جامعة الفقراء…تضاعف رسوم التسجيل

الجامعة اللبنانية
بعد القرار الذي اتخذته الحكومة بزيادة رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية بنسبة 100% تقريبا، قرر طلاب الجامعة اللبنانية مقاطعة التسجيل وإقامة التظاهرات، من اجل الضغط على المسؤولين لإعادة النظر في القرار.

مرَة جديدة يقع طلاب الجامعة اللبنانية ضحية، فبعدما انتهوا من مأساة الإضرابات التي نفذها الأساتذة المتعاقدين مع الجامعة السنة الماضية، وأقر مشروع التفرغ الذي احتفل فيه الطلاب أيضا لأنهم ملَوا من الإضرابات والتهديدات التي تطال مستقبلهم، أتت المفاجأة مع بداية العام الدراسي الجديد بزيادة الأقساط في الجامعة بنسبة 100% تقريبا.
وقد اتخذ هذا القرار مجلس الوزراء بالتعاون مع رئاسة الجامعة، الأمر الذي رفضه الطلاب ودعوا الى اعتصامات منددة بالقرار، ومقاطعة التسجيل، للضغط على المعنيين على أمل إعادة النظر في القرار.
ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها قرار بزيادة رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية، ففي السنوات الماضية ارتفعت الأقساط بشكل ممنهج وخصوصا لطلاب الدراسات العليا، اما هذه السنة فقد وصلت الى طلاب الإجازة وبنسبة الضعف.

الجامعة اللبنانية
فطالب الإجازة الغير المضمون الذي كان يدفع 245 ألف ليرة، بعد الزيادة يجب أن يدفع 500 ألف ليرة إضافة الى 200 ألف ليرة بدل ضمان.
وبسبب صعوبة الوضع الإقتصادي لغالبية طلاب الجامعة اللبنانية، قرروا عدم الرضوخ الى قرار زيادة الرسوم، إذ إن غالبية مجالس فروع الكليات في الجامعة دعوا اليوم لإعتصام في الجامعة اللبنانية في الحدث، والذي شارك فيه عدد كبير من الطلاب، مؤكدين عدم الإستسلام والإستمرار في مقاطعة التسجيل، لأن الجامعة اللبنانية هي جامعة الفقراء الذين يحق لهم أن يتعلموا.
رددوا شعارات: “بدكن زودة 300 يا وزرا يا حرامية، حاطط ابنك يا وزير بالامريكية، وبدك ابنو للفقير يشحد باللبنانية، ويا حكومتنا الكذابة مش دافعين و لا مية، ويا سياسيين جامعتنا مش لعبة…”.
وحملوا اليافطات المنددة برئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسن، لأنه السبب الرئيس وراء زيادة الرسوم.
ولأن الجامعة اللبنانية هي من نسيج المجتمع اللبناني المنقسم حزبيا وطائفيا، ألغى مجلس طلاب الفرع الخامس صيدا، مساء أمس الإعتصام الذي كان مقررا اليوم بالتزامن مع اعتصام الحدث، بسبب تدخل من الرئيس نبيه بري الذي وعد المجلس على حد قولهم بحل المشكلة داخل الحكومة، وهذا ما أثار غضب الكثير من الطلاب الغير منتمين ولا يؤمنون بأي حزب أو سياسي في لبنان، وهمهم هو إكمال دراستهم بكرامة.

السابق
جهود تسليح الجيش اللبناني واستراتيجية الحرب على الارهاب
التالي
توقيف اب وابنه يسهلان الدعارة لابنة الاول وزوجة الثاني