زوجة البغدادي ورقة تفاوض و6 شهداء للجيش

كتبت البلد … ولنا صخرةٌ “دقيت. طل الورد عالشباك. وينها؟ تلبّك ما عاد يحكي. ماتت؟ لشو تخبّر؟ انا واياك… أنا واياك. وحدنا يا ورد رح نبكي”… هل أجملُ من تلك الكلمات تودّع من منحها الحياة. هل أجملُ من تلك الكلمات تبكي على رحم الفكر وفكر الرحم. بصمت المشتاق انتقل سعيد عقل من مار جرجس بيروت الى زحلة المثوى الأخير، وبينهما لملماتٌ، شذراتُ فِكَر ما دونها تراصفُ فِكر… سعيد عقل الذي ودّعنا في الأمس؛ سعيد عقل الذي لك صخرةٌ ولنا كما الأعمدة… بالمحكيّة وكما أحببت دوما: إنت الهدايا بالعلب”.

بعد مرور ساعات على الاعلان عن خبر توقيف الجيش اللبناني زوجة امير تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، تعرضت دورية تابعة للجيش، في منطقة جرود رأس بعلبك أثناء قيامها بمهمّة مراقبة، لكمين مسلّح من قبل مجموعة إرهابية. وقد حصل اشتباك بين عناصر الدورية والمجموعة الإرهابية، نتج عنه استشهاد ستة عسكريين وإصابة عسكري آخر بجروح غير خطرة. وعلى أثر ذلك استقدم الجيش تعزيزات إضافية إلى المنطقة.

وقبيل هذا التطور الميداني الخطير، كان قد وجه الجيش اللبناني ضربة اضافية الى تنظيم «داعش عبر نجاحه في توقيف زوجة أمير «الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي على أحد حواجزه. وفي المعلومات، ان استخبارات الجيش وبالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية، تمكنت خلال عملية دقيقة ونوعية من توقيف زوجة البغدادي الثانية وتدعى سجى الدليمي على حاجز المدفون في 19/11/2014، وكان برفقتها 3 أولاد. وأفيد ان الدليمي كانت قد خرجت من السجون السورية في إطار صفقة إطلاق راهبات معلولا. وستشكل عملية توقيف الدليمي كما اشارت معلومات لـ «المركزية ورقة تفاوض مهمة في قضية العسكريين المخطوفين. هذا اضافة الى توقيف مخابرات الجيش في زغرتا، زوجة المسؤول في «جبهة النصرة انس شركس المعروف بـ «ابو علي الشيشاني مع شقيقها راكان.

وبعد تجاوز «قطوع” اعدام الجندي المخطوف علي البزال وتراجع جبهة النصرة عن تهديداتها، اجرى رئيس الحكومة تمام سلام امس اتصالا هاتفيا بأمير قطر متمنيا تفعيل الوساطة القطرية لمساعدة الحكومة على تحرير العسكريين. وأشارت المعلومات الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم سيتوجه خلال اليومين المقبلين وللمرة الثانية إلى دمشق لاستكمال البحث في امكانية مشاركة سورية في عملية المقايضة.

في سياق متصل، نفت المديرية للامن العام ما نُشر امس بأنّها سلّمت الموقوف لديها العقيد السوري المنشقّ عبد الله حسين الرفاعي إلى حزب الله لمقايضته وشخصين آخرين موقوفين لديه، لتحرير المواطن اللبناني عماد عيّاد. وكشفت ان «على عكس كل ما نشر فإنّ مصير العقيد الرفاعي مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة الى اطلاق العسكريين.

في غضون ذلك، خرجت الى الضوء في اليومين الماضيين، مسألة المساعدة العسكرية التي تقدمها بريطانيا للجيش اللبناني، بعد ما نشرته صحيفة «تيليغراف، التي تحدثت عن مساهمة المملكة المتحدة في انشاء أبراج على طول الحدود اللبنانية – السورية. فقد اكد سفير بريطانيا طوم فليتشر، بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة، ان بلاده خصصت 20 مليون جنيه استرليني لبناء ابراج مراقبة وعلى امتداد 140 كلم من الحدود اللبنانية السورية.

السابق
ايمان هارون جثة في سيارتها على جسر إميل لحود
التالي
بعد الاعلان عن توقيف مطلقة البغدادي مقتل 6 عسكريين لبنانيين في كمين