الحوار مطلب إقليمي ولكن لا مصداقية لحزب الله

الدعوة للحوار مهمة ولا بد منها وضرروية لوضع البلاد على سكة التفاهم وصياغة قراءة سياسية مشتركة للأولويات الوطنية ولكن مع من نتحاور، ومن يتحاور مع من…واهمية الحوار تكمن في ان لكل فريق لبناني وليس المستقبل وحزب الله فقط يملك رؤية معينة ومطالب محددة، النقاش حولها وحول مضمونها يفتح أفاقاً جدية في جدار العداء الذي يغذيه حزب الله بادبياته وثقافته الدينية ووإحيائه الوقائع التاريخية، الموجهة ضد فكر وثقافة محددة، مما يترجم عداء نفسي وابتعاد موضوعي لفريق وجمهور حزب الله عن سائر مكونات المجتمع اللبناني والعربي والإسلامي…ومهما حاول حزب الله ان يشير غلى مذهبية هذا الفريق او تعصب ذاك من القوى السياسية، إلا انه يبقى الأول على لائحة التحريض والتمذهب والتقوقع ضمن شرنقة الطائفة والمذهب والحزب..؟؟ ومهما حاول حزب الله ومن معه الإكثارمن استعمال مفردات التكفير والكفيريين والمجموعات التكفيرية…إلا انه يبقى واحداً منها وعلى رأسها في حال هي الأخرى كانت تلك كذلك… لأن ثقافة حزب الله الفكرية وحتى الدينية منها لا تؤمن بالتعددية والتنوع لا الفكري ولا الثقافي فكيف بالعقائدي؟

 

لذلك فإن حزب الله وفي كثير من تصريحات مسؤوليه وخطاباتهم الكثيرة والتي لا تتوقف مطلقاً وتطلق بشكل يومي وأسبوعي، يدأب على التذكير بدوره المقاوم، لا بصفته مكوناً وطنياً، ولا باعتباره جزءاً من امة، حتى إن حزب الله يعتبر مقاومته خلال فترة الاحتلال الصهيوني هي تماماً كتدخله في سوريا وسائر الدول العربية الأخرى… وذلك لأن عمله المقاوم او المسلح يعتبر واجباً دينياً يتغذى حديثاً من فكر الامام الخميني ومن تاريخ جمهورية إيران الإسلامية، وتاريخياً إذا اوغلنا او تعمقنا قليلاً في ما يعلنه ويقوله وينشره ويدرسّه فإنه يربط مساره بمسار الإئمة ويعتبر أداءه مكملاً لهم مستحضراً الانتظارالموعود للمهدي المنتظر بحسب العقيدة الإمامية الإثني عشرية… لذلك وعقب حرب تموز/يوليو عام 2006، وتذكيراً لمن خانته الذاكرة فإن منشورات كثيرة تم توزيعها وبشكل رسمي تشير إلى أن عهد الظهور قد بات قريباً ومبشراً..

 

