جديد…دواء متطور للمصابين بداء الكلى المزمن

عقدت الشركة العالمية في مجال الرعاية الصحية وتصنيع الادوية “سانوفي” مؤتمرا صحافيا في فندق هيلتون – غراند حبتور في بيروت، ناقشت خلاله موضوع داء الكلى المزمن والإجراءات الوقائية وعلاجاته وآثاره الجانبية والتطور في الطب. وتخلل المؤتمر إطلاق علاج “سيفيلامير كربونات” (sevelamer carbonate) المتطور من إنتاج “سانوفي” والذي يهدف إلى تحسين النتائج عند اعتماده في الوقت الصحيح، لعلاج فرط الفوسفات في الدم لدى مرضى داء الكلى المزمن والمرحلة النهائية للمرض الكلوي والمعتمدين على غسل الكلى.

حضر المؤتمر رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم الدكتور علي هزيمه، ومساعد رئيس الطب العيادي في قسم أمراض الكلى وضغط الدم في قسم الطب الداخلي في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت الدكتور سمير ملاط، ورئيس قسم أمراض الكلى في عيادة التشخيص في فيسبادن ألمانيا البروفسور فرانك ستروتس، اضافة إلى عدد من الإعلاميين.

افتتح هزيمة المؤتمر مشددا على أهمية الحفاظ على سلامة الكلى، وقال: “للكلى وظائف عدة في الجسم فهي تعمل على إزالة المخلفات والسوائل المضرة منه، اضافة إلى أنها تلعب دورا حيويا في الحفاظ على قوة العظام وإبقاء ضغط الدم في معدلاته السليمة والحفاظ على التوازن بين الفوسفور والكالسيوم”.

واكد هزيمه ضرورة الالتزام بالقاعدة الذهبية التي تقلص من عوامل الإصابة بداء الكلى المزمن وهي الحفاظ على اللياقة والنشاط والسيطرة على معدلات السكر وضغط الدم وتناول الأطعمة الصحية وتفقد الوزن وتناول السوائل والامتناع عن التدخين وعدم تناول الأدوية التي تؤخذ من دون وصفة طبية بشكل دوري وفحص الكلى في حال وجود أحد العوامل العالية التأثير كداء السكري وارتفاع ضغط الدم وتناقل أمراض الكلى في العائلة.

من جهته، اوضح مساعد رئيس الطب العيادي في قسم أمراض الكلى وضغط الدم في قسم الطب الداخلي في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت سمير ملاط، “ان فرط الفوسفات في الدم أمر شائع في المراحل الأخيرة من داء الكلى المزمن ويرتبط بارتفاع معدلات الباراثورمون أو هرمون الدريقات واختلال تمعدن العظام وزيادة معدل الكلس في العظام وازدياد احتمال الإصابة بالاعتلالات القلبية والوعائية والوفاة”.

وقال: “رغم التطور الذي شهده الحقل الطبي، لا تزال الحاجة لعلاجات داء الكلى المزمن بارزة، علاوة الى الحاجة لدى المصابين بداء الكلى المزمن و الاعتلال المعدني والعظمي لعلاج أكثر قوة لمثبطات الفوسفات، يعتمد في مراحل مبكرة بغية تحسين النتائج العلاجية. ويمكن توفير تكاليف كبيرة من خلال تجنب الإصابة بنوبات قلبية ووعائية والاستشفاء عبر تأخير البدء بغسل الكلى عن طريق اعتماد علاج مناسب لفرط الفوسفات في الدم على اعتبار أنه يشكل عامل خطر قائما بذاته”.

وأعلن “أن علاج سيفيلامير كربونات(sevelamer carbonate) ل”سانوفي” هو مثبط الفوسفات ولا يحتوي على الكالسيوم أو المعادن، فلا يشكل خطرا على الصحة من ناحية الامتصاص أو التراكم في الجسم. وهو يوصف لعلاج فرط الفوسفات في الدم لدى المرضى المصابين بداء الكلى المزمن أو المراحل النهائية من داء الكلى والمعتمدين على غسل الكلى”.

وقال رئيس قسم أمراض الكلى في عيادة التشخيص في فيسبادن ألمانيا، البروفسور فرانك ستورتس، إن “سيفيلامير كربونات” يختلف عن مثبطات الفوسفات المرتكزة على الكالسيوم أو المعادن، إذ يخفض معدلات الفوسفات من دون الأخطار المرتبطة بالامتصاص والتراكم. وبخلاف مثبطات الفوسفات المرتكزة على الكالسيوم، فهو يخفف من التكلس لدى مرضى داء الكلوي المزمن وبالتالي يتوقع أن يخفض خطر الاعتلالات القلبية والوعائية التي تعزى إلى التكلس”.

وأشارت شركة سانوفي الى ان الإحصاءات الأخيرة كشفت أن شخصا من كل عشرة أشخاص يعانون من داء الكلى المزمن بإحدى درجاته. إذ يبدأ عمل الكلى في التنقية بالتراجع بنسبة 1% تقريبا بعد عمر 40 عاما، وتضاف إلى التقدم الطبيعي في العمر عوامل عدة تؤثر على الكلى لدى المتقدمين في السن ومنها داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ويزيد داء الكلى المزمن خطر الإصابة بالذبحة القلبية والتجلط ويمكن أن يتطور إلى فشل كلوي، تتطلب معالجته غسيل الكلى أو زرع الأعضاء.

واعلنت انه وفقا لدائرة الصحة الوطنية في بريطانيا، فان رجلا واحدا من خمسة وامرأة واحدة من أربع بين سني 65 و74 يعانون من داء الكلى المزمن.

السابق
احياء يوم الابجدية في لبنان
التالي
الملك سلمان: نحن جزء من هذا العالم نعيش مشاكله والتحديات التي تواجهه