أوباما يخصّص 4 مليارات دولار لمكافحة «داعش» وتدريب المعارضة

شملت الموازنة العسكرية الاميركية للسنة المالية 2016 تخصيص أكثر من أربعة مليارات دولار لمكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في العراق وسوريا، بما في ذلك تسليح وتدريب المعارضة السورية المعتدلة “لتحسين الظروف التي تؤدي الى حل تفاوضي للانتقال السياسي”.

وبلغ مجموع الموازنة أربعة تريليونات دولار كانت حصة وزارة الدفاع منها 585 مليار دولار بزيادة 38 مليار عن السنة الجارية. وخصص اكثر من 50 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية الخارجية الطارئة بما فيها نفقات العملية الانتقالية في افغانستان وتدريب القوات المسلحة في تلك البلاد.
ولحظ في موازنة وزارة الدفاع 1,3 مليار دولار لدعم العمليات ضد “داعش”، بما في ذلك تدريب وتسليح القوات العراقية، وعناصر المعارضة السورية المعتدلة الذين يتم التحقق من خلفياتهم. بينما لحظ في موازنة وزارة الخارجية 3,5 مليارات دولار لدعم شركاء واشنطن في الائتلاف الدولي الذي يعمل لإضعاف “داعش” تمهيدا لهزيمته ولمواجهة الازمة في سوريا. وسوف تستخدم هذه الموازنة في “تعزيز الشركاء الاقليميين، ومواجهة داعش، وتوفير المساعدات الانسانية”، الى تقوية المعارضة السورية المعتدلة. والى ذلك خصص 1,1 مليار دولار لدعم التعاون الديبلوماسي مع العراق وصون الشركة الاستراتيجية بين البلدين.

44 قتيلاً في غارات
ميدانياً، أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان 44 شخصا قتلوا في غارات شنتها طائرات حربية لقوات النظام السوري او طائرات مروحية استخدمت براميل متفجرة، في مناطق درعا وريف دمشق وادلب.
وتأتي هذه الغارات وقت تستمر العمليات العسكرية عنيفة في عدد من مناطق محافظة درعا منذ اشهر نتيجة هجوم بدأه مقاتلو المعارضة وأحرزوا خلاله تقدما ملموسا على الارض في عدد من مناطق الجنوب.
وأعلن المرصد ان طيران النظام شن اكثر من ألفي غارة جوية استهدفت معظم المحافظات السورية خلال كانون الثاني الماضي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى.
من جهة أخرى، تحدث المرصد عن مزيد من التقدم يحرزه المقاتلون الاكراد بدعم من فصائل مقاتلة في المعارضة السورية الى جنوب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) وشرقها وغربها التي كانوا استعادوا السيطرة عليها في 26 كانون الثاني.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مقاتلي “داعش” الذين كانوا الأحد على مسافة أربعة أو خمسة كيلومترات من البلدة باتوا الآن على مسافة لا تقل عن عشرة كيلومترات.

لافروف
في موسكو، أمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تتمكن موسكو من المساعدة على توفير الظروف من أجل إطلاق عملية تفاوض كاملة الجوانب بين دمشق والمعارضة السورية.
وقال: “سنجري مشاورات مع نظرائنا، وسنعمل بشكل نشيط مع مصر التي كانت تتولى القيام بخطوات للمساعدة في تشكيل موقف مشترك ممن لا يؤيدون ما يجري حاليا”. وأضاف: “تتشارك وفود الحكومة والمعارضة في هذه الطريقة للتعامل مع الأمور”، مشيرا إلى أن المعارضين السوريين الذين لم يأتوا إلى الاجتماع في موسكو اواخر الشهر الماضي من أجل الحوار والتشاور يريدون المشاركة في العملية الدائرة في العاصمة الروسية.

(النهار)

السابق
حرب تم تجنّبها: غبي ألقى حجراً
التالي
اتهام مرسي بالخيانة والتجسّس لقطر والحكم بالإعدام على 183 من «الإخوان»