وتم تحديد سنوات وأشهر لذلك الموعد المنتظر.. (وفي عام 2006، ذكر احد الصحافيين أنه صادف قبل مدة شباناً على مدخل بلدته الجنوبية، يبيعون من العابرين في سياراتهم، كتيب “أنت الآن في عصر الظهور” بثلاثة آلاف ليرة لبنانية للنسخة الواحدة. وأن الشبان البائعين كانوا يقفون غير بعيد من حاجز لعناصر في “حزب الله” يقومون بتوزيع منشورات حزبهم ويجمعون له التبرعات، جرياً على عادتهم المزمنة. واعتبر أن الشبان ما كان في وسعهم الوقوف حيث يقفون ويبيعون الكتيب، من دون موافقة “حزب الله” على الامر… ويتابع بالقول أما الدكتور شادي فقيه الذي أتينا مكتبه مستطلعين منه أحوال هذه الكتيبات وراغبين في لقاء مؤلفها فارس فقيه، فذكر أن نشرها أثار لغطاً في أوساط الحزب النافذة، فانقسم الرأي داخل أجهزته وتياراته بين مؤيد النشر ومعارض، لكن الانقسام لم يؤدِ الى الاعتراض على الكتيبات ومنعها. ولم يفته أن يؤكد ايضاً أن الحزب ما كان ليغض الطرف عنها، ولما تأخر أو تهاون في الإقدام على منع توزيعها في مناطق سيطرته، لو رغب في ذلك وأراده). … ثم تكرر هذا السيناريو مع انطلاق الثورة السورية التي اعتبرها فكر حزب الله الديني انها تشكل خطر وجودي عليه، انطلاقاً من فكره وثقافته الدينية.. وعندما طالت الحرب وفشل حزب الله وغيران ونظام الأسد في إخماد الثورة واد جذوته وكسر شوكتها …أطل علينا نصرالله ليقول… “إن الحزب لايقاتل في سوريا تعجيلا لظهور المهدي بل إن القتال يهدف إلى منع الهيمنة الأمريكية والصهيونية والتكفيرية على حد تعبيره.. وتابع قائلا إن ربط ما يجري في لبنان بعلامات ظهور المهدي “له مخاطر ثقافية وفكرية خطيرة لا تؤدي إلا إلى الضلال، والأدلة التي يتحدث عنها بعض الكتاب في هذا المجال، تستند إلى الظنون والاحتمالات”…. إذاً كان حزب الله يعلن تراجعه عن هذا الربط، رغم وجود الكتب والتصريحات التي وجهت الجمهور المؤيد له هذا التوجيه المرتبط بظهور المهدي..فهو إذاً يمارس الديماغوجية والانتهازية حتى في القضايا التي يروج لها دينياً ويعزز ثقافتها ويغرس هذا الفهم والتوجه في عقول الناشئة وحتى الكبار من جمهوره…فكيف يكون تعامله مع الشؤون السياسية وغيرها من القضايا الوطنية … وهنا لا بد ان نلقي نظرة على تاريخ من الانتهازية والأسلوب الديماغوجي في التعاطي مع القضايا الوطنية اللبنانية…
اتفاق الدوحة الذي اتفق عليه عام 2008 عقب مجازر آيار/مايو، نص في بنده الثاني على: تشكيل حكومة وحدة وطنية من 30 وزيراً توزع على أساس 16 وزيراً للغالبية، 11 للمعارضة، 3 للرئيس، وتتعهد الأطراف كافة بمقتضى هذا الاتفاق بعدم الاستقالة أو إعاقة عمل الحكومة. وورد في بنده الرابع على ضرورة إطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة على كامل أراضيها طبقاً للفقرة الخامسة من إتفاق بيروت. والبند الخامس نص على إعادة تأكيد التزام القيادات السياسية اللبنانية بوقف استخدام لغة التخوين أو التحريض السياسي أو المذهبي على الفور.. ولكن الذي جرى هو العكس تماماً، فالرئيس السنيور لم يلق سوى الصعوبات لتشكيل حكومته التي اعقبت هذا الاتفاق بل التي جاءت للسلطة بناءً على هذا الاتفاق والتفاهم….واستغرق تشكيل الحكومة اشهر عدة ومعاناة جمة إلى ان تم تشكيل الحكومة… وبعد الانتخابات النيابية التي فازت بها قوى 14 آذار لم يتمكن الرئيس سعد الحريري من تشكل الحكومة بالسرعة والحاجة المطلوبة بسبب العقبات والتحديات التي وضعها بري ونصرالله في وجه الحريري كما العادة…والوزير الملك كما اصطلح على تسميته تبين انه بيدق فخالف بند الدوحة الثالث واستقال كما طلب منه بري ونصرالله ليسقط الحكومة ويكافأ بعدها بموقع رفيع المستوى كثمنٍ لإدخال البلاد في دوامة الفراغ والتخلف والفوضى السياسية والأمنية المسلحة.. وليقول احد حكماء حزب الله  بعدها ان مفاعيل اتفاق الدوحة انتهت مع سقوط هذه الحكومة…. واعقب اسقاط الحكوم حملة من الاتهامات بالخيانة والعمالة…

