أمل عرفة ممنوعة من دخول لبنان

لم تكن أمل عرفة  تدري بأن تاريخاً طويلاً من الفن سيوقفه عنصر من الأمن العام اللبناني عند الحدود طالباً من صاحبته العودة إلى بلادها، رغم تدخل زملائه ليلفتوا انتباهه بأنه يخاطب فنانة مشهورة تفتح لها الأبواب أينما ذهبت. إلا أنه كان يعرفها ويصر على ألا تدخل بلاده. سألته صاحبة «رفة عين»: هل أحتاج إلى تأشيرة دخول؟ فأجاب: «قريباً سيلزمكم هذا الإجراء»، فردت عليه: «تدخلون سوريا متى تشاؤون». رد العنصر ساخراً منهياً الحوار «ومن يذهب إلى سوريا اليوم»! عندها لم تجد النجمة السورية كلاماً إلا: «أتمنى ألا تحتاجون الدخول إلى سوريا مجبرين من جديد كما كنتم تفعلون دوماً». طبعاً مرّ وقت قصير أجرت فيه الممثلة الشهيرة اتصالات عدة بمجموعة أصدقاء لبنانيين بقصد طلب المساعدة. وسرعان ما انتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن في هذه الأثناء كان العقلاء من ضباط الأمن العام قد تدخلوا مباشرة واستضافوا عرفة بما يليق بها من حفاوة، وقدموا اعتذارهم عن سلوك العنصر الذي لا يعبر سوى عن شخصه ومزاجيته. لكن الأقلام الافتراضية لم تتوان عن حملة دعم وصفت الفنانة السورية الشاملة بالقامة الشامخة التي يليق أفضل الاستقبالات أينما حلّت. وتمنى آخرون عودتها إلى دمشق في أسرع وقت ممكن، لتتحول صفحة عرفة على الفايسبوك لما يشبه الكرنفال الاحتفالي والتضامني بها من دون أن ينحدر أحد إلى خطاب عنصري مبتذل. أما في اتصالها معنا، فتشرح النجمة السورية حقيقة ما حصل قائلةً: «أوقفني هذا العنصر عند الباب ودار بيننا حوار سريع. لكن عندما جربت أن أعرّفه عن نفسي، اكتشفت أنه يعرفني ويتقصد الإساءة بهذه الطريقة، وبالفعل لم أجد ما أقوله سوى الأمنيات بألا يعيش ما يعانيه الشعب السوري. ورغم سوء الموقف، إلا أن الأسلوب الذي عاملني به الضباط المسؤولون لاحقاً كان كفيلاً بمسح الموقف وسخافته».

من جانب آخر، تقول عرفة إنّها تزور بيروت لمدة يومين فقط، خصوصاً أنّ ابنتيها تدرسان هنا، وستعود سريعاً إلى دمشق لأنها تجسد دور البطولة في الجزء الثاني من المسلسل الشامي «الغربال» (تأليف سيف رضا حامد وإخراج مروان بركات) حيث تواصل تجسيد دور «إم جابر» فيما يجسد دور زوجها بسام كوسا. وفي هذا العمل إعادة إحياء لثنائي سبق أن جسده النجمان السوريان في أول الأعمال الشامية.
ما حصل مع أمل عرفة يحصل أضعافه مع مواطنين سوريين يهانون على الحدود اللبنانية بشكل يومي بقرار حكومي ضمني وفق ما يقول العارفون بالملف، وربما حدوثه مع أسماء مشهورة يكون بمثابة فرصة ونافذة لتصل تلك التجاوزات الغريبة إلى صفحات الإعلام.

السابق
الحكومة كادت تترنَّح بين عاصفتين اشتباك الخليوي يُهدِّد بتعطيل المناقصة
التالي
مئة شركة مياه لا تخضع لمعايير السلامة!