ممثل ابو فاعور: تسجيل 109 إصابات بالايدز في 2014

وائل ابو فاعور

عقد مؤتمر صحافي تحت شعار “علاج الإيدز يسيطر على الفيروس – معالجة للحياة وقاية للحياة”،، لمناسبة “اليوم العالمي للايدز”، شارك فيه مدير البرنامج الوطني لمكافحة السيدا الدكتور مصطفى النقيب ممثلا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، رئيسة فريق عمل الإيدز في المركز الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة غبريال ريدنر، والطبيب المتخصص في الأمراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري ممثلا الجمعيات الأهلية المتخصصة في مجال الإيدز.

حضر المؤتمر الذي استضافته قاعة المحاضرات في المبنى الزجاجي للادارة المركزية للجامعة اللبنانية – المتحف، ممثل دار الفتوى الشيخ عماد قنواتي، والطبيب العقيد باسم عويدات ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، والطبيب العقيد فادي ابراهيم ممثلا المدير العام للأمن العام، إضافة إلى حشد من المتخصصين وممثلي الجمعيات الأهلية.

البزري

بداية النشيد الوطني، فكلمة ترحيب من رمزية صباح من منظمة الصحة العالمية، ثم تناول البزري أهمية التعاون بين الدولة والمجتمع الأهلي في مساعدة المصابين والتصدي لمرض الإيدز.

وأكد وجود إمكانات علاجية مهمة في لبنان بدعم مباشر من وزارة الصحة العامة بواسطة البرنامج الوطني لمكافحة السيدا بالتعاون مع المؤسسات الدولية والشراكة مع المجتمع المدني والجسم الطبي، فالعلاج متوفر في لبنان ومؤمن لكل المقيمين الذين يستوفون الشروط والمصابين بالداء، كذلك هي الحال بالنسبة إلى الفحوصات المخبرية الضرورية لتشخيص ومتابعة العلاج والتأكد من فعاليته ونجاحه”.

وأوضح انه “يمكن للمصابين بالفيروس أن يعيشوا حياة عادية والعمر المتوقع لهم شرط الإلتزام بالعلاج بشكل دائم ومنتظم، لافتا الى ان للأدوية الجديدة قدرة على حماية الأشخاص قبل تعرضهم للفيروس، متحدثا عن اكتشاف أدوية جديدة أكثر فعالية ضد الفيروس وأقل ضررا لجسم الإنسان المصاب.

وشدد على وجوب استمرار الجهود على مختلف الأصعدة الوقائية والعلاجية والاختبارية والاقتصادية والاجتماعية، داعيا إلى ضرورة تأمين الأدوية الحديثة بأسعار مقبولة.

وإذ شكر وزارة الصحة على التفاني في التصدي لهذا المرض، أمل منها ومن البرنامج الوطني الاستجابة لمقترحات تطوير الترسانة الجيدة للأدوية المضادة للسيدا المتوفرة في لبنان، وذلك لزيادة جودتها وتسهيل القدرة على إعطاء المرضى أفضل ما يستحقون وذلك من خلال تأمين المزيد من الأدوية التي تواكب ما يحدث في الدول الأكثر تقدما، وفي ذلك حماية للمجتمع وتحسين لأوضاع المصابين.

ريدنر

ثم تحدثت ريدنر فلاحظت أن الأفراد المتعايشين مع فيروس الإيدز يستطيعون اليوم أن ينعموا بالعمر الطويل والصحة، لافتة الى ان العلاج المضاد لفيروس الإيدز أصبح أقل سمية، وأيسر استعمالا، وأسهل كثيرا في تناوله من الأدوية السابقة.

واشارت الى ان العلاج الناجع يساعد المتعايشين مع الفيروس على تفادي انتقال العدوى منهم إلى شركائهم الأصحاء غير المصابين بالفيروس، مؤكدة ان العمل جنبا إلى جنب، بين الحكومات والمجتمع المدني والأفراد المتعايشين مع الفيروس سيؤدي إلى إدراك الهدف الذي تضعه منظمة الصحة العالمية حول “إنهاء أزمة معالجة فيروس الإيدز”.

النقيب

ثم ألقى الدكتور النقيب كلمة الوزير أبو فاعور، فأوضح ان “فعالية علاج فيروس السيدا أظهرت مع تطور نوعية وجودة الأدوية الجديدة، أثرا إيجابيا على صحة المريض العامة، وبالأخص على إعادة فعالية جهاز المناعة لديه مما أتاح فرصة كبيرة للمرضى بأن يتمتعوا بصحة جيدة وبمقاومة فعالة لمعظم الأمراض الأخرى ولا سيما الإنتهازية منها”.

أضاف: “ان وزارة الصحة العامة أدركت أن اعتماد الوسيلة العلاجية الوقائية سوف يكون لها مردود إيجابي ليس فقط على حامل الفيروس أو المتعايش معه فحسب، إنما أيضا على الصحة العامة بشكل عام”.

ولفت إلى “انخفاض ملحوظ في أعداد مرضى الإيدز الذين دخلوا إلى المستشفيات في الأعوام السابقة، ما يدل على جدوى الإهتمام بالعلاج المضاد للفيروسات وفعاليته في حفظ صحة المريض ومقاومته للأمراض الإنتهازية وبالتالي الحفاظ على حياة شبه صحية ومعافاة”.

وأوضح النقيب أن تغطية وزارة الصحة للعلاج شملت مرضى الإيدز اللبنانيين الذين يستفيدون من خدمات الوزارة، وكذلك المنتمين إلى كافة الجهات الضامنة اللبنانية من جيش وقوى أمن وبلدية في سنة 2000، واللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى منظمة الأونروا في لبنان إضافة إلى تغطية بعض حالات اللاجئين من جنسيات أخرى بالاتفاق مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقد تمت أخيرا إضافة مرضى السيدا السوريين اللاجئين إلى لبنان بدعم مادي من منظمة الصحة العالمية والبرنامج الوطني لمكافحة السيدا في لبنان.

ورأى أنه من إنجازات الوزارة في تغطية العلاج وتحسين جودة الخدمات، تم افتتاح مركز خاص لتوزيع الأدوية للمرضى في مركز البرنامج الوطني لمكافحة السيدا في الكرنتينا حيث يعمل جهاز فني متخصص مؤلف من صيدلي متخصص في مجال أدوية السيدا ومثقف صحي ومستشار نفسي يطلب عند الضرورة. ويحافظ المركز على خصوصية مستخدميه حيث يكون التعامل بشكل تستخدم فيه بطاقة ممغنطة لكل مريض يحفظ فيها كافة المعلومات عن المريض وطرق علاجه وتطور حالته الصحية.

وختم الدكتور مصطفى النقيب المؤتمر الصحافي بعرضه إحصائيات العام 2014 عن المصابين بالسيدا في لبنان وذلك بصفته مدير البرنامج الوطني لمكافحة السيدا. وأظهرت الإحصائيات أن عدد الحالات الجديدة لمصابين بالفيروس والتي تم تسجيلها في لبنان حتى تشرين الثاني 2014، يبلغ 109 حالات، في ما عدد الحالات التراكمية الموجودة أصلا يبلغ 1780 حالة.

السابق
الروائية لينا هويان الحسن: الأدب كما الحرب خدعة أو لعبة
التالي
توقيف عصابة لترويج وتعاطي المخدرات في عكار