الكتائب: نخشى من تداعيات الغارة الاسرائيلية على لبنان

رأى المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية، أنّ “الغارة الاسرائيلية على القنيطرة السورية واستهدافها نقطة لحزب الله وما أسفر عنها من سقوط مقاتلين لبنانيين ينتمون الى حزب الله في سوريا، تستدعي اعلان الخشية من تداعياتها على لبنان، كما تستدعي وبشكل حثيث اللقاء اللبناني الوطني لدرء انعكاسات العملية الاسرائيلية”، وطالب بالعودة الى ممارسة سياسة النأي بالنفس وابقاء لبنان خارج حلبة صراع خطيرة وغير قادر على تحمل تداعياتها.
وأكد الحزب في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل،”متانة العلاقات الاخوية التي تربط لبنان بالدول العربية وفي مقدمها دول الخليج وتحديدا البحرين، وهي لم تترك سانحة الا وأبدت حرصها على لبنان واحتضانها الاف اللبنانيين العاملين هناك، اضافة الى المساهمات في الانماء والدعم الاقتصادي للبنان”، معتبراً ان “الكلام الصادر عن الامين العام لحزب الله بحق البحرين او اي دولة عربية، يشكل ضررا على لبنان وتدخلا في شؤونها الداخلية”، داعيا “الافرقاء اللبنانيين الى المساهمة في اخماد الحرائق الاقليمية”، مطالباً ب”موقف وطني يصون العلاقات الاخوية ويعمل على تنقية هذه القضية من الشوائب اللاحقة بها”.
ورأى “وجوب التشدد في نهج الاصلاح ومؤسسة الدولة بشكل مطلق، واعلان الحرب على الفساد المستشري منذ عقود من الزمن، واسقاط الاعراف التي درج عليها لبنان ابان الحقبة السورية، وهذا يستدعي اعادة الاعتبار لهيئات الرقابة وفي مقدمها مجلس الخدمة المدنية، والتفتيش المركزي، وديوان المحاسبة، والمجلس التأديبي، كما واعادة العمل بنظام ادارة المناقصات وتعزيز قدراته سعيا لمزيد من الشفافية”، مؤكدا أنه “لن يترك هذا العنوان يتيما وستكون المواجهة الدائمة بعنوان الاصلاح”، واستنكر الحزب “الاعتداء الذي تعرض له وفد نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس على يد أعضاء الوفد السوري خلال المشاركة في مؤتمر اتحاد المحامين العرب في القاهرة”، ورأى في المسألة “تعديا سافرا لا يليق بفئة من الناس موكل اليها امر الدفاع عن الحق ورد التعديات”. وسأل “ما اذا كان المحامون السوريون بتصرفهم هذا يقبلون تحمل فاتورة الدم التي أسفرت عن سقوط عشرات الاف القتلى من المدنيين السوريين”.

السابق
فتفت: اصبحنا تحت وصاية ايرانية فعلية على لبنان
التالي
هكذا سيردّ حزب الله على استهدافه…