المستقبل: محادثات الرابية «ودّية وجدّية» لتحديد مواطن الاختلاف

سمير جعجع وميشال عون

تبرز على ساحات ومحاور التحاور الوطني المحادثات الجارية على خط مرشحَي قوى الثامن من آذار والرابع عشر منه للرئاسة، رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، من خلال اللقاءات النشطة التي يعقدها رئيس جهاز التواصل والإعلام في “القوات” ملحم رياشي في الرابية مع عون والنائب ابراهيم كنعان في سبيل وضع “أجندة” الالتقاء واللقاء مع جعجع. وفي هذا السياق أفادت مصادر قواتية رفيعة “المستقبل” أنّ محادثات الرابية “ودية جداً في الشكل، وتتناول في المضمون كل الملفات الدسمة، من الملفات السيادية ذات العلاقة بالدولة والكيان إلى الملفات الأخرى ذات البعد الوطني والمتصلة بمسألة الخيارات الوطنية”، مشيرةً رداً على سؤال إلى أنّ اللقاءات التي تُعقد في الرابية يتخللها “تبادل للأفكار ومحادثات جدية في العمق لتحديد مواطن الاختلاف والاتفاق” بين الجانبين.
وفي حين لفتت إلى أنّ هذه المحادثات أثمرت “اتفاقاً على احترام آداب التخاطب الإعلامي” على جبهة “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، حرصت المصادر القواتية على لفت الانتباه إلى أنّ اللقاء الذي يتم التحضير لعقده بين جعجع وعون “لن يكون تتويجاً لاتفاق أو تفاهم معين، إنما سيأتي في سبيل دفع عجلة التفاهم إلى الأمام”، وأضافت: “قد يُعقد أكثر من لقاء بين الجانبين، إلا أنّ الأمر الأساس يبقى في وجوب التعاطي مع اللقاء باعتباره جزءاً من كُل، انطلاقاً من إصرار “القوات” على ألا يكون مجرد لقاء فولكلوري للصورة فقط”، بمعنى أن يأتي اللقاء عملياً يكرّس ما سبقه من محادثات ويؤسس لما يليه من تفاهمات.

السابق
نائب من «حزب الله» مشتبه به في قضية الحريري
التالي
الحياة: الراعي أمام وفد من «حزب الله»: لا ندخل لعبة الأسماء ولا فيتو