إليكم قاتل بن لادن!

 

تم الكشف عن هوية الجندي السابق في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية الذي أطلق النار على بن لادن وقتله، ويدعى روب أونيل.

وجاء الكشف عن هويته عبر موقع “مايل أونلاين” الإلكتروني قبيل مقابلة ستجريها معه قناة “فوكس نيوز” يُتوقَّع أن يتحدث فيها عن المداهمة التي حصلت في أيار 2011 في مدينة أبوت أباد في باكستان وأسفرت عن مقتل العقل المدبّر الإرهابي.
ووصف موقع “مايل أونلاين” أونيل، 38 عاماً، بأنه من قدامى المحاربين في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، مشيراً إلى أنه أنجز مهمات عدة، بما في ذلك في أفغانستان والعراق.
وذكر التقرير أن أحد الأسباب التي تقف خلف قرار أونيل الكشف عن هويته بأنه قاتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، هو خسارته لبعض المنافع العسكرية بعد مغادرته القوات البحرية الخاصة قبل إتمام خدمته الكاملة التي تمتدّ لفترة 20 عاماً. وقد اتخذ قراره على ضوء إدراكه التام للمخاطر التي يواجهها.
وقال والده طوم أونيل لموقع “مايل أونلاين”: “يسأل الناس إذا كنا نخشى أن ينال منّا تنظيم “داعش” لأن روب خرج إلى العلن. سأرسم هدفاً كبيراً على باب منزلنا الأمامي وأكتب عليه ‘تعالوا ونالوا منّا'”.
وكان روب أونيل قد تحدّث سابقاً مع مجلة “إسكواير” في مقال نُشِر العام الماضي، لكن لم يتم الكشف عن هويته مع الاكتفاء بالإشارة إليه فقط بلقب “مطلق النار”.
وقد روى في تلك المقابلة أنه انضم إلى سلاح البحرية الأميركي بسن الـ19 بعد محنة عاطفية. وتحدّث عن الخيوط السرية التي قادت إلى المداهمة، وعن التدريب الذي تلقّاه وعن تفاصيل المهمة التي أدّت إلى مقتل بن لادن.
وقد صرّح للمجلة: “لست متديّناً، لكنني لطالما شعرت بأنني جئت إلى الأرض كي أفعل شيئاً محدداً. بعد تلك المهمة، عرفتُ ما هو”.
يشار إلى أن جنود القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، سواء كانوا في الخدمة الفعلية أم متقاعدين، يملكون معلومات حساسة جداً عن التكتيكات والتقنيات التي تُعتبَر أساسية لنجاح مهماتهم السرية، والتي غالباً ما تكون خطرة، في الخارج.
لهذا يُرغَمون على توقيع اتفاقات بعدم الإفشاء عن المعلومات لدى دخولهم الخدمة وعند تركهم لها.
في هذا السياق، يخضع مات بيسونيت الذي كان أيضاً ضمن الفريق الذي نفّذ المهمة التي أسفرت عن مقتل بن لادن، لتحقيق جنائي بعدما كتب تحت اسم مستعار – مارك أوين – رواية بعنوان “يوم غير سهل” (No Easy Day).

السابق
الاسلاميون من بيروت الى لندن وواشنطن محور اهتمام دبلوماسي وامني واكاديمي
التالي
المحكمة تتسلّم حصّة لبنان من ميزانية 2014. و54 ملياراً للإغاثة لدفع التعويضات