السلفية الجهادية تختلف عن باقي السلفيات

نظم مركز “الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي” لقاءً حوارياً بعنوان “السلفيون في لبنان، النشأة والافكار والانتشار والمؤسسات والهيئات الناشطة” في مقره في طريق المطار، حاضر فيها الدكتور عبد الغني عماد.

بداية كلمة ترحيب من رئيس المركز الدكتور محمد زراقط، اعرب فيها عن ترحيب المركز لاستضافة الافكار، وتداول الاراء بين المدارس الفكرية المتعددة.

عماد
ثم تحدث عماد، فطرح تساؤلاً حول كيفية دراسة الظاهرة السفلية، وقال:” لا يمكن دراستها من ناحية ما تقدمه من نصوص فكرية وفقهية فقط لانه يقدم جانبا من الصورة وليس كلها”.

واضاف: ان “دراسة السلفية تحتاج الى دراسة مركبة وليس دراسة احادية الجانب”، لافتا الى ان “الكثير من القيادات السلفية او الذين لعبوا دورا فيها، هم ابناء طبقات غنية وليسوا فقراء كما ادعى البعض، كما ان المستوى الفكري ليس عميقا لديهم وكذلك مستوى التسييس ضحل”.

ولفت الى وجود ثلاث حلقات في السلفية، وهي: التيمية، الحنبلية والوهابية. وذكر ان الحلقة التيمية كانت وجها للسلفية، والتيمية كانت اجابة من ابن تيمية على تحديات فترته، اما الثالثة فهي الوهابية وكانت تمثل الجواب على تحديات تلك المرحلة”.

واورد 5 نقاط يتعلق بها السلفيون وهي: “التركيز على الجانب العقائدي، ومحاربة كل ما يؤدي الى الشرك او يوحي به ومنها محاربة البدع، وايضا مفهوم الاتباع لا الابتداع، وتقديم النص على العقل، والتمسك الشديد بالسنة النبوية بدءا من ارتداء الثوب والمظهر الخارجي”.

وقال: “السلفية الجهادية تختلف عن باقي السلفيات، لاعتقادها ان الجهاد هو المدخل الاساسي لايمان او عدم ايمان المسلم، وتشدد السلفية الجهادية ان الجهاد فرض عين”.

واشار الى الاختلاف بين داعش وبين السلفية الجهادية، اذ ان “داعش ترى ضرورة اقامة الدولة في مكان محدد، وتنطلق منها لتتوسع وتقيم دولة الخلافة، بينما “القاعدة” ترى ان تجميع المسلمين في نقطة محددة يهدد مسيرة الدعوة الاسلامية”.

وتطرق الى السلفية في لبنان، فقال:”ان مؤسسها هو الشيخ سالم الشهال في الثلاثينيات وكان يدعو الى الافكار الوهابية بطريقة مبسطة، لكن طرابلس بقيت محصنة ضد السلفية بسبب ان ثقافة المدينة اشعرية وشافعية، في حين ان من تبنى السلفية لاحقا كان من متخرجي المدارس في السعودية”.

السابق
طفلان صينيان لكل عائلة
التالي
رواية الزميلة جنى الحسن «طابق99» على لائحة بوكر القصيرة