شكراً: موقع «جنوبية» يحصد الدعم في مواجهة الإقصائيين

جنوبية
لماذا نحتاج الآن، في هذه اللحظات المفصلية من مسيرة الموقع، الى الاحتضان؟ لماذا نحتاج الآن الى التعاضد؟ لأنّنا فعليا نقدم صورة مغايرة عن الاعلام المسيس. لا يملك موقع "جنوبية" رجل سياسة حزبي، كما جرت العادة، ولا نخاف أن نسأل وننتقد، ولا نملك "ظهرا" على الطريقة اللبنانية. ليست لدينا قاعدة نحتاجها للانتخابات النيابية المقبلة. لهذا نحن نشبهكم، أنتم المغيّبين. ونحن وحدنا، وحيدون، إلا منكم، أنتم القرّاء، فادعمونا، وشكرا لمن دعمنا.

إستطاع موقع جنوبية، في الهجوم الأخير عليه، أن يحصد الدعم والمساندة من مواقع ووسائل إعلام اخرى، منها تلفزيون المستقبل، وما نشره موقع القوّات، تضامنا، إضافة إلى مئات التعليقات وآلاف المشاركات وغيرها من أشكال التضامن من آلاف القرّاء المخلصين والمهتمّين.

لماذا نحتاج الآن، في هذه اللحظات المفصلية من مسيرة الموقع، الى الاحتضان؟ لماذا نحتاج الآن الى التعاضد؟ لأنّنا فعليا نقدم صورة مغايرة عن الاعلام المسيس. لا يملك موقع “جنوبية” رجل سياسة حزبي، كما جرت العادة، ولا نخاف أن نسأل وننتقد، ولا نملك “ظهرا” على الطريقة اللبنانية. ليست لدينا قاعدة نحتاجها للانتخابات النيابية المقبلة. لهذا نحن نشبهكم، أنتم المغيّبين. ونحن وحدنا، وحيدون، إلا منكم، أنتم القرّاء، فادعمونا، وشكرا لمن دعمنا.

نحن، مثلكم، نحمل هم المواطنة والحريّة والتحرر من التسلط والعنجهية. ونحن، كوننا من هذا البيت الجنوبي، والبيت اللبناني، نحلم بإمكان أفضل للعيش.

بدأت الحكاية مع كشفنا لقضية العملاء، ليسيّسها إعلام قريب من “حزب الله” على أنّها انتهاك لـ”أعراض النساء”. لكن كلّ ما فعلناه هو أنّنا قمنا بكشف المستور عن حكايات تحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، فعلياً. أما حجّة “الأعراض”، هذه الحجة تحديداً هي التي تنفع كونها تدغدغ المشاعر وتؤدي إلى انفعال الجماهير. وهذا ما يشير إلى التلاعب بعصب أهل الضاحية في وجه مقال يرصد تحوّلا اجتماعيا موجوداً في الضاحية، هو بداية التفلّت من “قيود” الحجاب، من خلال ظاهرة الحجاب المودرن.

نستيقظ كل صباح، هنا في موقع جنوبية، على وقع شتائم وألفاظ نابية لا ترقى إلى مستوى التواصل الإنساني المحترم. والسؤال الأوّل هو: كيف نبني مستقبلا مع أشخاص يفضلون أن يجلسوا في “مقهى” ما وأن يطلقوا الشتائم والتهديدات والوعيد، على حساب أن يهتموا بشؤون حياتية أهم، أو أن يناقشوا بالعقل والمنطق والحجّة. ثم يأتون لينتقدوا “داعش” مثلا، وهم يغفلون عن أنهم، هم أيضا، إقصائيون وداعشيون بشكل أو بآخر.

هناك نهج عام وسط شريحة كبيرة، الأكبر فعليا، من مناصري حزب الله، يعتمد على إلغاء كل ما لا يعتبر الحزب في مقام “القدّيسين” وليس البشر، الذين يخطئون. وهؤلاء يعتبرون أنّ أيّ نقد لأخطاء وتجاوزات في الضاحية، وبعضها مخالفات قد لا يوافق عليها حزب الله، وقد يكون معارضا لها ويسعى إلى منعها، إلا أنّ أيّ انتقاد في هذه البيئة يفسّره “الداعشيون” فيها على أنّه “اعتداء على عرض الضاحية”.

نحنا لسنا هنا من منطلق “خالف تعرف”.. كل ما في الامر أنكم لم تعتادوا ان يكون لكم مخالفين… وعليكم أن تبدأوا في الاعتياد، قبل أن تصير “داعش” على حدود المشرفية وبئر حسن. بالخلاف نحمي الضاحية، وبتقبّل “الآخر” نقنع الآخرين بأن يتقبّلوننا.

 

السابق
ماروني: الحوار يسهم في تنفيس الاحتقان السني – الشيعي
التالي
حوار «المستقبل» – «حزب الله» ينطلق غدا برعاية عين التينة