المالكي من مليتا : معركتنا مستمرة مع الارهاب ومن يمولهم

نوري المالكي

جال نائب الرئيس العراقي نور المالكي، ظهر اليوم في معلم مليتا الجهادي السياحي في منطقة اقليم التفاح، تلبية لدعوة من “حزب الله”، في زيارة هي الأولى له إلى جنوب لبنان، رافقه فيها ممثل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الشيخ محمد كوثراني، ووفد رسمي عراقي رفيع المستوى من أبرز أعضائه النائبان في البرلمان العراقي حسن السنيد وخلف عبد الصمد، والنواب السابقون ياسين مجيد، حيدر الكفيثي وكمال الساعدي، إضافة إلى السفير العراقي رعد الألوسي ودبلوماسيين.

وكان في استقبال المالكي والوفد المرافق رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، النائب علي فياض، النائبان السابقان أمين شري وحسن حب الله، مسؤول منطقة الجنوب في “حزب الله” علي ضعون، رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل، رئيس بلدية جباع عدنان دهيني، رئيس فرع الرصد والاستطلاع في المديرية العامة للأمن العام المقدم فوزي شمعون، مدير معلم مليتا أبو مصطفى محمد حجازي، وشخصيات وفاعليات.

وعزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الامام المهدي لحن الترحيب، ثم سار المالكي والوفد المرافق على سجادة حمراء وضعت خصيصا على طول مدخل المعلم الذي ازدان بالاعلام اللبنانية ورايات المقاومة، وصولا الى الصالون الرئيسي حيث عقد لقاء موسع، بعدها ادى المالكي والوفد المرافق صلاة الظهر في المصلى، لينتقل بعدها الى القاعة العامة لمشاهدة عرض فيلم وثائقي عن ” مليتا حكاية الارض للسماء”، بعدها قدم النائب رعد درع المعلم الى المالكي، ثم ألقى رعد كلمة قال فيها: “نرحب بك زائرا كريما في هذا المعلم، ويسرني ان اعرب عن تقديري لشخصكم وللجهود والجهاد الذي بذلتم من اجل عراق سيد حر ومستقل، والمعركة اليوم هي معركة تحرر واثبات، السيادة للارادة الشعبية وهذا ما يجعلنا في هذه المعركة لان العدو واحد والهدف هو اخضاع ارادة الشعوب فيما نتوق معا لتحرير شعوبنا ومنطقتنا من هيمنة المستكبر والمتسلط.

وقال: “داعش ليست الا وجها من وجوه الارهاب المستخدم من قبل دول الارهاب المنظم في العالم، وداعش تمثل لونا من ألوان الخطر على مجتمعنا ومنطقتنا، وعلينا جميعا ان نستشرف الرؤية التي تجعلنا قادرين على مواجهة هذا الخطر، وهو نلمسه من ارادة وعزيمة صلبة لدى الشعب العراقي عموما، ولعل ما نشهده في هذه الايام من استعادة للاراضي التي اعتدي عليها واحتلت ومن تألق للمعنويات الوطنية والدينية التي تبشر بخير وكأن الشعب العراقي ينتفض مجددا ليقرر مصيره بعيدا عن الاعيب السياسات الدولية والاقليمية”.

وقال: “في هذا المعلم بالذات لقاؤنا يتسم برمزية ان قاعدة التلاقي فيما بيننا هي التوجه لمواجهة اعدائنا انطلاقا من قاعدة وخط المقاومة الصلب الذي تمرسنا عليه وخبرناه وعرفنا ان الطريق الوحيد لتحرير ارضنا من الغزاة من دون اتفاقات او مساومات او تنازلات تنتقص من سيادتنا هو خيار المقاومة”.

وقال: “نحن نشد على ايدي شعبنا العراقي ونقدر روح المسؤولية فيكم يا صاحب السيادة ونرى انكم كنتم ولا زلتم وستبقون جديرين بتحمل المسؤولية ولائقين لتحمل المسؤولية، ورجاحة عقلكم وطريقة تصرفكم كانت تبدي حرصا على وحدة الشعب العراقي وعلى قوته، في تصديه للمؤامرات الكبرى التي كانت تستهدف هذه الوحدة وكانت تستهدف تطلعات هذا الشعب، ولا اقول لكم ختاما ان قلوبنا وعقولنا معكم بل نقول ان سيوفنا معكم ايضا”.

