قلعة الشقيف.. ولادة المفاجآت

تكشف أعمال الحفر الدائرة في قلعة الشقيف (جنوب لبنان)، يوماً تلو يوم، النقاب عن المزيد من المفاجآت الأثرية، والتي كان آخرها اكتشاف عقود وجدران وأقبية إلى الجهة الغربية منها، لم تكن يوماً على لائحة السِّجل العام الخاص بالقلعة الصليبية، أو من ضمن احتمالات متوقعة.

بدأت منذ أسابيع قليلة أعمال تأهيل محيط القلعة قبل بدء المرحلة الثانية من الترميم، ومنها الكشف على الخندق الصخري، الذي يحيط بالقلعة من ثلاث جهات، غير الجهة الشرقية، التي هي كناية عن منحدر صخري حاد وشاهق يصل إلى مجرى نهر الليطاني، وهو الخندق الذي أدت الاعتداءات الإسرائيلية من جهة، والإهمال المتراكم عشرات السنين من جهة ثانية، إلى طمره بالكامل. وأظهرت ورشة الجرف وإزالة الأتربة ما يتراوح بين ثلاثة أمتار وخمسة، من جدران القلعة وأبراجها، كانت مطمورة بشكل تام، ما منح القلعة ضخامة وارتفاعاً كانا مخفيين، فضلاً عن كشف ثقوب في الجدران المطمورة، رجح أحد الخبراء المشرفين على الورشة أن تكون قنوات أو بئر تفضي إلى خزانات مياه تحت القلعة.

ويشير الخبير إلى أن جدراناً وعقداً وغيرها من الغرف الصغيرة التي تشبه الأجران «برزت خلال أعمال الحفر في الخندق، بغية إيجاد مسارب مياه تمنع تجمعها حول القلعة، وما ظهر لم يكن متوقعاً أو بالحسبان بل ومن خارج المنظور، ما جعل العمل يتوقف في هذه الجهة بانتظار الكشف عليها والتحقق من عمرها وهويتها».

السابق
زهرا: هاجس الفراغ وراء اطلاق مبادرة 14 اذار
التالي
بالفيديو.. فتاة تعاقب «بجنس العمل» وتحصد ملايين المشاهدات