ردود الفعل على اتفاق السلام في أوكرانيا

ورد في الصحافة العالمية حول كييف ما يلي:

“الموند”: وسيلة لوقف حمّام الدم

كتب إيف – ميشال ريولز: “قد يكون اتفاق السلام الذي تمّ التوصل اليه في مينسك هشاً ومجتزأ لكن عدم التوصل اليه معناه استمرار الحرب المقنعة بين روسيا وأوكرانيا منذ سنة مع مآسيها اليومية من الضحايا من المدنيين والمدن المدمرة وتدفق النازحين. ضمن هذا الاطار لم يكن المطلوب التوصل الى سلام عادل بقدر ما هو ايجاد وسيلة لوقف حمام الدم. لقد قدم الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) الحد الادنى من خلال التزام وقف النار في شرق أوكرانيا بدءاً من يوم الأحد المقبل، من ناحيته شدد الرئيس الأوكراني على ان سحب الاسلحة الثقيلة سيبدأ بعد يومين وانه خلال مهلة 19 يوماً سيطلق الطرفان الاسرى… ومن المنتظر ان تشهد الاسابيع المقبلة مفاوضات شاقة من اجل تطبيق اتفاق مينسك – 2 الذي سيشمل نقاطاً صعبة مثل وضع المناطق الواقعة شرق أوكرانيا، والسيطرة على المنطقة الحدودية الواقعة في قبضة الانفصاليين وتبادل الأسرى”.

“الغارديان”: المرحلة الثانية أكثر تعقيداً
كتب أنغوس روكسبورغ: “(…) ان الهدف المباشر لاتفاق مينسك هو تثبيت وقف النار بدءاً من الأحد ووضع حد لحمام الدم الذي يغرق فيه شرق أوكرانيا منذ سنة. لكن المرحلة الثانية من الاتفاق التي وصفها الرئيس بوتين بالتسوية السياسية هي الأكثر تعقيداً. فالهدف الاساسي للغرب هو ضمان بقاء أوكرانيا دولة مستقلة على كامل اراضيها، وسيكون كارثياً تجميد النزاع واستمرار الوضع الحالي، أي بقاء الجمهوريات الشعبية المستقلة حول مدن مثل دونتسك ولوهانسك ونشوء دولة امر واقع يحكمها الانفصاليون في أوكرانيا الى الابد”.

“ليبراسيون”: عراقيل ومصاعب
كتب مارك سيمو: “الاتفاق الذي جرى التوصل اليه في مينسك يرسم خريطة الطريق نحو السلام لكنه لا يزيل جميع العراقيل التي تعترض طريقه… خلال المفاوضات لم تنجح كل من موسكو وكييف في الاتفاق على عدد من النقاط المهمة مثل الاتفاق على وضع المناطق الخاضعة اليوم لسيطرة الانفصاليين… وسيكون من الصعب التوفيق بين الخيارات الاستراتيجية للسلطات في كييف الموالية للغرب، وخيارات الرئيس بوتين الذي يريد المحافظة على نفوذه في أوكرانيا. من هنا الخوف من تحول الاتفاق الى ورقة عديمة الاهمية”.

السابق
الإسلاميون بذكرى 14 شباط: إحباط.. ومرارة من «المستقبل»
التالي
ألمانيا الأولى في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم