العبادي: معلوماتي أن الأميركيين والإيرانيين يتجهون نحو اتفاق

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن معلوماته المستقاة من الجانبين الأميركي والإيراني تشير إلى أنهما يتجهان نحو اتفاق. وأضاف إنه لمس من الرئيس باراك أوباما «حرصاً على تسوية الأمور مع إيران في شكل كامل… والغريب أني لمست رغبة مقابلة لدى الجانب الإيراني في السياق نفسه. هذا الأمر لم يكن موجوداً قبل ثلاثة أو أربعة أشهر. الآن هناك رغبة إيرانية بل معرفة وإطلاع إيرانيين على أن هناك جدية أميركية في التوصل إلى اتفاق».

وكان العبادي يتحدث إلى «الحياة» عن التطورات العراقية خصوصاً في شقها الإقليمي والدولي.

وأكد العبادي أن بغداد صارت خارج خطر «داعش» لكنه حذر من أن أي جيش نظامي لن يتمكن من مواجهة هذا التنظيم إذا أتيح له أن يجنّد آلاف الشبان ويزجهم في مشروعه. وكشف أن «داعش» ارتد في اتجاه كردستان، بعدما أدرك أن طريق جنوب العراق مقفلة في وجهه.

وقال إن إيران أدركت سريعاً خطورة وصول «داعش» إلى حدودها، فكانت أول من أرسل السلاح إلى بغداد وكردستان.

وسئل عن «التانغو» الأميركي – الإيراني في العراق فالطائرة الأميركية في الأجواء، والجنرال قاسم سليماني على الأرض، فقال إن الجانب العراقي وجه «رجاء» إلى الجانبين بعدم الاختلاف في العراق وهذا ما حصل حتى الآن.

وقال رداً على سؤال انه لو كانت المعلومات عن إصابة سليماني بجروح خلال المعارك صحيحة لكان تبلغها عبر القنوات الأمنية. وأكد أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، أصيب في القائم (على الحدود السورية – العراقية) بجروح لكنه نجا بأعجوبة وهو يقضي معظم وقته في سورية.

وأعرب عن اعتقاده أن عزة الدوري المساعد السابق لصدام حسين ليس موجوداً في العراق بل في دولة أخرى.

ولاحظ العبادي أن خطورة الممارسات الإرهابية لتنظيم «داعش» أدت إلى تبديل في أولويات عدد من الدول لاسيما الغربية وأن المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد تراجعت أو أرجئت.

وأعرب عن ارتياحه إلى نتائج زياراته إلى عدد من دول المنطقة، وتوقع تزايد الاتصالات العراقية – السعودية بعد اختيار مقر للسفارة السعودية في بغداد. وقال إن لقاءه مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل كان «إيجابياً جداً».

ورأى أن الصعوبة في العلاقات مع تركيا حالياً هي اعتبارها أن خطر حزب العمال الكردستاني لا يقل بالنسبة إليها عن خطر «داعش» أو يتقدم عليه.

ووصف العلاقات مع إقليم كردستان بأنها «طيبة وهناك تنسيق في الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية». وأضاف: «هناك علاقات ثقة متبادلة، لكن أنا حديثي مع الإخوة الأكراد صريح جداً. قلت لهم إن أرادوا أن يستمروا على النهج السابق بمعنى أخذ ما يستطيعون من العراق حتى الانفصال يجب أن يكونوا واضحين. وإن أرادوا البقاء في العراق فنحن على استعداد لتقاسم الخبز».

وعن المسائل المتعلقة بأمنه الشخصي قال إن أجهزة الاستخبارات أبلغته أن تغييراً في حركته حال دون تنفيذ محاولة اغتيال كانت تستهدفه. وأضاف: «أنا لا أخاف لكنني غير متهور».

السابق
سوريا تبدأ تدمير منشآت «الكيميائي»
التالي
ما السبب الذي يمنع النساء تبوّؤ المناصب المهنية العليا؟