55% من اللاجئين في لبنان يعيشون في ملاجئ متدنية المستوى

أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريراً عن أبرز المستجدات المتصلة بأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والتقديمات التي حصلت لمواجهة برد الشتاء الى جانب امور اخرى تربوية وصحية وايوائية والمقدمة من المفوضية والمنظمات الشريكة العاملة معها في الاطار الاغاثي.

وأشار التقرير الى انتقال العائلات النازحة التي تعيش في ملاجئ لا توفر القدر الكافي من الدفء والحماية من الثلوج والأمطار في عرسال إلى ستة ملاجئ طارئة كان قد تم إنشاؤها. وقد شملت هذه الملاجئ مراكز جماعية ومباني مهجورة ومساجد ومدارس.
وبحسب تقدير المفوضية، يعيش نحو 55 % من النازحين في لبنان في ملاجئ متدنية المستوى، بما في ذلك أكثر من 1435 مخيمًا عشوائيًا – 852 منها في منطقة البقاع والبعض الآخر في ملاجئ من شتى الأنواع التي يمكن تخيّلها، بما في ذلك المباني المهجورة والمستودعات ومرائب السيارات. ونظرًا لعدم توفر الموافقة الحكومية لبناء ملاجئ خاصة للنازحين أو إجراء أعمال ترميم كبيرة في الهياكل القائمة، تعمل الوكالات الإنسانية على تزويد النازحين بالمواد اللازمة لتدعيم مساكنهم على أفضل وجه ممكن.
وتحت عنوان الأمن الغذائي وصل برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه إلى حوالي 902571 مستفيداً من خلال البطاقات الإلكترونية وسلال المواد الغذائية منذ بداية شهر كانون الثاني.
ووزع اتحاد منظمات الإغاثة والتنمية “URDA  2328” سلّة غذائية و3500 ربطة خبز على 1691 نازحًا داخل المخيمات العشوائية وفي محيطها في كل من عكار وبيروت والبقاع.
تدعم الجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية مطبخًا جماعيًا في عكار لتوزيع الوجبات الساخنة وربطات الخبز على عدد من العائلات اللبنانية والسورية التي تحتاج إلى المساعدة في كل من منيارة وحلبا وتل عباس، وذلك بدعم من منظمة “دياكونيا” ” DiakonieKatastrophenhilfe – DKH”. وقد وزعت الجمعية خلال الأسبوع الماضي 720 وجبة طعام على 240 أسرة (1200 شخص).

ويواصل برنامج الأغذية العالمي زيادة عدد المحلات التجارية الشريكة التي يمكن للمستفيدين فيها استخدام بطاقاتهم الإلكترونية. فقد تعاقد البرنامج حتى هذا التاريخ مع 403 متاجر شريكة في مختلف أنحاء لبنان.
أما بشأن التعليم، تمّ الانتهاء من خطة العمل السنوية للعام 2015 بقيادة وزارة التربية والتعليم العالي بما يتوافق مع خطة تأمين الحق في التعليم لجميع الأطفال في لبنان –” RACE” وخطة لبنان للاستجابة للأزمة “LCRP”، كما تمّت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء.

وقد بدأ التسجيل في الدوام المدرسي الثاني في الأسبوع الماضي، نهار الاثنين 12 كانون الثاني، وهو مستمر حتى 23 كانون الثاني، مع استهداف 57000 طفل بدعم من وكالات الأمم المتحدة.
وقدمت وزارة التربية والتعليم العالي قائمة بـ147 مدرسة محتملة لتنفيذ دوام تعليمي ثان، بما في ذلك 8 مدارس في بيروت و38 في جبل لبنان و40 في البقاع و11 في النبطية و13 في الجنوب و37 في الشمال.
وتواصل الجهود لتبادل المعلومات مع الأهل بشأن التسجيل في الدوام الثاني من خلال المتطوعين في مجال توعية النازحين والرسائل النصية القصيرة والملصقات المتاحة في مراكز التسجيل والمراكز المجتمعية والمدارس.
وتنظر وزارة التربية والتعليم العالي في إمكانية تمديد الدوامات المدرسية لشمل أيام السبت وتقصير فترات الاستراحة خلال أيام الأسبوع للتعويض عن تأخر بدء المدارس في لبنان. كما وافقت الوزارة على إعادة تأهيل 61 مدرسة بتمويل من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وكندا من أجل تلبية معايير السلامة وإمكانية الوصول.

السابق
الصحافة الساخرة سلاحٌ سياسي موروث من أيام الثورة الفرنسية
التالي
مغامرات نصرالله غير المحسوبة