«حزب الله»: لمواجهة الاعتداءات الصهيونية على الثروة النفطية

بقي جرح المخطوفين العسكريين مفتوحا، مع استمرار التخبط الرسمي في كيفية مقاربة مع هذه الأزمة، في حين لا يزال التعاطي الحكومي مع سرقة إسرائيل للثروة النفطية دون المستوى المطلوب، مقارنة بالإخطار العدوانية التي تتهدد هذه الثروة.

الخطاب “الكتائبي” بدا جامعا في مضمونه، لاسيما مع دعوة الرئيس أمين الجميل الى “بذل كل الجهود لكي تعود وتلتئم كل العائلة اللبنانية، وخصوصا في هذه المرحلة حيث تواجهنا استحقاقات كبيرة، أكان الاستحقاقات الدستورية الداخلية أو المواجهة الشرسة المباشرة مع الحركات التكفيرية التي تعبث بأمننا وباستقرارنا وطمأنينة أبنائنا، وأحد رموز هذا التحدي هو قضية العسكريين المخطوفين”. واعتبر الجميل بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ان “خطف أي جندي لبناني بهذا الشكل هو خطف لكل البلد، والبلد كله يعاني ويتضامن مع أهل المخطوفين”. وقال “نحن متضامنون في ما بيننا في مجلس الوزراء من اجل بذل كل الجهود لحل هذه القضية، ومع توافر إمكان التفاوض علينا أن نسير في هذا الأمر”.

الحاج حسن: لتعزيز السلم الاهلي
وفي السياق ذاته شدد وزير الصناعة حسين الحاج حسن على ضرورة “الحفاظ على الوحدة الوطنية والاسلامية، وأهمية الحوار بين اللبنانيين، وتعزيز العيش المشترك والسلم الاهلي المناخات الايجابية بين كل مكونات الوطن”. ودعا الى “التصدي لكل الاخطار والاعتداءات القائمة حاليا سواء الاخطار والاعتداءات الصهيونية الاخيرة على ثروتنا الغازية والنفطية، والتهديدات الاسرائيلية للبنان، أو التهديدات الارهابية للبنانيين ولسلامة حياتهم وسلامة الجنود والعسكريين المختطفين”.
وفي الشأن النفطي، حذر “الحزب الديموقراطي اللبناني”، من “سرقة إسرائيل للثروة النفطية في لبنان”، داعيا الحكومة إلى “إصدار المراسيم اللازمة بأسرع وقت ممكن للمباشرة بالتنقيب عن النفط والغاز وخصوصا مرسومي تحديد البلوكات ودفتر الشروط”. واستغرب “صمت الدولة اللبنانية وعدم قيام الحكومة بأي عمل فعلي لاستعادة حقنا في هذه المنطقة التي لا نقبل بأي حال من الأحوال أن تسمى منطقة متنازع عليها”.

“الرابطة المارونية”: تفاؤل دولي بانتخاب رئيس قريبا
رئاسيا، قال رئيس “الرابطة المارونية” سمير أبي اللمع ان “المسؤولية الكبرى تقع على مجلس النواب في موضوع انتخاب الرئيس، الا ان الوقائع الاقليمية والدولية تساهم في الاسراع في هذا الموضوع، وشعرنا بالمساهمة من قبل الجميع لابقاء لبنان مستقرا على المستوى الامني والاقتصادي والاجتماعي، والسفراء الذين قابلناهم كانوا جميعا معنيين بهذا الموضوع”.
واشار ابي اللمع في حديث لـ”المركزية”، الى ان “التفاؤل الدولي بالنسبة الى انتخاب الرئيس قريبا، مبني على واقع ملموس انطلاقا من التقارب الدولي بين اميركا وروسيا من جهة وايران والسعودية من جهة اخرى، وهذا التقارب والمفاوضات المحتملة تشكل عامل تفاؤل بأنه يجب ابقاء لبنان محيّدا عن الصراعات، وهذا الحياد لا بدّ ان يترجم بوجود رأس يرعى ويقود سلطاته كافة”.
في غضون ذلك رأى “المجلس المذهبي” لطائفة الموحدين الدروز عقب اجتماعه برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، أنه “لم يعد مقبولاً، على الاطلاق، استمرار الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، وأنه من المؤسف جداً استسهال المماطلة بهذا الأمر”، معتبرا أن “الظروف الإقليمية والداخلية الحرجة تحتم الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام الى عمل المؤسسات الدستورية”.

السابق
هذه المهن للبنانيين فقط
التالي
15 ألف ألماني يشاركون في تظاهرة ضد الإسلام