 

مع اطلاق حملة تحريض مذهبي واسعة النطاق من قبل حزب الله وفريقه…وكذلك لم تتمكن اجهزة الدولة الأمنية من بسط سلطتها كما نص الاتفاق على كافة الاراضي اللبنانية فبقيت المربعات الأمنية كما هي بل على العكس من ذلك فقد توسعت وتمددت لتشمل معظم لبنان، مع تفاقم زراعة المخدرات والاتجار بها وخطف الاجانب والرعايا العرب..وسرقة السيارات… وغيرها من الموبقات والارتكابات التي يحميها الفريق المسلح…
في حزيران/يونيو عام 2013، وعقب جلسة حوار وطني عقدت في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان تم الاتفاق بين جميع الفرقاء على إطلاق ما اصطلح على تسميته (إعلان بعبدا) والذي تضمن سبعة عشر بنداً، معظمها تكرار واستكمال وتأكيد لبنود اتفاق الدوحة، ولكن الاهم كانت البنود 12-13-14….. التي نصت على ما يلي: – (تحييد لبنان) عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب إلتزام قرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، بما في ذلك حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم…(ضبط الحدود) مع سوريا والحرص تالياً على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان (أو) بإستعمال لبنان مقراً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين، ويبقى الحق في التضامن الإنساني والتعبير السياسي والإعلامي مكفول تحت سقف الدستور والقانون… (القرار 1701)…. إلتزام القرارات الدولية، بما في ذلك القرار 1701…. ولكن الذي جرى هو العكس تماماً فحياد لبنان او سياسة النأي بالنفس التي اعلن عنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان نأياً او منعاً لفريق واحد من مساندة الشعب السوري حت انسانياً ومخابرات الجيش والامن العام تعتقل ن يقاتل في سوريا من انصار الثورة، سواء كان لبنانياً او حتى سورياً وتضيق على النازحين وتتجاهل ما يقوم به عناصر بري ونصرالله بحق النازحين والبلديات الموالية لهم من تضييق واعتداءات ومنع تجول وحرق خيم واتهامات بل حتى اعتقال وتسليم للمجرم بشار الأسد…  فيما يقوم حزب الله بالقتال في سوريا بموجب قرار رسمي صادر عن مرشده المحلي (حسن نصرالله) والإقليمي (الخامنئي) تحت قيادة الجنرال الإيراني قاسم سليماني ليس في سوريا فقط بل في العراق واليمن ايضاً، فقد (ذكرت قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني في تقرير نشرته على موقعها أن قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني قاد شخصيا معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق برفقة خبراء عسكريين إيرانيين ولبنانيين)…. نشر حزب الله هذا الخبر رسمياً ضارباً بعرض الحائط بنود الاتفاق ومضمونه وما ورد فيه بل حتى توقيعه عليه وأكد هذا الأمر سليماني، حين نشر على موقعه : “وكشف قائد قوة القدس الايرانية عن ان المقاومة الاسلامية وكتائب حزب الله دفعت بمئات المجاهدين الى قضاء بلد (جنوب تكريت)”….وبرز اصرار “حزب الله” في اكثر من مناسبة وموقف لنواب موكداً فيه على ان “اعلان بعبدا” انتهى وهو ما عبّر عنه رئيس كتلته البرلمانية محمد رعد بوضوح قبل شهر حين قال ان هذ الاعلان ( وُلد ميتاً ولم يبق منه الا الحبر على الورق)….

