سلام من بروكسل: توقيع إتفاق مع الإتحاد الأوروبي بقيمة 135 مليون أورو

اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام أن زيارته للاتحاد الأوروبي هي لتوطيد العلاقة مع الاتحاد “الذي يعبر دائما عن رغبته في مواكبة لبنان في حاجاته على المستوى السياسي الإنساني والإنمائي، ولوقوفه الى جانب لبنان والعرب”، معلنا عن “توقيع اتفاق مع الإتحاد الأوروبي بقيمة 135 مليون أورو”.

وأعلن أن “هذه الزيارة هي لتهنئة الرئيس الجديد للاتحاد الأوروبي ووزيرة الخارجية فيه والبحث معهما في المرحلة المستقبلية، وشكرهما على كل ما يقومون به”.

وردا على سؤال عن الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، رأى سلام أن “الحوار مفيد للبلد، فالجميع يقر بأن المشاكل تحل عبر الحوار الذي هو ضروري بين القوى السياسية، لأن غيابه يوصلنا إلى كثير من المشاكل والعقد”.

وتمنى “أن يكون الانفراج اليوم بين تيار المستقبل وحزب الله، والذي يسعى الى إدارته الرئيس بري، خيرا للبلد. طبعا الأمر لا يتم بين ليلة وضحاها، ومن المؤكد أنه سيتم فيه البحث في العمق في موضوع الانتخابات الرئاسية والنيابية والأمور التي يمكن أن تعيد لبنان إلى السكة الصحيحة في اتجاه مزيد من المناعة، علما أن الحكومة تواكب هذا الأمر، فحكومة المصلحة الوطنية لديها هذا التوجه السياسي”.

وعن إمكان مساعدة الاتحاد الأوروبي للجيش والقوى الأمنية، قال: “الإتحاد الأوروبي لا يقصر بشيء، والدعم السياسي والإنساني والإنمائي هو الأبرز لديه. أما على صعيد التبادل والخبرات العسكرية بما يعزز الجيش والقوى العسكرية، فإننا ننتظر من الإتحاد الأوروبي مزيدا من التعاون والتواصل”.

وفي موضوع العسكريين المخطوفين، أعلن أن “هناك متابعة حثيثة للأمر، ولكن كما قلنا في البداية الموضوع ليس بسيطا، وملابساته غير بسيطة أيضا. إن شاء الله نتمكن من تحقيق تقدم، لكن الامر صعب”.

واعتبر سلام ردا على سؤال عن تمكن أحد الأطراف من تحرير أسير لديه، أنه “لا تجوز المقارنة بين حال فريدة يتيمة والعدد الكبير من العسكريين اللبنانيين المحتجزين من جهتين مختلفتين، وكل الملابسات التي تحيط بهذا الموضوع. فالمقارنة غير واردة، ولكن في المقابل السعي الحثيث الى تحقيق تقدم هو مطلب الجميع، ونحن نحاول فيه جهدنا”.

وسئل عن “كثرة الطهاة” في موضوع المخطوفين والتضارب في الوساطات، فأجاب: “هذا الموضوع يأخذ مداه، وهو أمر طبيعي. هناك خاطفون لا يوفرون وسيلة للتشكيك والإثارة والتهويل، وهناك أهال يخضعون للكلام الذي يأتي من جهة الخاطفين، ويحاولون فيه إثارة لوعتهم، وعلى الجميع أن يتفهموا ذلك”.

سئل: هل هناك قناة تفاوض واحدة؟
أجاب: “نحن لا نوفر سبيلا للتفاوض، ولا نحبذ أيضا فوضى في التفاوض، ولكن في الوقت نفسه لا ينبغي توفير أي فرصة أو وسيلة داخليا أو خارجيا للتوصل الى شيء في هذا الإطار”.

وعن انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية قال: “هذا أمر قيد الدرس، وليس فيه جديد، ولكن فيه متابعة، وعندما نرى أننا توصلنا الى إتمام مستزمات هذا الانضمام نتخذ القرار”.

وردا على سؤال عن دعم لبنان لتحمل عبء اللاجئين، قال: “موقفنا واضح، وقد تمكنا من أن نطرح ونقنع ويحصل تبن لضرورة دعم المجتمع المضيف، ولدينا خطة طريق لذلك ومجموعة مشاريع غير المؤسسات الرسمية في ما يتعلق بالبنى التحتية اللبنانية وحاجات المواطن اللبناني وحاجات وسائل الخدمة اللبنانية من مستشفيات ومحروقات وكهرباء وماء لتوفير مستلزمات احتضان مليون ونصف مليون نازح”.

وكان سلام والوزيران نبيل دو فريج والان حكيم والوفد المرافق وصلوا الى بروكسل ظهر اليوم حيث كان في استقبالهم سفير لبنان في بروكسل والسفراء العرب المعتمدون في بلجيكا.

السابق
الجميل وميقاتي وشخصيات قدموا التعازي بالفنانة صباح
التالي
أهالي العسكريين المخطوفين يشعلون الإطارات أمام السراي