أهالي العسكريين المخطوفين سيقفلون الكازينو أيضاً

اهالي العسكريين
يبدو أنّ صبر أهالي العسكريين المخطوفين نفذ. فبعد أن أثبتت الوعود الرنّانة تحت مسمّيات التكتم والسريّة عدم جدواها، أعلن الأهالي التصعيد وأمهلوا الحكومة 24 ساعة مهدّدين بإقفال الكازينو.

بعد أن كانت أزمة الكازينو  متعلّقة بالرواتب والتعويضات، باتت الآن مرتبطة بأزمة العسكريين المخطوفين. وفي هذا السياق صرّحت ماري خوري شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري لـ”جنوبية” أنّ “الكازينو ورقة ضغط جديدة سنستخدمها لصالح تحريك ملف أهلنا، بعدما ضقنا ذرعًا بوعود الحكومة الكاذبة”.

ماري خوريوأضافت: “توصلنا إلى هذا القرار بعدما اتضح إثر لقاء النائب جنبلاط أنّ الملف جامدٌ منذ شهر ونصف الشهر تقريبًا، ولا يوجد أي جديد، وكلّ ما يقال عن السرية والتكتم نفاق، إذ فعليًّا، ليست هناك أية جهود لحل القضية”.

وأكدت خوري: “الكازينو سيقفل حتمًا، في حال لم يكن لقاء الغد مع اللواء عباس ابراهيم مثمرًا وإيجابيًّا”.

وفي آخر تطورات ملف الكازينو، عقد وزير العمل سجعان قزي مؤتمرًا صحافيًّا تناول فيه قضية الموظفين، معلنًا: “تمت إعادة النظر في فتح الكازينو وتجميد قرارات مجلس الإدراة”. وأكّد أنّ “صفحة جديدة ستفتح اليوم في كازينو لبنان ومن الضروري البدء بورشة الإصلاح”.

وكان قد تمّ الإعلان عن عدّة حلول لإنهاء الأزمة بعد المباحثات، كان من أغربها دفع تعويضات للموظفين المصروفين عن ستين شهرًا، على أن لا يزيد معدل التعويض الواحد على 200 ألف دولار. فهل يعقل التعويض بهذا القدر على موظف غير منتظم؟ لكنّ التصريح ذكر أن “الحل يستثني الموظفين المصروفين من عملهم بحجة عدم حضورهم إلى وظائفهم وعدم الالتزام بدوام العمل”. وأتى ذلك بعد إنهاء اللجنة المكلفة بإعادة درس كافة ملفات المصروفين تقريرها. وبانتظار نتائج الاجتماعات التي ستقودها وزارة العمل. وبناءً على ذلك، سيتم تحديد أسماء المصروفين الذين يستحقون بالفعل تعويضات الصرف التي لحظها اقتراح الحاكم، كما أكدت أوساط معنية بالملف.

بدورها، أفادت شركة إنترا بعد اجتماعها أمس، أنه سيتم إعادة النظر في ملفات المصروفين من الكازينو اعتبارًا من اليوم، مع حوافز مالية سخية لمن يصرف، تتعلق بعامل السن وسنوات الخبرة. أما بالنسبة للمرضى، فسيتم إحالتهم على لجنة طبية تحدد وضع المريض، وفي حالة المرض الدائم، يستمر بالعمل مع جميع حقوقه.

في المقابل أكّد مصدرٌ خاصّ لموقع جنوبية أنّ “الكازينو يستقبل طلبات توظيف جديدة”، ما هو مستغرب بعد الإعلان عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الكازينو.

السابق
نهاية الهدوء على جبهة الجولان
التالي
فوضى الاتجار بسلاح الصيد في لبنان