هل صحيح أن الحوار الذي بدأ قبل فترة غير قصيرة بين “التيار الوطني الحر” و حزب “القوات اللبنانية” والذي كان عنوانه العريض الاستحقاق الرئاسي، وصل الى طريق مسدود، وتالياً عادت الامور الى المربع الاول وفق ما تردد إعلامياً اليوم ؟
هذا الكلام غير صحيح، يجيب عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ألان عون في اتصال مع “النهار”. وأوضح:”لا، الموضوع لم يطو بعد، وما نشر اليوم هومجرد تحليل وتقدير، ولا يمكن القول إن الحوار تعطل وأبوابه أوصدت الا عند الاعلان عن ذلك رسمياً من من احد الطرفين المتحاورين أو منهما معاً، وهو ما لم يحصل بعد”.
وأضاف :”صحيح أن المؤشرات والمعطيات التي ظهرت أخيراً لا توحي ان هناك تقدماً في بند الحوار الأساسي، لكن ذلك لا يعني ان الأمور بلغت مرحلة الطرق المقفلة”. وتابع أنه وفقاً للمعطيات المتاحة لدينا، “أعتقد ان الجميع هو في مرحلة المراجعة وإعادة تقويم الأمور ودرس الخطوات والخيارات المقبلة. ووفق المعطيات إياها، فإن “القوات” لم تتوصل بعد الى قراراها النهائي الحاسم في هذا الشأن، على رغم ان موضوع الرئاسة الأولى وإمكان تأييد ترشيع العماد ميشال عون يأخذ الآن حيزا واسعاً من النقاش في داخل هذا الفريق (القوات)، وهذا ليس معناه أن الامور وصلت الى المكان المقفل. وعموما الموضوع برمته بات مرتبطا بقناعات تتطور ووقائع تفرضها التطورات المتسارعة”.
فالواضح أن التطورات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي وبالأوضاع السياسية عموماً ليست جامدة اطلاقاً، لاسيما بعد عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت. وبرأته، يمكن القول إن هناك تطورات متسارعة محلية وإقليمية من شأنها التعجيل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وتطوي صفحة الشغور الحاصلة منذ نحو ثمانية اشهر. وبناء عليه، الكل يعيد النظر في خياراته وحساباته، و”القوات” هي بطبيعة الحال من بين الذين يعيدون النظر ويدركون ان عليهم ان يحسموا موقفهم سريعا لكي يحفظوا لهم مكاناً ودوراً في المرحلة الاتية.