ثم القى المالكي كلمة توجه في مستهلها بالشكر والتقدير الى “سماحة المجاهد الكبير والاخ العزيز امين عام حزب الله السيد نصرالله على استقباله واهتمامه ومن خلاله اتقدم بجزيل شكري وتقديري للاخوة المجاهدين في حزب الله على حسن ضيافتهم واستقبالهم وتكريمهم واشكركم ايضا اخوتي جميعا الحضور في هذا اللقاء الاخوي الذي نعقده في هذه الارض التي اختلق بها الدم بالنصر والشهادة، هنا على الزمن ان يتوقف ليتزود كثيرا بعطاء المجاهدين والشهداء وهنا يجب ان يأتي الثوار والاحرار الذين يراد لهم ان يستضعفوا مرة اخرى من قبل الاستكبار ليروا كيف كانت الاسطورة وكيف كانت الملحمة وكيف استطاع فتية باعداد محدودة ان يعيدوا روحية الامة في الجهاد ويحافظوا على معنويات المواجهة والمقاومة لاعتى قوة واشرس قوة همجية منظمة هي اسرائيل ومن معها، فهزموها، هزموها بالصبر والمصابرة والمرابطة والجهاد والاستعداد للتضحية والشهادة، حتى كان البعض يقول ماذا تريد المقاومة هل انها ستحرر فلسطين او تهزم اسرائيل، نعم، المقاومة اول انجاز انجزته انها حافظت على روحية الجهاد في الامة في وقت اصبح الانبطاح والتسليم والهرولة خلف مشاريع سلام وهمية اوقفتها المقاومة وادركت الجميع على مسؤوليتهم، كما انها كشفت زيف الكثير من الذين يتعاطون الشأن المقدس، شأن فلسطين والاراضي المقدسة والجهاد والمقاومة،الصراع ضد اسرائيل، ثم تحقق النصر، وها هي اسرائيل تهزم بكل سلاحها الفتاك وبكل رجالها، لذلك انتم ياابناء المقاومة تذكروننا بالتاريخ وبالمجاهدين.

وقال: “داعش وخلفها القاعدة وخلفها حزب البعث وخلفها الطائفيين هذه كلها ادوات مصنعة ممن يريد ان يهتك حرمة وسيادة هذه الامة او هذه المنطقة وهذا البلد وهذه كلها صنعت ، منها ماصنع في افغانستان ومنها ما صنع في سوريا وكان يهدفون منها في سوريا لكسر الحاجز ثم الاندفاع في المنطقة نحنو العراق ولبنان وايران واستهداف عزة وكرامة هذه الامة في هذه المنطة ولكن الوعي، وعودة الروح الجهادية التي احيتها الحركات الاسلامية والتي دعمتها الجمهورية الاسلامية والتي تبناها العلماء والمجاهدون والمراجع اثبتت كثيرا ان روح الجهاد وعرق الجهاد ينبض ولا زالت دمائنا رخيصة في الدفاع عن مقدساتنا وكرامتنا وهذه الهبة التي اثبتت الغيرة الوطنية والاسلامية في العراق لمواجهة التحدي والارهاب”.

وقال: “ان مايحدث في سوريا من مؤامرة وتدمير ليس هدفه سوى العراق وسوريا ليست الا البوابة، ايضا لاستهداف لبنان من خلالها ومعه ايران، واليوم نقول ان مادام الهدف هو تدمير بنية هذه المنطقة وسيادتها ومقدساتها وانتهاك حرماتها فسيبقى الدفاع عن كل هذه المنطاق هو واجب مقدس بالنسبة لنا لان هذا يعني ان سدا كبيرا خلفه ماء كثير اذا ما قصم هذا السد فستغرق هذه المنطقة كلها والحمدلله انتصر ابناء العراق وانتفاضتنا الجهادية الرابعة اشرقت، واقول لكم لولا هبة الشباب العراقي لانهار العراق ولتحقق الهدف”.

وقال: معركتنا مستمرة مع الارهاب ومن يمولهم ، لا يريدون لنا ان نكون محورا انما يريدون ان نكون تابعين ولا يريدون لنا ان نكون اصدقاء والا نحن نرحب بالصداقة مع كل من يريد ان يصادقنا ورحبنا بهذه الصداقة وكنا نحادث الجميع ونفتح الباب للجميع ونتعامل مع الجميع الا هذه الدولة الشريرة اسرائيل.

وقال : “انا متفائل جدا بالمستقبل ولكنه صعب، والطريق صعبة ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر، سنصعد باذن الله بهمة المقاتلين، وانا ابارك لكم بهذه المقاومة وبكل الشهداء والمجاهدين”.

بعد كانت جولة للمالكي في منطقة الهادوية التي تضم دبابات واليات عسكرية اسرائيلية مدمرة، واستمع لشرح من احد ادلاء السياحيين في المعلم عن طبيعة المنطقة التي كانت ايضا عرضة للغارات الجوية الاسرائيلية ابان الاحتلال الاسرائيلي لمناطق في الجنوب.

كما زار المتحف العسكري الذي يحتوي على غنائم ومعدات عسكرية اسرائيلية غنمها المقاومون ابان المواجهات في حرب تموز 2006. بعدها اولم النائب رعد على شرف المالكي في مطعم المعلم.

السابق
القمة الفرنكوفونية تتبنى تعديلات لبنان حول أخطار الارهاب
التالي
الجيش: تفكيك عبوة زنتها 300 غرام قرب سور المجمع الجامعي في الحدث