«داعشيون» يقترحون أساليب وحشية لقتل معاذ!

اشتعل “تويتر” منذ خطف الطيار الاردني معاذ الكساسبة بتغريدات هستيرية بين “داعش” ومعارضيه في شأن اختيار الطريقة “المثلى” لقتله، فكان أبرز “هاشتاغ” #اقترح_طريقة_لقتل_الطيار_الاردني_الخنزير و #كلنا_بدنا_نذبح_معاذ، و#حرق_معاذ_يمثلني، وكأن تنظيم “الدولة الإسلامية” فقد مواهبه في التوحش، وهو الذي اعتاد التفنن بأساليبه، وقد انتشر مؤخراً مقطع مصوّر على “يوتيوب” يظهر رمي عناصر من التنظيم رجلاً وجهت إليه تهمة “المثلية الجنسية” من علو شاهق وبعدها رجم بالحجارة.

تغريدات جنونية واقتراحات لأساليب قتل وحشية تنم عن كره وعنف، استراتيجية يتبعها تنظيم “الدولة الإسلامية” لبث الرعب في نفوس خصومه والإبقاء على هيبته والحفاظ على شعبيته لدى مناصريه، خاصة بعدما بدأ يفقدها  إثر خروجه من مناطق عدة في سوريا والعراق، أهمها كان انسحابه من “كوباني” عين العرب.
وحرض الداعمون للتنظيم في تغريدات على قتل الطيار من خلال إطعامه إلى تمساح، فكان رد المعارضين: “هل في السيرة النبوية مثل هذا التصرف؟ وهل هذا ما يفعل المسلمون بأسراهم؟؟”، ومنهم من وصف التنظيم بالمريض أو السفاح، واعتبروا ان افراده لا ينتمون إلى الإسلام ولا الإنسانية. وفي تغريدات تنم عن الوحشية، دعا مغردون الى “الذبح ثم الطَواف برأسه في أحياء الرقة !”.
أما التغريدات المعارضة للتنظيم فكررت أن “معاذ شهيدٌ في سبيل الوطن”، وأبدى مغردون حول العالم تعاطفهم مع معاذ وقدموا التعازي إلى أسرته، ودعا بعضهم إلى تداول صور معاذ “الجميلة” وعدم نشر أي صورة مشوهة له.
تلاقي حرب “الشبكة العنكبوتية”، رواجاً ملحوظاً بين مؤيدي التنظيم ومعارضيه، ملايين الصفحات وآلاف المتتبعين لايمكن تجاهلهم، غزو فكري، إعلامي، أساليب يستخدمها التنظيم بطرق مدروسة، عدا عن التقنيات العالية والمؤثرات البصرية والصوتية التي استخدمت في انتاج فيديو إحراق الطيار، وتدل على إمكانيات عالية تستدرج الخصم الى عدم الاستخفاف بها.

السابق
أوضاع اللاجئين في الجزائر، إلى أين؟
التالي
الخوف من الخوف