ولكن انا اخالف البطريرك الراعي الرأي لانه يقوم بمساواة الفرقاء السياسيين ويعتبرهم جميعا معطلين للاستحقاق الرئاسي وهذا الأمر لا يجوز”، مستشهدا بما قاله النائب مروان حمادة في البرلمان حين تمنى على الراعي أن يطلب جدول حضور النواب ويميز بين من يحضر ومن لم يحضر الى جلسة انتخاب الرئيس في عظته الأحد المقبل.

وردا على سؤال، قال جعجع:”اذا توصلنا الى انتخاب رئيس واتفقنا مع العماد عون على كل الأمور فهذا سيكون خدمة لكل اللبنانيين وخدمة للبنان، ان البحث الدائر بيننا ليس فقط من اجل رئاسة الجمهورية بل هو بند فقط لان هناك بنودا عدة مهمة واساسية نبحث بها مع التيار الوطني الحر، فالعمل السياسي اليوم يقوم على تكتلات سياسية كبيرة تؤثر في القرار.”

وأشار الى أن ” هناك سلاسة كبيرة في التعاطي مع الرئيس نبيه بري والمحيطين به، رغم أن حركة أمل في موقع سياسي آخر، لذلك نأمل ان تكون العلاقات بين الافرقاء السياسيين مثل علاقتنا مع الرئيس بري.”

ولفت الى ان “العلاقة مع النائب وليد جنبلاط الآن هي في أفضل حال، فهو متميز ويفضل أن تكون حركته السياسية قليلة”.

وحذر جعجع من “أننا في وضعية خطيرة جدا في المنطقة وعلينا ان نتابعها، من اليمن وصولا الى لبنان، هناك انفلاش ايراني كبير وصل الى حد تصريح مستشار الرئيس روحاني الذي أعلن فيه قيام الامبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد.”

واذ اعتبر ان ” ما يخلصنا من داعش هم السنة اذ لا يمكننا ان نضع قوة شيعية في مواجهة داعش كما هو حاصل في العراق”، أشار الى ان “هناك حربا عالمية ثالثة اذا افترضنا ان الشرق الأوسط هو العالم وهناك حرب قائمة بين الايرانيين من جهة والعرب والسنة من جهة أخرى، نحن في مرحلة انفلاش ايراني كامل في المنطقة.”

وأردف:” أنا متخوف جدا من ردة فعل كبيرة ممكن ان تحصل، والدول العربية اظهرت انها لا يمكنها ان تلاحق ايران والحرب العالمية كاملة وشاملة في الشرق الأوسط ونحن من مصلحتنا ان نقوم بكل شيء لكي نبعد لبنان عن هذه الحرب ولكن عندنا ثغرة هي قتال حزب الله خارج الحدود الأمر الذي يضعنا في صلب هذه الحرب.”

وعن الموقف الأميركي تجاه ما يجري في المنطقة، قال جعجع:” لا أعرف ما اذا كانت المسألة هي مسألة اهمال وعدم اكتراث على طريقة الرئيس باراك أوباما، او أنها خبث استراتيجي، في الوقت الحاضر المنطقة متروكة لمصيرها، كما ان الوضع في سوريا متروك ايضا، وقرأت تصريحا لمسؤول في الحرس الثوري الآيراني يقول “حررنا 85 في المئة من الارض السورية، وهذه ظاهرة خطيرة جدا، مما يؤكد ان ايران لا تساهم في مساعدة وقف الثورة وانما تسعى الى السيطرة على سوريا “.

وحذر جعجع من ان “عمق الحرب التي يخوضها حزب الله هي مساحة الانفلاش الايراني في المنطقة، بينما مصالح شعبنا اللبناني في مكان آخر، على كل شعب أن يعرف حجمه، ان داعش والنصرة يقومان بهجمات علينا لان حزب الله استدرجهما الينا، فداعش والنصرة مثل حزب الله ولهما نظرة للمنطقة ولكن لا يجب استدراجهما الينا، وانا لست مع نظرية العماد عون بأن “القبضاي” يحارب خارج ارضه بل الشاطر هو من يحارب على أرضه ضد الخارج.”

وطمأن جعجع الى انه ” في خضم كل ما يحصل في المنطقة، لبنان هادئ وسيبقى كذلك لان جذوره ثابتة في الأرض ولان هناك ارادة ونية ان يبقى الوضع هادئا، فالارادة الطاغية من قبل المواطنين عي ان نحافظ على البلد، وعلى الحدود الشرقية الجيش يقاتل بطريقة جيدة بسبب وجود قرار سياسي، والجميع متفق على العدو، والجيش أخذ النقاط المشرفة وربطها ببعضها، وأنا مطمئن، فالجيش جاهز ويملك الملايين من الطلقات المدفعية الثقيلة، واذا حصلت محاولات تسلل من قبل المسلحين الجيش جاهز للتصدي”.

ودعا رئيس القوات الحكومة الى ” تأمين تغطية جوية من التحالف الدولي اذا حصل هجوم على لبنان”، سائلا:” لماذا يجب أن نحارب بجيشنا وبخسائر بشرية كبيرة؟”

ووجه جعجع رسالة الى المسيحيين فقال:”لا تنجرفوا بحملات التخويف التي تحصل، لا يوجد مخاطر جمة على لبنان وبتقديري كل ما يمكن ان يحصل هو بعض العمليات التي للأسف حصلت من قبل في جبل محسن أو سواها من المناطق، صحيح ان الشرق الأوسط يهتز ولكنني أقول للمسيحيين الا يخاوفوا.”

وختم جعجع بتوجيه رسالة الى العماد عون قائلا:” لقد اختلفنا بما فيه الكفاية واتى الوقت لكي نتفاهم، والامور لا يمكننا ان “نسلقها سلقا” وعلينا ان نبني الامور على أساس صلب ونتابعها خطوة خطوة لكي ننسى الـ 30 سنة الماضية.”

السابق
فايننشال تايمز: خامنئي في حالة صحية سيّئة
التالي
طارق الملاح، شاب قرر أن يقاوم نظام الرعاية: أي جبر لضرري؟