جائزة حنا واكيم 2014 لإميلي نصرالله

في السنة الثانية لتكريم ادباء طبعوا مسيرة الثقافة في لبنان، منحت مؤسسة حنا واكيم اول من امس جائزتها لسنة 2014 للأديبة والروائية اميلي نصرالله والتي عرفت بنفسها بعد التكريم بأنها “في بعض الاحيان فلاحة تكتب…”. يوم اميلي نصرالله، الذي رعاه وزير الثقافة روني عريجي، شكل بالنسبة الى الحاضرين محطة مهمة لاستعادة نتاج نصرالله ورواياتها التي نجد فيها الكثير من ذاتنا.

اقيم احتفال التكريم في جو عائلي، وحضر الى عريجي، الوزيران السابقان دميانوس قطار ومنى عفيش والمدير العام للثقافة الدكتور فيصل طالب وعائلة حنا واكيم وعائلة الاديبة المكرمة وشخصيات.
وتحدث رئيس المؤسسة ايلي واكيم عن برنامج المؤسسة، التي دأبت منذ خمس سنوات على تشجيع الثقافة والفكر والابداع، وعلى اقامة مباراتها السنوية لاختيار “رواية العام” من تلامذة المدارس، وتكريم ادباء واديبات تميزوا بنتاجهم الفريد في تاريخ الفكر او الرواية او الابداع في لبنان…”.

اما رئيس لجنة الجائزة الدكتورة الهام كلاب فقد احاطت في كلمتها مزايا المكرمة الخُلقية والخَلقية ومشوار حياتها الخاصة ونتاجها الادبي السخي جدا. عرفت كلاب بالمكرمة متسائلة، كيف “أقدمها لكم، وهي التي قدمت نفسها، بأريحية وكرم طيلة حياتها المديدة، وتوزعت قرباناً من حكايات الوطن، وقصص الاجيال، وروايات الناشئة وحبا يفيض دون منة او طلب؟”
واستفاضت كلاب بكلامها “عن اميلي نصرالله الاديبة، الروائية والاعلامية التي تحول وجهها الجميل الى ايقونة عند محبيها، وتحول اسمها اللطيف الى رمز عند تلامذة لبنان وتحولت رواياتها الى سجل عاطفي لتحولات تاريخ لبنان، وتحولت حياتها الى مثال…”. وبعد حديثها عن نتاجها الصحافي والادبي اشارت الى ان “اميلي تختصر في شخصها كما في ادبها الكثير من الرموز والقيم، في الاصالة، والرفعة، والجدية والمثابرة، الصدق والوفاء، الرقة والشفافية والتضحية والكرم”.

وكان التأثر واضحاً على وجه الاديبة اميلي نصرالله بعد انتهاء كلاب من كلمتها. وقبل ان تلقي المكرمة كلمتها، منح كل من عريجي وواكيم وكلاب، نصرالله الجائزة والمنحوتة الفنية للدرع التكريمية التي صممتها الفنانة رنا البساط وهي على شكل طير من “طيور ايلول”.

وفي كلمتها، قالت نصرالله: ان “تأتي المناسبة في هذا الزمن الصعب، وحين لم يعد الكتاب من الاولويات، ما عدا، ربما، في بعض المعاهد، فان الجائزة تكتسب معنى خاصا ومميزا. وتوقفت عند روايتها الاولى “طيور ايلول” التي نشرت قبل نصف قرن تقريباً ولا تزال، مثلها مثل سائر رواياتي، تقرأ، وتدرس في المعاهد. وقالت “ذلك لأني، عندما اكتب، اغمس قلمي بتربة ارضي ووطني. اما الناس الذين عنهم اروي، فهم اهل بلدي، وتمتزج همومهم بهمومي، وتطلعاتهم وآمالهم هي زهرات احلامي”.

ختاما، شدد عريجي على انه حرص شخصياً على حضور هذا التكريم “تقديرا للأديبة اميلي نصرالله ومسيرتها الادبية الكبيرة ومساهمتها الصحافية والروائية ونتاجها في قصص الاطفال”. وبعد تنويه بمبادرة مؤسسة حنا واكيم، تمنى “لو كانت امكانات وزارة الثقافة المادية تسمح بمبادرات على نطاق اوسع مما هي عليه اليوم”.

السابق
مئة شركة مياه لا تخضع لمعايير السلامة!
التالي
برّي لحوار بلا شروط مُسبقة بين «المسـتقبل»و«حزب الله»