مبادرة 14 آذار الرئاسية: لا جعجع ولا عون

سمير جعجع وميشال عون
تتوالى الأشهر على الفراغ الرئاسي في لبنان، ولا حل منظور في الأفق. الجديد هو طرح فريق 14 آذار مبادرة، لا تختلف كثيراً عن طرح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، بحثا عن مخرج من مأزق الفراغ الرئاسي،فكيف يشرح خلفياتها مستشاره الاعلامي ملحم رياشي؟

حُكي عن مبادرات لسد الفراغ الرئاسي الحاصل منذ 25 ايار الفائت في لبنان، وجاء اطلاق مبادرة نواب 14 آذار لانقاذ الجمهورية، والحفاظ على الجمهورية، وانتخاب الرئيس الجديد، الثالثة عدديا بعد مبادرتي رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ووزير الاتصالات بطرس حرب السابقتين.

وقد تمّ إطلاق المبادرة في مؤتمر صحافي عقدته قوى 14 اذار في مجلس النواب اليوم الثلاثاء، بحضور عدد محدود من هذه القوى وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة ممثلا تكتل المستقبل الذي يتمسك بترشيح سمير جعجع لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية. وحضر كل من وزير الاتصالات بطرس حرب، والنواب: جورج عدوان، ايلي ماروني، مروان حمادة، سمير الجسر، انطوان زهرا، جوزف معلوف، غازي يوسف، عمار حوري، احمد فتفت، محمد قباني، قاسم عبد العزيز، عاطف مجدلاني، ايلي كيروز، شانت جنجيان، جان اوغاسابيان، سيبوه قالباكيان.

تضمنت المبادرة أربع نقاط رئيسية: التأكيد على احترام المهل الدستورية كافة ومبدأ تداول السلطات، التمسك بترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، مع إبداء الاستعداد التام للتشاور مع كل الاطراف حول اسم يتوافق عليه اللبنانيون ويلتزم بالثوابت الوطنية كما اكد على ذلك الدكتور جعجع في حزيران الماضي، السعي إلى التوافق والبقاء على الموقف الحالي في حال فشل مساعي هذه التسوية الوطنية.

ملحم رياشي

تبدو هذه النقاط الاربعة في الشكل عصية على التطبيق، الا ان للزميل المسؤول الاعلامي في القوات ملحم رياشي رأي مغاير: “عمليا، المبادرة نسخة عن مبادرة الحكيم (الدكتور سمير جعجع) التي اطلقها منذ شهر تقريبا مع الاعلامي وليد عبود، وهي احياء لهذه المبادرة وتبن كامل لها. وهي تفيد انه على الفريق الاخر الوصول الى تسوية والا التمسك بمرشح 14 آذار”.

أما الخطوات المفترض اتباعها للوصول الى حل فهي بحسب رياشي :”هي نفسها التي اعلنها النائب السابق فارس سعيد من معراب، وهي انسحاب ميشال عون وسمير جعجع من الترشح وليس لصالح اي منهما او لصالح اي مرشح اخر من فريق”.

وبحسب المعلومات، يؤكد رياشي، انه “هناك اسماء تتقاطع لدى الطرفين ويمكن التوافق على احدها”. واعتبر ان “ترشيح سمير جعجع ليس للمناورة وهو فقط من اجل تسييد الاستحقاق الرئاسي دون فتح باب الانتخابات على التسويات الاقليمية”.

وعما اذا كانت الانتخابات الرئاسية مجرد توافق اقليمي، يقول رياشي: “لا تتدخل الدول الا بإرادة الشعب اللبناني، واللبنانيون هم اصل كل شيء، وهم من يسمح بالتدخل”.

وردا على سؤال حول ما اذا كان سبب تعثر الانتخابات الرئاسية في هذه المرحلة هو كون الدول الاقليمية المعنية بلبنان مشغولة بأزماتها الداخلية وليست في وارد التدخل لحل الازمة اللبنانية الداخلية الآن، رأى رياشي ان “ليس للدول المحيطة اي دور في ذلك اذا لم يطلب اللبنانيون ذلك”.

وعن الاسماء الممكن طرحها جراء هذه المبادرة والتي يتم السعي للتوافق على احدها، يؤكد رياشي: “همنا انجاز الاستحقاق. ولكن ليس على حسابنا، ولا على حساب الوطن ولن نقوم بتنازلات مجانية”.

السابق
شقيق فضل شاكر طعن شخصاً على خلفية كش حمام
التالي
توقيف «داعشيّين» في النبطية