ندوة عن العلاقات المدنية العسكرية اللبنانية

عقد قسم التعاون المدني العسكري التابع للجيش اللبناني، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الندوة الأولى عن “التعاون والعلاقات المدنية العسكرية اللبنانية”، في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان – الفياضية، في حضور كبار الضباط في الجيش اللبناني وممثلين 11 لواء من الجيش وجهات معنية مدنية رئيسية.

وقد ركزت الندوة في يومها الأول على “العلاقات المدنية العسكرية في لبنان” وفي اليوم الثاني على “التفاعل المدني لليونيفيل في قطاع جنوب الليطاني (ونذكر من ضمن المشاركين نائب مدير الشؤون السياسية والمدنية ورئيس وحدة التواصل العسكري المجتمعي ورئيس مكتب الشؤون المدنية ورئيس وحدة التعاون المدني العسكري)، وفي اليوم الثالث
ركزت على “التعاون المدني العسكري من وجهة نظر المنظمات المدنية والاستجابة للأزمة السورية ودعم المجتمعات المحلية المضيفة”.

كما عملت “على تقديم موضوع العلاقات المدنية العسكرية في كل من الولايات المتحدة ومصر والأردن مع تركيز على لبنان، وأثارت حلقة نقاش حول التحديات التي يواجهها لبنان، بما فيها الفساد والنظام الإقطاعي الجديد، إضافة إلى الإرهاب. وسلط برنامج الندوة الضوء على تفاعل اليونيفيل مع السكان المدنيين في قطاع جنوب الليطاني من خلال لمحة عامة حول عمليات التواصل المتكاملة، بما في ذلك الشؤون المدنية والتواصل العسكري المجتمعي والتعاون المدني العسكري، مشددا على أهمية العمل مع الجيش اللبناني وتحدياته.

وردا على الأزمة الأمنية والانسانية المتواصلة والمتعلقة بالحرب في سوريا، نظر المشاركون في الندوة في موضوع الاستجابة للأزمة السورية في لبنان ودعم المجتمعات المحلية المضيفة.

وقد أقامت الندوة، في هذا الشأن، منتدى لعدد من الجهات المعنية الرئيسية لمناقشة الاقتراحات والأفكار من أجل تعاون وعلاقة مدنية عسكرية هيكلية بين الجيش البناني من خلال قسم التعاون المدني العسكري ووزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP واليونيفيل ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية UN-OCHA والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR واليونيسيف و إدارة شؤون السلامة والأمن في الأمم المتحدة UNDSS ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان UNSCOL والصليب الأحمر اللبناني، إضافة إلى المنظمات المحلية والدولية غير الحكومية.

وقال المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا رندا:”هذه هي عملية التبادل الأولى، ونحن نأمل بأن تتبعها الكثير من الأفكار والأعمال الملموسة في موضوع التعاون المدني العسكري، في أوقات الأزمات كما وفي أوقات السلم”.

وخلال الندوة اجتمعت الجهات المعنية الأساسية للمرة الأولى لمناقشة هذه المسائل، مصرحة “بأن التعاون المدني العسكري بإمكانه سد الفجوة القائمة بين الجيش والمؤسسات المدنية والمنظمات الدولية وغير الحكومية، كما بإمكانه تعزيز الاستقرار في البلاد، بشكل فعال.

اشارة الى ان الندوة جاءت في اطار “الالتزام المتواصل لوكالات الأمم المتحدة مثل اليونيفيل وUNSCOL وUN-OHCR وUNDP مع قسم التعاون المدني العسكري في الجيش اللبناني، في سبيل الدعم المؤسسي الشامل وتنمية القدرات وتقديم المساعدة في مشاريع التواصل العسكري المجتمعي. وتستكمل الأهداف التي سبق وتم تحقيقها ضمن عملية تنمية قدرات التعاون المدني العسكري في الجيش اللبناني، وبالتحديد المصادقة على استراتيجية التعاون المدني العسكري الخمسية للجيش اللبناني، كجزء من خطة الجيش اللبناني الخمسية لتنمية القدرات، كما وافتتاح مكاتب المقر الرئيسي لقسم التعاون المدني العسكري.

السابق
نساء السعودية: المطاوعة يخنقوننا
التالي
«تول» تضم اول متحف طوابع بريدية في لبنان