سرايا المقاومة تروّع الأجهزة الأمنية في صيدا

سرايا المقاومة
انفجر الوضع مساء أمس في محلّة التعمير المحاذية لمخيّم عين الحلوة عندما حاولت دورية أمنية من فرع المعلومات إلقاء القبض على أحد المطلوبين من عناصر "سرايا المقاومة" من آل الديراني. فقد فرّ هذا العنصر باتجاه بنايات التعمير التحتاني، حيث بادر ورفاق له إلى إطلاق النار على الدورية والاشتباك معها، فردّت بإطلاق النار على المسلّحين. لكنّه "حادث فرديّ"، بحسب مقرّبين من "السرايا". لكن هل "السلاح غير الشرعي" فردي؟

بعد شهور من الهدوء الأمني النسبي الذي نعمت به مدينة صيدا بسبب قرار حزب الله ضبط مجموعات “سرايا المقاومة” الملحقة به، انفجر الوضع مساء أمس عندما حاولت دورية أمنية من فرع المعلومات إلقاء القبض على أحد المطلوبين من عناصر “سرايا المقاومة” من آل الديراني.
فقد فرّ هذا العنصر باتجاه بنايات التعمير التحتاني، حيث بادر ورفاق له إلى إطلاق النار على الدورية والاشتباك معها، فردّت بإطلاق النار على المسلّحين. وقد حاولت قوّة من الجيش، متمركزة عند مدخل التعمير، أن تفصل بين عناصر الجهاز الأمني الرسمي والمسلّحين من عناصر السرايا. وترافق الاشتباك مع انتشار مسلّحي سرايا المقاومة في منطقة التعمير وخصوصاً في الفيلات.

سرايا المقاومة
عناصر من سرايا المقاومة

وقال أحد القاطنين في الفيلات لـ”جنوبية” إنّ عناصر “سرايا المقاومة” تقوم بدوريات مسلّحة ليلاً، خصوصاً في الشارع الفوقاني، وتوقف السيارات وتدقّق في هويّات المارّة. وعلّق أحد المتابعين لوضع “سرايا المقاومة” بالقول إنّ ما حصل أمس في صيدا لا يتعدى كونه “حادثة معزولة عن السياق العام”.
إذ أن “حزب الله يعمل منذ فترة على لجم عناصر سرايا المقاومة ومنعها من القيام بأيّ أعمال استفزازية حتّى لا تورّطه في مواقف ومتابعات غير مجدية، وقد تؤثّر على خططه العامة وعلى مشاركته في القتال الإقليمي بسورية”. لكن كيف يكون “معزولا عن السياق العام” انتشار “السلاح غير الشرعي” في لبنان، وفي صيدا تحديدا، وقدرته على “مقاومة” أجهزة الدولة وإطلاق النار عليها، كما لو أنّه اشتباك حدودي بين دولتين!؟

السابق
سلام : فرنسا مستعدة للمساعدة في ملف رئاسة الجمهورية
التالي
بوتين بحث في الوضع في جنوب شرق أوكرانيا مع مجلس الأمن القومي