المسؤولون في اجازات والاستقرار في العناية الفائقة

وعلى وقع الخطر الامني المحدق بالبلاد، استغرب مصدر امني طريقة التعاطي السياسي مع الوضع في الداخل وتلهي المسؤولين في البحث عن جنس الملائكة وملء الوقت الضائع بطروحات غير واقعية ولا مفيدة عوض تحمل مسؤولياتهم الوطنية والوقوف صفا وحدا في مواجهة موجة الارهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار وتأمين الدعم السياسي للجيش، خصوصا ان ما جرى في عرسال قد يتكرر في مناطق اخرى في أي لحظة بالتوازي مع البركان الاقليمي المشتعل على مستوى المنطقة وما يمكن ان يصيب لبنان من جرائه.

واللافت في السياق ان معظم السياسيين في البلاد يمضون اجازات في الخارج او يستعدون للمغادرة للغاية، فرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط موجود في احدى جزر اوروبا حيث يمضي اجازة عائلية على ان يعود الى بيروت نهاية الاسبوع في حين اشارت مصادر متابعة لـ”المركزية” الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يوجه كلمة متلفزة عبر وسائل الاعلام المرئية كافة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه مساء الاحد المقبل متطرقا الى الملفين الرئاسي والامني، يتوجه الى اليونان مطلع ايلول المقبل في اطار رحلة للخارج اعتاد القيام بها كما في كل عام لقضاء فترة من الراحة مع العائلة. ولم تستبعد المصادر ان يغادر ايضا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى الخارج للغاية نفسها، على ان يعود هؤلاء مع غيرهم من الموجودين خارج البلاد ابتدائ من منتصف ايلول المقبل. واستنادا الى هذه المعطيات، اعتبرت اوساط سياسية مراقبة ان وجود معظم الشخصيات السياسية خارج البلاد يؤشر الى ان لا جديد على المستوى الرئاسي في الفترة المقبلة، اقله في جلسة 2 ايلول الى وجه اليها الدعوة الرئيس بري خصوصا انه يغادر البلاد في اليوم التالي، بما يعني ان لا امال معلقة على ان تشهد مصيرا مخالفا لسابقاتها العشرة.

لكن مجمل هذه التوقعات، اصطدم باشارات انفراجية بثها دبلوماسي فاعل على الساحة اللبنانية، اذ علمت “المركزية” انه ارجأ اجازته السنوية مدة 15 يوما، مفضلا البقاء في لبنان وابلغ بعض المقربين انه ينجز مهمة بالغة الاهمية تتصل بالملف الرئاسي على وجه الخصوص.

السابق
السنيورة: لبذل الجهود لعدم توريط لبنان بالوضع في الخارج
التالي
تخسير الانصار وتغريمه واستقالة مدير النادي