عشر سنوات و14 شباط يستمر بحزنه على رفيق الحريري

الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان زعيماً وطنياً متواضعاً، ومحبوباً عند اللبنانيين، ولم يحوّل الزعامة وسكن القصور إلى حواجز أمام جمهوره ومحبّيه، فأبواب دارته كانت مفتوحة أمامهم جميعاً من دون تمييز.

“الوطن أكبر من الجميع ولا أحد أكبر من الوطن”، “المسيحي أقرب لي، أكثر من المسلم المتطرف”، الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

من 14 شباط 2005 إلى 14 شباط 2015، عشر سنوات مرت على استشهاد رفيق الحريري. عشر سنوات ولبنان ينتظر الحقيقة. عشر سنوات و14 شباط يستمر بحزنه، على استشهاد رفيق الحرية والسيادة، والاستقلال من اجل لبنان وشعبه. عشر سنوات مرت على اغتيال الشهيد الحريري، لذنب واحد قد اقترفه، لتجرأه جهراً برفضه للوصاية السورية على لبنان.

الشهيد رفيق الحريري، اخافهم بسيف الحق فقتلوه، اخافهم بصدقه السياسي والديبلوماسي فاغتالوه، أخافهم من اجل سيادة لبنان حراً مستقلا، وبناء المؤسسات والمشاريع الإنمائية الوطنية، من اجل بناء دولة نموذجية، بالحضارة المدنية العصرية، بعد نهوضه بالوطن، من أثر رماد الدمار وغبار الحرب، فكانت النتيجة الاجهاز عليه غدراً، من قبل زبانية أولاد حرام، تدعي بالممانعة والوطنية متاجرة، ولا يحترفون الا اساليب الاجرام، وفنون القتل والغدر، هؤلاء اخافهم رفيق الحريري، فاجمعوا على قتله، فقتلوه، ليصبح شهيداً مظلوماً، كظلم الشهيد الإمام الحسين في كربلاء.

الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان زعيماً وطنياً متواضعاً، ومحبوباً عند اللبنانيين، ولم يحوّل الزعامة وسكن القصور إلى حواجز أمام جمهوره ومحبّيه، فأبواب دارته كانت مفتوحة أمامهم جميعاً من دون تمييز.

سيبقى 14 شباط، تاريخ لذكرى استشهاد الرئيس الحريري، التي على أثرها، تفجرت انتفاضة الاستقلال و”ثورة الأرز”،وأزيحت عن كاهل لبنان واللبنانيين، جرثومة الوصاية الشمولية الأسدية الفتاكة، عن الوطن لبنان.

 

السابق
نحو 45 قتيلاً من «حزب الله» والإيرانيين وقوات النظام في ريف درعا
التالي
العاصفة «يوهان» تغرّق صور بالسّمك الفلسطينيّ