 

فقد لحس حزب الله توقيعه والحبر الذي وقّع به ونعى الاتفاق واعتبره ميتاً…..آلاف الشباب اللبناني قتل او جرح في معارك سوريا باوامر حزب وجهة حزبية وليس بقرار رسمي مسؤول.. وحملة التحريض المذهبي تتواصل فصولاً وتزيد من عمق الهوة بين اللبنانيين، من استعمال مفردات دينية في مقاربة الصراع في سوريا او حتى في تبرير وتفسير الصراع السياسي في لبنان…والمنطقة العربية كما ان الالتزام بالفتاوى الدينية فيما يعني القتال في سوريا او غيرها يجعل من هذا الصراع ديني دون شك…ومن الأقوال التي يذكرها نصرالله دائما في خطاباته المتلفزة والتي يخاطب فيها جمهوره محرضاً ولكنها في الوقت عينه لا تقيم وزناً لفريق او جهة او زعيم او مسؤول او حوار او تفاوض او تفاهم…نورد ما يلي: (سنكمل الطريق وسنحمل المسؤوليّة وكل تبعات هذا الموقف وأقول لكم كما قلت لكم في الأيام الأولى من حرب الـ2006، كما كنت أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً… ويخاطب نصرالله خصومه بالقول: أنتم لا تفهمون هذه المقاومة منذ 30 عاماً لم تفهموها ولن تفهموها لأنكم تفهمون دائماً بشكل خاطئ وتصلون إلى نتائج خاطئ لأن المقدمات الخاطئة تصل إلى نتائج خاطئة… نصرالله: نحن ليس لدينا شباب تذهب الى الجبهة بالقوة، ونحن اليوم عاملين تقنين نتيجة الاندفاع الكبير الموجود، نحن لسنا محتاجين نصرالله: “لائحة الإرهاب تبعكم بلوها وشربوا ميتها…نصرالله: اسقطنا ما سبق المشروع الحالي بدماء الالاف من الشهداء ونحن لا نستطيع الا ان نكون في الموقع الاخر، ومن اراد ان يقف على الحياد فليقف على الحياد..نصرالله: اذا سقطت سوريا في يد الاميركي والتكفيري وادواتها في المنطقة ستحاصر المقاومة وسوف تدخل اسرائيل الى لبنان لتفرض شروطها عليه … نصرالله: سوريا هي ظهر المقاومة وسندها والمقاومة لا تستطيع ان تقف مكتوفة الايدي أو يكشف ظهرها أو يكسر سندها ولا نكون أغبياء والغبي هو من يتفرج على المؤامرة تزحف اليه ولا يتحرك… نصرالله: “هذا العقل لا حوار لديه”، وأي مستقبل لشعوب المنطقة في ظل وجود هذا العقل….نصرالله: إذا تمكنت هذه الجماعات من السيطرة على المحافظات المحاذية للحدود اللبنانيّة فهذا يشكل خطراً على اللبنانيين…

 

