فتفت: اصبحنا تحت وصاية ايرانية فعلية على لبنان

فتفت

الغارة الاسرائيلية على افراد من “حزب الله” في بلدة القنيطرة السورية امس ووقوع قتلى في صفوف الحزب ستكون شغل شاغل للبنانيين، خصوصاً ان “حزب الله” لن يسكت عن هذا التطور واسرائيل سترد بقوة اكبر من ردّها في حرب 2006 كما يقول اكثر من مسؤول لديها. ولكن ماذا عن الحوار الذي بدأ بين الحزب و”تيار المستقبل” منذ اقل من شهر؟ وهل سيكون لهذا التطور وقع على مساره ومصيره؟

عضو كتلة “المستقبل” احمد فتفت الذي دان عبر “المركزية” “الاعتداء الاسرائيلي في القنيطرة لانه حصل على ارض عربية”، اكد ان “الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” سيستمر لان موضوع سلاح “حزب الله” ومشاركته في الحرب في سوريا لن يُبحثا في الحوار، فنحن اوضحنا منذ انطلاقته ان سببه تنفيس الاحتقان المذهبي وضبط الوضع الامني وتحييد لبنان قدر الامكان عمّا يتعرّض له بسبب الفراغ الرئاسي والارهاب، وان نكون حاضرين في حال حصول اتفاق اقليمي”.

وقال “الحوار لن يتأثّر بهذا الحادث الا اذا حصل تطور دراماتيكي اخر، اي اذا استخدم “حزب الله” الاراضي اللبنانية للردّ على اسرائيل، ولكن لا اريد ان استبق هذه الامور، ما يهمّنا انقاذ الوضع الداخلي اللبناني”، واعتبر ان ردّ “حزب الله” على الاعتداء الاسرائيلي مُتعلّق بكيفية ادارته لهذه الازمة”.

اضاف “قرارات “حزب الله” في شأن الازمة السورية والمُنفصلة عن المصلحة اللبنانية تؤدي الى اضرار بالداخل، خصوصاً ان قرارات الحرب والسلم لا يتشاور في شأنهما مع احد، ما يعني اننا اصبحنا تحت وصاية ايرانية فعلية على لبنان”، واصفاً الاعتداء الاسرائيلي بـ “العملية الاجرامية”، وآملاً الا “تورّط ردّة فعل “حزب الله” لبنان بسيناريو اخطر من العام 2006 كما يُهدد الاسرائيلي”.

واستبعد ان “تناقش الحكومة في اجتماعها المقبل هذا الحدث، لانها تتجنّب مواضيع كهذه”.

واعتبر فتفت ان “حزب الله” سيستمر بأخذ قرارات استراتيجية بمعزل عن الافرقاء اللبنانيين طالما ان هناك فريقاً في الداخل يُسانده ويدعمه”، واوضح رداً على سؤال ان “لا وجود لما يُسمى “غطاء سنّي”، فنحن قلنا للحزب منذ انطلاقة الحوار اننا لن نُغطّي سلاحه ولا وجوده العسكري في سوريا ولا “سرايا المقاومة”، نحن ذهبنا الى الحوار لـ”ربط نزاع” معه كما فعلنا في الحكومة لتخفيف التوتر في البلد واحداث خرق في جدار ازمة رئاسة الجمهورية”.

واشار الى ان “لا تطور في ملفات الحوار، والبحث سيُستكمل في الجلسة الرابعة في 26 الجاري”.

السابق
تايمز: مستقبل السعودية على المحك مع تدهور صحة الملك عبد الله
التالي
الكتائب: نخشى من تداعيات الغارة الاسرائيلية على لبنان