اميل لحود: لولا مشاركة لبنان في مؤتمر باريس لسمي مؤتمر داعمي الارهاب

نصح النائب السابق اميل لحود، في تصريح اليوم، أي “جهة تلقي القبض على عناصر من تنظيم داعش أن تشتم رائحة ملابسهم لتكتشف بأنها ملوثة برائحة الغاز كما بتاريخ من الإجرام يعود الى حكم عثماني ارتكب من الجرائم ما يوازي ما يرتكبه التنظيم الإرهابي التكفيري”.

وسأل “أليس غريبا أن تقوم الجهة الخارجية نفسها بالتوسط عند خطف لبنانيين في سوريا، ثم عند خطف راهبات معلولا وبعدهم العسكريين اللبنانيين؟ ألا يعني ذلك، في أحسن الأحوال،أن هذا الوسيط على علاقة وطيدة بالجهات التي تخطف وتذبح وترتكب مجازر جماعية؟”.

واستغرب لحود “أن يتم إبعاد من واجه داعش عندما كان بعد تنظيما وليدا في وقت كان يصفه كثيرون بالمزحة، في حين يشارك اليوم في التحالف الدولي لضربه بعض صانعيه ومموليه”، مشيرا الى أن “مؤتمر باريس، لولا مشاركة لبنان وبعض الدول، لكانت تصح فيه تسمية مؤتمر داعمي الإرهاب”.

وشدد على أن “خوف اللبنانيين من داعش أمر محق، إلا أن عليهم أن يدركوا أن هناك من يواجه هذا التنظيم، قبل التحالف الدولي وبعده، وهم من سيقضي عليه لأن قضيتهم شريفة ومشرفة”، لافتا الى أن “من خون المسيحيين الذين أيدوا حزب الله حين ذهب الى سوريا، ومن اتهم بعض الجهات بالعنصرية حين رفضت النزوح العشوائي للاجئين السوريين الى لبنان في بداياته، يجب أن يحاسب ويتحمل المسؤولية اليوم، وفي أحسن الأحوال يجب أن يصمت عن المزايدات الرخيصة”.

ورأى لحود أن “هناك من رضي بالشهادة على أرض ليست أرضه، الى جانب الجيش السوري الذي يواجه تحالف الإرهاب والنفط منذ سنوات، ودافع عن المسيحيين ومقاماتهم بالعزيمة نفسها التي دافع فيها عن مقامات طائفته، في حين لم تستفق دول أخرى على هذا الخطر إلا حين اقترب من مواقع استثماراتهم، لأن هذه الاستثمارات أغلى عندهم من مسيحيي الموصل ومن حضارة مسيحية عمرها آلاف السنوات في معلولا ومن أديرة وكنائس استوت بالأرض”.

وعلى صعيد آخر، وافق لحود على “قول العماد عون إن صفقة التمديد تمت”، مشيرا الى أن “الحريص على إجراء الانتخابات النيابية كان يجب أن يبادر منذ أشهر الى إقرار قانون انتخابي جديد بدل القانون الحالي الذي يمعن في ضرب الحضور المسيحي في الدولة ويشوهه، تماما كما يريد البعض تشويهه عبر إبعاد الممثل الأول للمسيحيين عن سدة الرئاسة”.

ولفت الى أن “الخيار الأمثل هو استقالة النواب ليبلغ الفراغ المجلس النيابي أيضا وتتعرى هذه الطبقة السياسية تماما أمام الشعب الذي يجب أن ينتفض على من أوصله لأن يكون في العام الرابع عشر من الألفية الثالثة في وطن حدوده سائبة وقصره الرئاسي فارغ ومجلسه النيابي غير دستوري وحكومته غير منتجة وبلا كهرباء ومياه”.

ودعا “الى ربيع لبناني حقيقي، وليس على شكل الربيع الذي بشر به البعض على أنه ثورة شعوب فظهر أنه اكبر مؤامرة في حق الشعوب العربية حصدت حتى الآن مئات الآلاف من القتلى وزرعت الإرهاب في الكثير من الدول العربية، في حين تقف إسرائيل وبعض دول النفط والغاز متفرجة على تنظيمات حيدتها عن ثوراتها، وهذا أمر يمكن لأي عقل بشري أن يدرك أسبابه”.

السابق
قدرة إيران الحالية على التخصيب غير مقبولة بنظر أميركا
التالي
ما صحة تهريب المازوت من عرسال الى المسلحين؟