عون يعلن «الجهاد» ضد التدخّل الخارجي ويرفع «مهره»

ميشال عون

برز لـ”المستقبل” على ضفة “الرابية” هجوم صريح على المبادرات الخارجية لحل أزمة الشغور الرئاسي بلغ حد إعلان رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون “الجهاد ضد التدخل الخارجي”. اذ خرج عون عن صمته بعد اجتماع تكتله مستهلاً مؤتمره الصحافي بتقليب “الدفاتر القديمة” سياسياً ورئاسياً وانتخابياً وحكومياً وأمنياً ومالياً واقتصادياً وصولاً حتى ضمان الشيخوخة واللامركزية الإدارية والفساد والنفط والغاز، ليبلغ بعد التصويب بشكل غير مباشر على المبادرة الفرنسية، من خلال اتهام باريس بأنها كانت تسعى إلى عرقلة عودته لبيروت عام 2005، “بيت القصيد” الرئاسي:

-أكد استمراره “في المعركة الرئاسية”.

-أبدى استعداده لـ”التفاوض على الجمهورية وليس رئاسة الجمهورية”.

-أردف: “المشكلة الرئاسية لن تُحلّ من الخارج وبالنسبة لي، سيستمر صراعي وجهادي حتى آخر دقيقة ضد أي تدخل من الخارج”.

-رحب باستقبال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.

والأخطر، بحسب مصدر “اللواء” هو إعلان عون انه على استعداد للتفاوض حول الجمهورية، غامزاً مرّة ثانية عن جدوى اتفاق الطائف، متذرعاً بما وصفه حقوق وشراكة لا تراعى، اذ بدا لـ”السفير” أن عون يرفع، من خلال هذا الموقف، قيمة “مهره الرئاسي”، على قاعدة دعوة الناخبين المحليين والخارجيين إلى الاختيار بين استعادة الشراكة الوطنية وتصحيح التوازن من خلال انتخابه رئيسًا، وبين البحث في صيغة جديدة للجمهورية على أنقاض الخلل في اتفاق الطائف.

وقالت مصادر في “التيار الوطني الحر” لـ”السفير” إن ما أدلى به عون في الرابية لا يعني بأي حال أنه قابل للتنازل عن حقه الرئاسي، بل يندرج في إطار تحصين الجمهورية وإعادة الانتظام إلى توازناتها، وهو أمر لا يتحقق إلا برئيس قوي.

وكان عون لفت انتباه مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الذي زاره وفق “السفير” إلى أنه يواجه منذ عودته إلى لبنان عام 2005 إشكاليات في العلاقة مع بعض الأطراف، متوقفا عند الإصرار على عدم احترام الدستور والمضي في تهميش القرار المسيحي. أضاف: الآن يقولون لي مجددا أنَّ علي أنْ أضحي مرة أخرى، علما أنني لست صاحب طموح شخصي على مستوى الرئاسة، بل انطلق في موقفي من ضرورة وصول مسيحي قوي إلى قصر بعبدا، ولذا اقترحت أن تنحصر المنافسة بيني وبين سمير جعجع، حتى لا يأتينا رئيس لا لون له. واعتبر أن وجود المسيحيين في الشرق مرتبط بمعركة الرئاسة في لبنان. ولفت إلى أن “الدستور يُنتهك منذ زمن طويل لمصالح شخصية وفئوية، ولو كان لدينا، أساسًا، مجلس نيابي قائم على أساس قانون انتخاب عادل يحقق التمثيل الحقيقي لما وُجدت مشكلة”.

السابق
قريبات أبو حمزة على باب جنبلاط
التالي
الإمارات: السجن لـ11 إسلامياً من «النصرة» و«أحرار الشام»