سامي الجميل: الوقت ليس مناسباً «للنكايات»

اكد النائب سامي الجميل على ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة وضرورة ان يكون للمسيحيين دور مستقل وأن يكونوا عنصراً ايجابياً لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين كافة مشدداً على ضرورة اعادة بناء الثقة في الجبل و عودة كل ابناء الجبل اليه لبناء الحجر والبشر على قاعدة احترام الاختلاف الذي هو عنصر عنى.

كلام الجميل جاء في خلال جولة على قضاء بعبدا حيث عقد لقاء في كنيسة السيدة في عاريا وآخر في قسم عاريا الكتائبي حضره حشد من فاعليات المنطقة والكتائبيين كما كان للجميل جولة في بلدة العبادية حيث استقبله وفد من مشايخ المنطقة في منزل الشيخ كمال فرج الذي اولم على شرفه ثم كان لقاء سياسي في قسم العبادية الكتائبي حضرته فاعليات البلدة من دروز ومسيحيين.

الجميل اوضح انه عندما يطرح حزب الكتائب موضوع حياد وتحييد لبنان عن الصراعات فهو يقول اتركوا اللبنانيين يرتاحون فلبنان شبع حروباً ودماءً على مدى 15 عاماً فمن حقنا اليوم ان نعيش بسلام”.

واكد انه في ظل هذا الصراع القائم علينا أن نكون وواعين لمسؤولياتنا وعنصر حوار واضعاً جولته الأخيرة على القيادات المسيحية في هذا الإطار للقول:” الوقت ليس مناسباً “للنكايات” ولمقاطعة بعضنا والتكبّر بل لكسر الحواجز ووضع الاحقاد جانبا وان نكون يدا بيد للمحافظة على وجودنا وشبابنا واهلنا في ظل الظرف الصعب الذي نمر به. واضاف: “رسالة الكتائب ان تقول للبنانيين ان يعملوا على تقوية الشرعية وان يدعوا الجيش اللبناني يلعب دوره”. وشدد على ان الدولة اللبنانية والشرعية والجيش هم من يحافظ على لبنان.

ومن العبادية، اعتبر الجميّل أن العمود الفقري للبنان هو العيش المشترك في الجبل، فاذا كان الجبل بخير يكون لبنان بخير، ووجودنا هنا هو قناعة وشدد على اهمية بناء العيش المشترك في الجبل خصوصاً في هذا الظرف الذي تمر به المنطقة وقال: “نحن بحاجة لكي نشعر بالمسؤولية واننا اقرب الى بعض وما يجمعنا اكبر مما يفرقنا، وان نبني مستقبلنا على قناعة مشتركة وباعتراف متبادل بالاختلاف فالغنى هو بالاعتراف بالخصوصية والاختلاف وليس محاولة الغائه”.

واوضح ان ارادتنا وقناعتنا ككتائبيين بالدرجة الاولى هي ان نقوم بما يلزم لخلق علاقة بنيوية بين المسيحيين والدروز في الجبل تكون مبنية على الثقة المتبادلة وان نقتنع بالعمق اننا نريد ان نكون سوياً وان نبني هذه الضيع والبلد مع بعض

وختم: “هذه الارض والقرى هي لنا جميعاً، ونحن نحترم كل ما تمثلون من تاريخ ونضال وثقافة ونمط حياة وتراث وعادات هي بالنسبة لنا مقدسة وسنحميها، وكل درزي يعيش في الجبل هو امانة كما نريد منكم ان تعتبروا ان كل مسيحي هو امانة ايضاً.

السابق
الإمام الحسين العالمي وقد بات محصورا في الإجراءات الأمنية
التالي
«داعش» يعلن عن حاجته لموظفين.. والراتب 225 ألف دولار