تواصل انعقادها ورش العمل التي دعت إليها الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، من أجل إيجاد السبل الآيلة إلى إعادة بث الروح في هذه القوى بعد الخيبات والنكبات والاحباطات التي أصابت جمهور ثورة الارز منذ العام 2005 وحتى اليوم.
آخر هذه الورش حملت عنوان “ترتيب الذاكرة” وشارك فيها العشرات من مكونات قوى الرابع عشر من آذار، أحزابا ومستقلين وشخصيات تفاعلت مع وضمن قوى 14 آذار خلال عشر سنوات.
“ترتيب الذاكرة” بدأ باستعراض الحوادث التي شهدتها الساحة اللبنانية خلال السنوات المنصرمة، إضافة الى إطلالة على احداث المنطقة المتصلة بلبنان. وسادها نقاش هاديء ومعمق لمسيرة قوى 14 آذار في ظل هذه الاحداث، مع التوقف عند الاخفاقات ومراجعة شاملة تميزت بالصراحة والوضوح تضمنت نقاط الاختلاف ونقاط الالتقاء بين مكونات قوى 14 آذار خلال السنوات السابقة.
ورشة “ترتيب الذاكرة” اقرت جملة توصيات ستكون حاضرة بقوة في الاحتفال الذي سيقام في الرابع عشر من آذار بمناسبة مرور عشر سنوات على إنطلاق ثورة الارز، وفي مقدم التوصيات التي تم إقرارها إنشاء المجلس الوطني لقوى الرابع عشر من آذار، الذي سيضم كافة مكونات هذه القوى، خصوصا قادة الرأي والمستقلين. على ان يكون دور هذا المجلس معنويا واستشاريا. وعلى ان تستكمل الورش اللاحقة، قبل حلول موعد الاحتفال بالمناسبة، تحديد مهام هذا المجلس ومن هم الاعضاء.
وخلصت ورشة ترتيب الذاكرة الى اعتبار المجتمعين هيئة تحضيرية للمجلس الوطني والعمل على إطلاق المانيفست السياسي الذي سيتلى في المناسبة.
