التكريم الأممي للكويت في كفرصير

احتفل جنوب لبنان بمناسبة نيل حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) من قبل الامم المتحدة.

واكد عدد من المسؤولين اللبنانيين في الاحتفال الذي اقيم في بلدة (كفر صير) جنوبي لبنان الليلة قبل الماضية تحت رعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان تكريم الامم المتحدة للكويت واميرها تكريم وفخر لكل العرب والمسلمين، وشددوا في كلمات بهذه المناسبة على استحقاق الكويت واميرها لهذا اللقب الرفيع والشهادة العالمية من اعلى موقع في العالم مشيدين بدور الكويت وريادتها في العمل الانساني عربيا وعالميا وفي تقديم نموذج عربي مشرق.

سبق

وقال ممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في لبنان نواف الدبوس في تصريح لوكالة (كونا) على هامش الاحتفال ان اطلاق لقب (قائد للعمل الانساني) على سمو امير البلاد استحقاق لمسيرة سموه السباقة الى الخير والانسانية، واكد ان مشاركة دولة الكويت في مسيرة التنمية في لبنان وغيره من الدول تؤكد الرغبة الصادقة للبلاد في تقديم العون والمساعدة ودعم جهود الدول في تحقيق التنمية مشيرا الى ان تاريخ الكويت حافل بالعطاء الانساني الممتد من خلال مشاريع تنموية ومساعدات انسانية ومساهمات حضارية يقر بها العالم اجمع.

ومن جهته اعتبر ممثل رئيس مجلس النواب ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الكويتية ايوب حميد في تصريح لـ(كونا) ان هذا التكريم متواضع قياسا بحجم صاحب السمو واعماله وتجربته الرائدة والايادي البيضاء التي طالت ارجاء الدنيا ولم توفر مكانا الا وكان للكويت بتوجيهاته الاسهام المباشر في خدمة الانسان من دون تمييز بين لون وعرق ودين، واشار الى ان هذا التكريم بمنزلة تكريم للعرب ولليد العربية السخية في المجالات الانسانية لاسيما ان الكويت تستحق ان تكون رمزا عالميا للانسانية.

مكانة

من جهته قال الملحق الدبلوماسي في سفارة دولة الكويت لدى لبنان احمد السبتي في تصريح مماثل لـ(كونا) ان «تكريم صاحب السمو ودولة الكويت يعكس مكانة سموه الدولية التي اتت حصيلة عمل دؤوب على المستويين الرسمي والشعبي وتبرعات الجمعيات الخيرية وعطاءاتها التي غطت اغلب مناطق العالم»، واضاف ان صاحب السمو لم يتوان عن مد جسور التعاون والدعم الى كل الدول التي توجه نداء الاغاثة حيث اصبحت الكويت ملاذا ومركزا انسانيا عالميا لا ترد من يطلب العون والمساعدة.

من جهته قال منظم الحفل عبدالله سبيتي لـ(كونا) ان الاحتفال جاء لنقول للعالم ان العرب والمسلمين هم قادة الانسانية، واشاد سبيتي بمساهمات الكويت في جنوبي لبنان من بناء العديد من القرى التي دمرت في حرب عام 2006 الى تمويل المرحلة الاولى من مشروع نهر الليطاني والمستشفيات والبنى التحتية.

رد الجميل

وبدوره قال النائب ياسين جابر لـ(كونا) ان ما يجمع لبنان بالكويت العديد من القواسم المشتركة، مؤكدا ان الكويتيين يعتبرون لبنان بلدهم الثاني فضلا عن متانة علاقات الاخوة بين البلدين، وذكر جابر ان «لبنان وقف الى جانب دولة الكويت في محنتها كما وقفت الاخيرة دائما الى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة وفي مختلف المراحل»، واضاف «نحن في الجنوب نسجل للكويت دعمها لاول مستشفى في النبطية ثم المساهمة في بناء اول مستشفى حكومي شيد على مستوى عال في لبنان وهو مستشفى النبطية الحكومي»، واشار الى ان «احتفال اليوم ما هو الا رد لبعض الجميل واحتفاء من قبل اهل المنطقة بصاحب السمو امير الكويت له ولدولته العزيزة كويت الخير والمحبة».

امتنان

وبدوره قال رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبدالرحمن البزري ان هذا التكريم يدل على امتنان لبنان بكافة مناطقه واطيافه للكويت اميرا وحكومة وشعبا على كل ما قدموه وما يقدمونه على مر السنين.ورأى البزري ان الايادي البيضاء لصاحب السمو هي التي افضت الى نيله شهادة انسانية عالمية من اعلى المراتب الدولية.

من جهته قال وزير الداخلية الاسبق زياد بارود في تصريح مماثل ان «الكويت امتازت بسياسة الجمع بين الاخوة في زمن الفرقة وهي دولة عانت الاعتداء وظلم ذوي القربى واستطاعت ان تنتصب وتنفض غبار الحرب لتكون امة واعدة رائدة».

وحضر الاحتفال حشد كبير من المسؤولين من مختلف مؤسسات الدولة ورجال دين وفعاليات من الجنوب اللبناني فضلا عن مشاركة عدد من الجالية اللبنانية المقيمة في الكويت.

السابق
داعش تغير اسمها إلى إسم غريب جداً والسبب؟ 
التالي
عون من دار الفتوى: هناك خلايا نائمة قد تظهر في أي وقت