الرئيس الحريري: سفير لبنان حول العالم؟

جماهير الرئيس سعد الحريري لا تشعر بالاحباط من عودته السريعة ومغادرته المفاجئة "لأنه يعيش مع الناس رغم غيابه"، بحسب محمد دوغان، منسق تيارالمستقبل في الطريق الجديدة، في حديث لـ"جنوبية" عن عودة الرئيس الحريري السريعة. وعن استطلاع "الدولية للمعلومات" وفيه أنّ 44 % من اللبنانيين فقط فرحوا بعودته، قال دوغان إنّ "موضوع الاستطلاعات لا يصيب دائما، وهي احيانا تصيب واحيانا لا، وانا لا اؤمن بها ولا بنتائجها لأنّها ليست دقيقة دائما، ولأنّه يمكن للشركة ان تكون قد ركّزت على منطقة دون اخرى".

شكلت عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان بعد غياب استمر أكثر من 3 سنوات حدثاً للبعض، خصوصا من أنصاره في تيارالمستقبل، وقد أيّدوها بنسبة 44 %. لكن في المقابل لم يتأثر بعودته بقية انصارالاحزاب والتيارات بما هم 46 %، بحسب احصاء أجرته الدولية للمعلومات”، القريبة من قوى 8 آذار. بينما شكلت عودته مصدراً للتفاؤل الكبير لدى 44 % من المُستَطلَعين.
وتبعاً للطائفة، كان السنّة هم الأكثر تفاؤلاً (63 %) بينما لم يتغيّر أيّ شيء بالنسبة إلى أكثرية هي 57 في المئة من المستطلعين الدروز، و59 % من الأرثوذكس و55 % من الموارنة و51 % من الشيعة.
ويتبين ان 38 % من المستطلعين لا يتوقعون أن تحقق عودة الحريري أي شيء، بينما يعتبر 26 % انها ستسرع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، و28 % ستحد من التطرف الإسلامي وتحقق الاستقرار، ويخالفهم 6 % إذ يعتبرون أن هذه العودة ستحدث توترات طائفية جديدة.
اذن، أقل من نصف المستطلعين بقليل تثيرعودة الحريري لديهم التفاؤل، وكذلك فإنّ اقل من النصف بقليل لا تحدث لديهم أي تغيير. والجدير بالذكر أنّ 39 % من المستطلعين الشيعة عبّروا عن تزايد نسبة التفاؤل لديهم بعودة الحريري.
والسؤال الذي يلحّ على الناس اليوم بعد “الفوقة” من سكرة العودة: “لماذا حُمِّلت عودة الحريري أكثر ممّا تحتمل؟ ربما لأنّ سيناريوهات كثيرة رسمت لى هذه العودة؟ لذا جاءت عودته المعاكسة والسريعة الى جُدة صادمة لعدد كبير من جمهوره، فكتب أحدهم :”عودة بين بين”.
وكتب آخر: “الحريري عاد، الحريري لم يَعُدْ. هو يقيم بَيْنَ بَيْنَ. بين التسوية والمعركة، بين العودة والرحيل، بين الضمانات والمخاطرة. هو رجل يقيم بَيْنَ بَيْنَ، لكنّه قرّر أن يكون حاضرا بقوّة في بيروت، تمهيدا لمرحلة جديدة سيكون هو أبرز وجوهها..”.
لكن الجمهور الشعبي لا يدرك للمبررات والتفسيرات معنى. ويرى ان قائده غائب عنه وليس الى جانبه. علما ان ثمة مؤشرات وحديث عاد مجددا يتناول عودة الحريري قريبا الى بيروت بعد الحديث عن تسوية اقليمية تطال بشرارتها لبنان. ولكن لا بد من الاشارة الى ان العودة الاولى لم تكن مسبوقة بأيّ اشارة للمعنيين او الجماهير او المسؤولين.

منسق تيار المستقبل في منطقة الطريق الجديدة، معقل الحريري الرئيسي، محمد دوغان قال في حديث لـ”جنوبية” إنّ “عودة الرئيس الحريري وسفره مجدّدا مرتبطة به والناس تتقبل ذلك، وتقدّر ظروفه السياسية والامنية، وهو لديه اسبابه المعروفة”.
وعن شكل المتابعة مع المناصرين والحزبيين قال: “الملفات في تيار المستقبل هرمية ونعمل في الملفات بحسب التسلسل الهرمي، وكما يعرف الجميع، يسافر اعضاء التكتل والتيار ليقابلوا الرئيس الحريري في حال كان هناك ما يجب بحثه مباشرة”.
والرئيس اليوم، بحسب دوغان، يلعب دور سفير لأجل لبنان، والسعودية دائما كانت تمنحه ادوارا خاصة له في لبنان. وأكّد أنّ “جماهيره لا تشعر بالاحباط من عودته السريعة لانه يعيش مع الناس”.
وعن الاستطلاع الذي اجرته “الدولية للمعلومات” وفيه أنّ 44 % من اللبنانيين فقط فرحوا بعودته، اعتبر دوغان أنّ “موضوع الاستطلاعات لا يصيب دائما، وهي احيانا تصيب واحيانا لا، وانا لا اؤمن بها ولا بنتائجها لأنّها ليست دقيقة دائما، ولأنّه يمكن للشركة ان تكون قد ركّزت على منطقة دون اخرى” بهدف الفوز بنتيجة دون أخرى.

السابق
كنعان: اتهام الوطني الحرّ بالتسلّح مدمّر
التالي
خميس السينما: لنكن رجال شرطة أو لندخل قلب العاصفة