الجولة الرئاسية رقم 14 غداً من دون افق

الفراغ الرئاسي

قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية” ان كل الجهود المبذولة حتى الساعة على هذا المحور، محليا ودوليا، لم تحدث الخرق المرجو، على رغم اثارة القضية في اهم مواقع القرار الدولي وفي العواصم الغربية، كما كان امس في لقاء الرئيس فرنسوا هولاند مع الرئيس سعد الحريري. واضافت ان الحريري كرر الطلب من هولاند بذل جهد مع الجانب الايراني للمساعدة على انهاء الشغور الرئاسي، بعدما كان الرئيس تمام سلام طلب ذلك شخصيا من الرئيس الايراني حسن روحاني خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها الـ69، غير ان المطالب اللبنانية لم تلق حتى الساعة اصداء ايجابية. واذ اعتبرت ان لقاءات باريس اللبنانية كانت تشاورية في مجمل ملفات الساعة لا سيما التمديد للمجلس النيابي الذي توقعت ان يثيره الرئيس الحريري خلال لقائه الاثنين المقبل مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الفاتيكان. اكدت ان اي اجتماع لم يعقد بين الحريري والنائب وليد جنبلاط الذي عاد الى بيروت، بعدما خضع لمعاينة صحية في فرنسا، معتبرة ان الرهان على لقاءات لبنانية بين بعض القوى السياسية لفك اسر الرئاسة اللبنانية ساقط ما دام مفتاح قصر بعبدا في جيب حزب الله، معربة عن اعتقادها ان المعادلة القائمة في هذا السياق لا يمكن ان تتبدل الا في واحدة من حالتين، اندحار كبير للمحور الايراني – السوري او حصول تفاهم واسع النطاق في المنطقة يوزع مناطق النفوذ بين القوى الاقليمية الفاعلة. الا انها لفتت الى ان انكسار المحور الايراني – السوري ليست مضمونة نتائجه لجهة انتاج رئيس لبناني، ذلك ان مخاطر كبيرة قد تترتب جراءه ليس اقلها قلب الطاولة على الجميع.

السابق
شبعا وقصتها في بريتال: ماذا يقول العوام؟
التالي
قلب بيروت اليوم : مخيَّم التأزيم والفراغ الحريري يدعو حزب الله إلى «الصحوة»