قال رئيس “حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في مؤتمر صحافي من معراب، اننا ” بين التمديد والانتخابات، نحن مع الانتخابات، لكن بين التمديد واسقاط الدولة الى المجهول نحن مع التمديد”.
اضاف:”الحكومة كلها تواطأت لعدم اجراء الانتخابات النيابية، لكن الفارق أن هناك من هو مع التمديد، ومن يتباكى على التمديد ليقول أنه مع التغيير والاصلاح. اصبح واضحا ان هدف تكتل التغيير والاصلاح هو اسقاط جميع المؤسسات الدستورية كمقدمة لتغيير النظام برمته من خلال مؤتمر تأسيسي، وهذا تفكير مدمر. لم يكن بامكاننا مجاراة التكتل ما وضعنا امام خيار الموافقة على التمديد مرغمين”.
وتابع: “أحد وزراء التكتل يتحدث عن عملية سطو على المجلس النيابي عبر التمديد، ويتحدث عن ان اجراء الانتخابات كان من الممكن أن يشكل حلا لمشكلة الانتخابات الرئاسية، لكن اجراء الانتخابات النيابية كان بيدهم وليس بيدنا”.
واشار الى ان “هيئة الاشراف على الانتخابات لا يمكن أن تحصل الانتخابات من دونها، وكل الفرقاء في الحكومة عينوا ممثلين عنهم في هذه الهيئة باستثناء وزراء “التغيير والاصلاح”، وبالتالي لا يجب تكذيب الوقائع أكثر”.
وأكد أن “أكثر من نصف المصوتين على التمديد هم من حلفاء “التغيير والاصلاح”، موضحا أن “سبب التمديد في المرة السابقة كان عدم الاتفاق على قانون انتخاب، أما اليوم فهو تعطيلكم الانتخابات الرئاسية والأهم النيابية”.
وسأل جعجع: ” لو كان التكتل لا يريد التمديد لماذا لم ينزل إلى المجلس النيابي كي ننتخب الرئيس”، موضحا أنه “بالأسباب الموجبة وكما حصل القانون التمديد، عندما تحصل الانتخابات الرئاسية من الممكن أن تحصل الانتخابات النيابية، والحل للانتخابات النيابية لا يزال حتى الان موجود من خلال نزول التكتل الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس، لكن هم يحلمون بتعطيل البلاد من أجل الوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي سيترحمون من بعده على الطائف بحال حصل”.
وشدد على أن ” التمديد مرتبط بحصول الانتخابات الرئاسية ومن يريد الانتخابات النيابية فليتفضل إلى الانتخابات الرئاسية”، لافتا الى أن ” المكسب الثاني كان من خلال الوعد الذي قطعه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدعوة اللجنة النيابية المختصة باقرار قانون الانتخاب الى الاجتماع من جديد وكما قال، من المفترض قبل نهاية العام أن يكون لدينا قانون جديد قبل نهاية هذا العام”.