نصرالله: الواقع السوري اليوم لم يعد حواراً ومطالبة إصلاحات، ونحن نعتبر أن سيطرة المجموعات التكفيريّة لمحافظات سوريّة وخصوصاً تلك القريبة من الحدود اللبنانيّة هي خطر على لبنان واللبنانيين والدولة اللبنانيّة والمقاومة اللبنانيّة والعيش الواحد في لبنان… نصرالله: نملك جرأة القول ونملك جرأة الفعل. ومنذ بداية الحوادث كان لنا موقفاً واضحاً في أن المطالب محقة ومطلوب إصلاح والطريق له سياسي من دون التقاتل… نصرالله: أقول لأهلنا الذين يثقون بالمقاومة إن المقاومة ستبقى معكم تدافع عنكم وستبقوا منتصرين إن شاء الله…. نصرالله: يفكرون في نزع السلاح وأنا أقول لهم إنهم لن يستطيعوا نزع هذا السلاح لأنه قاتل في وجه إسرائيل وهو محتضن من شعبه، الوضع الحالي يمكن أن يردع العدو إلا أننا إذا ما اتفقنا على وضع جهد المقاومة تحت إمرة الدولة فستنتهي هذه المقاومة وهذا الفعل والسلاح والهيبة. لأننا لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا، لدينا دولة لا تستطيع أن توقف الصراع الدامي المؤسف في طرابلس، نحن لدينا دولة لا تستطيع أن تقر قانوناً جديداً للإنتخابات لدينا دولة مناطق… أكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين رفض حزبه تمويل المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، والتي اتهمت اربعة من عناصر الحزب بالجريمة. . وكان حزب الله قد وافق على انشاء المحكمة الدولية في جلسة الحوار الأولى التي عقدت في المجلس النيابي عام 2006…
هذه عينات وقبسات ولمحات من مواقف وتصريحات اطلقها حزب الله وامينه العام خلال مهرجانات ولقاءات علنية وليست تسريبات او نقلاً عن مصادر… عندما وجد حزب الله نفسه في زاوية ضيقة بعد انكشاف دوره وسلوكه وارتباطه عام 2008، رضي باتفاق الدوحة… وعندما لمس ضعفاً في الموقف الدولي والعربي من لبنان أسقط حكومة الرئيس الحريري..وتحدث حينها حليفه ميشال عون باسمه وباسم قوى 8 آذار عن بطاقة سفر للرئيس الحريري باتجاه واحد أي لا عودة… وعندما عجز عن ادارة لبنان من خلال حكومة ميقاتي سيئة الذكر رضي باستقالتها وبمجيء الرئيس سلام… وعندما شعر ان المعركة في سوريا قد تنتهي لصالحه اشترط الموافقة على كافة شروطه لتشكيل الحكومة وإلا..وعندما ادرك العكس رضي بأقل اقليل.. وتراجع عن تهديه وشروطه ومطالبه.. مكتفيا بالهيمنة على الأجهزة الأمنية…وعدم مراجعته بشان تورطه في سوريا..
إنه حزب يسعى للهيمنة والسيطرة فقط ويغتنم الفرص ويتاقلم مع المتغيرات والمستجدات، فيلعب دور الضحية حين يريد، ولكن حين يشتم رائحة ضعف من خصمه أو ممن يعتبرهم اعداءه ينقض عليهم بشراسة وحقد وعنف وكراهية تماماً كما فعل في 7 آيار/مايو، عام 2008،… فمن يريد التفاوض مع حزب الله عليه ان يقرأ تاريخ وسلوكيات هذا الحزب، كما يجب ان يكون واسع الاطلاع على فكره وثقافته ومرجعيته وتاريخها.. أي إيران…

 

وهي التي طالما حدثتنا عن الشيطان الأكبر والمواجهة معه وها هي اليوم تقف إلى جانبه ومعه وتسانده ويساندها في الحرب على اهل العراق وشعبه …فقد أكد مسؤول إيراني، في تصريحات صحافية، ما سبق ان أعلنته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن شن مقاتلات إيرانية غارات جوية ضد مواقع داعش في شرق العراق، بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومشيراً إلى أن  مساعدتنا للعراق بالتأكيد أقوى من مساعدتنا لسوريا لأنهم أقرب إلينا”….فالتفاوض يجب ان يكون جدياص ومتوازناً وشاملاً ويضم كافة القوى السياسية لضبط الوضع وتسيير امور البلاد وانتخاب رئيس وسحب السلاح واعتقال المجرمين والمطلوبين ووقف زراعة المخدرات وتسليم المرافق الحكومية التي يهيمن عليها يوماً بعد يوم… وإلا فإن الحوار لا يكون سوى محاولة لتهدئة النفوس وإعطاء جرعة اطمئنان للمواطن اللبناني ريثما تستقر المنطقة على مشهد جديد مختلف يحدد فيه المنتصر من المهزوم…

http://www.center-lcrc.com/index.php?s=8&id=12531

السابق
حملة تبرع بالدم للجيش في سرايا زغرتا
التالي
الدليمي تتزوّج «افتراضياً».. وتعبر «البارد» يومياً