لبنان من أكثر الدول المهدّدة في العالم بوباء إيبولا

أخفق المجتمع الدولي في التعامل مع قضية اللاجئين وفي تعامله أيضاً مع لبنان في هذا الشأن. هذا ما صرَّح به وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في حديث “لوكالة الانباء الروسية” (ايتار – تاس)، خلال زيارة يقوم بها إلى موسكو ضمن وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي يترأسه النائب وليد جنبلاط.

وقال أبو فاعور: “في ما يخصّ المساعدة الطبيَّة من جانب وزارة الصحة، فإن الوزارة تتدخل فقط في الحالات الطارئة جداً، أي قضايا الحياة أو الموت، التي لا تستطيع الوزارة فيها إلاّ أن تتدخل، وهذا يكلّف الدولة اللبنانية مبالغ طائلة سنوياً. فعلى سبيل المثال، بلغت كلفة طبابة اللاجئين السوريين في “مستشفى رفيق الحريري” على مدى ثلاث سنوات مبلغاً مقداره 9 مليارات ليرة، أي 6 ملايين دولار. فضلاً عن أن أدوية السرطان وأدوية الأمراض المزمنة تؤمنها وزارة الصحة، من دون أن يكون هناك أي دعم لوزارة الصحة”.
وأشار إلى وجود دعم طفيف لوزارات أخرى لكن وزارة الصحة لم تحصل على أي دعم، باستثناء برنامج للرعاية الصحية الأوّلية بالتعاون مع البنك الدولي، وهذا البرنامج بحسب أبو فاعور لا يغطي هذه الحاجات. ووصف المشهد بأنه جزء من الاخفاق الدولي في التعامل مع قضية اللاجئين السوريين، وإخفاقه أيضاً في التعاون مع لبنان في هذا المجال.
ولفت أبو فاعور إلى أن زيادة عدد اللاجئين العام الماضي هدَّد بتداعيات اقتصادية واجتماعية وصحية وأمنية كبرى”، وقال “نخشى من انهيار كامل لنظام الرعاية الصحية في لبنان إذا لم تتم مساعدة لبنان. وذكر على سبيل المثال “شلل الأطفال الذي كان قيد التحكم، فمنذ عام 1992 ولبنان خال من شلل الأطفال، أما اليوم فنلمح إلى أخطار، بسبب ظهور بعض الحالات بين اللاجئين السوريين وقد تنتقل إلى اللبنانيين. وثمة أيضاً مرض الصفيرة الذي ينتقل بشكل كبير، ناهيك بعدم قدرة المستشفيات على الاستيعاب، ذلك أن قدرتها الاستيعابية قد نفدت، لا سيما في مجال العناية الفائقة، وبالتالي نحن أمام أزمة فعلية في هذا المجال. إضافة الى تهديد من نوع آخر يشكله وجود بعض السوريين، وما يستدعيه ذلك من ردود فعل عنصرية أحياناً من بعض اللبنانيين، لا تميّز بين السوري اللاجئ الذي أتى بحثاً عن ملاذ، وبين من لديه جدول أعمال أمني أو سياسي”. وأضاف “قد يكون لبنان من أكثر دول العالم عرضة لانتشار وباء “ايبولا”، نظراً إلى وجود جاليات لبنانية كبيرة في الدول الموبوءة لذلك اضطررنا إلى اتخاذ اجراءات قاسية بعض الشيء مع شركات الطيران وفي المطار إضافة إلى الاجراءات الداخلية وحتى اليوم لكن لم تسجّل أية إصابة لدينا”.

السابق
ألمانيا أحيت بالأضواء الذكرى الـ 25 لسقوط جدار برلين
التالي
«انصار بيت المقدس» في مصر تبايع «داعش»