جنبلاط: لفك ارتباط دروز سورية بالنظام

كتبت الحياة تقول: “حض رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي اللبناني وليد جنبلاط «أبناء الطائفة العربية الدرزيةي سورية على «اتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً والالتحاق بالثورة التي من الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري.

وخصص جنبلاط موقفه الأسبوعي لموقع «الأنباء الالكتروني التابع للحزب التقدمي الاشتراكي للحديث عن التطورات المأسوية التي شهدتها سورية اخيراً والتي «تفضح مرة جديدة مخططات النظام المكشوفة لتأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها بعضاً بهدف استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائه حتى ولو كان فوق جثث وأشلاء السوريين وعلى حساب الملايين من أبناء الشعب السوري الذين هُجّروا أو نزحوا داخل سورية وخارجها فضلاً عن زج عشرات الآلاف من المعتقلين في المعتقلات.

وقال انه «سبق أن حذرت في العديد من المواقف السياسية وفي جولاتي المناطقيّة لا سيما في العرقوب ومناطق أخرى من خطورة هذه الأحداث التي لا تؤثر حصراً على هذه الطائفة أو تلك بل تطاول جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنها، إن لم يكن في طليعتها، المكون العربي العلوي الذي زج به النظام كما زج بالمكونات الأخرى لتمرير سياساته وتطبيق أهدافه التي أدت عملياً إلى تدمير سورية بكل مدنها وقراها وتراثها. وبات واضحاً أن النظام السوري لا يبالي للطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن استخدامها جميعاً وتوريطها في حروب إستنزاف في ما بينها أو مع فصائل أخرى بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة.

ورأى ان «لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من أخذ كل هذه المعطيات في الحسبان وفك ما تبقى من ارتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع مناطق الثوار لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة، والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق.

وفي السياق، طالبت «هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا جميع «الأطراف والقوى بالعمل الحثيث لمنع تداعيات الحوادث في الجوار السوري من الوصول الى المنطقة، وعدم السماح باستغلال الوجود الإنساني للنازحين السوريين في تحقيق مآرب أمنية أو سياسية.

وأعلنت الهيئة بعد اجتماع تدارست فيه الاتصالات والمشاورات التي قامت بها لمتابعة التطورات الأمنية في قرى جبل الشيخ السورية، انها تؤيد وتدعم تدابير الجيش اللبناني لمنع دخول المسلحين والمتورطين في الصراعات المسلحة السورية الى لبنان من طريق العرقوب، تحت أي حجة أو ذريعة، لحفظ استقرار المنطقة والوحدة الراسخة بين أبنائها والمؤسسة العسكرية.

وأكدت الهيئة «التزام أبناء المنطقة أسس العلاقات الاخوية التي تربطهم مع الجوار.

السابق
بماذا إتهمت ليلى عبد اللطيف الرئيس برّي؟
التالي
3 شروط سورية للمساعدة في التفاوض لتحرير العسكريين