تمكن تنظيم “الدولة الاسلامية” الأحد من السيطرة على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة في شمال سوريا، وذلك بعد ستة ايام من الهجمات المتتالية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “سيطر تنظيم الدولة الاسلامية بشكل شبه كامل على مطار الطبقة العسكري، وانسحب منه القسم الاكبر من قوات النظام اثر معارك عنيفة”.
واضاف “بعد استكمال سيطرة التنظيم على المطار، ستصبح محافظة الرقة المحافظة السورية الاولى الخالية من اي تواجد لقوات النظام او حتى للكتائب المقاتلة المعارضة له، باستثناء بعض القرى في شمال غرب الرقة القريبة من بلدة كوباني (حلب) التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية”.
واشار عبد الرحمن الى ان هناك عشرات الجثث لجنود سوريين في ارض المطار، وان عددا منها مقطوعة الرؤوس.
وافاد عن استمرار المعارك في بعض النقاط عند اطراف المطار، مشيرا الى ان القوات النظامية انسحبت الى مزرعة قريبة من المطار والى بلدة اثريا في محافظة حماة (وسط) الواقعة الى جنوب غرب الطبقة.
واكد التلفزيون السوري الرسمي انسحاب قوات النظام من المطار.
واورد التلفزيون خبرا عاجلا نقلا عن مصدر عسكري جاء فيه “بعد معارك عنيفة خاضتها الوحدات المدافعة عن مطار الطبقة، نفذت قواتنا عملية اعادة تجميع ناجحة بعد اخلاء المطار”.
واشار الى ان قوات الجيش “توجه ضربات دقيقة للمجموعات الارهابية في المنطقة وتكبدها خسائر فادحة”.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تنظيم “الدولة الاسلامية” كان انسحب السبت من حاجز كبير له يقع على الطريق الممتد بين الطبقة واثريا، ما يوحي بانه تعمد ترك طريق مفتوح لينسحب منه عناصر النظام.
وكان عناصر “الدولة الاسلامية” تمكنوا هذا الصباح من اقتحام المطار ونقلوا المعركة الى داخل اسواره في رابع هجوم لهم على المطار في اقل من اسبوع.
واندلعت المعارك في محيط المطار في منتصف اب، وشهدت تصعيدا وهجوما على المطار مساء الثلاثاء، ثم هجوما ثانيا مهد له بتفجيرين انتحاريين فجر الخميس، وهجوما ثالثا فجر السبت.
وحتى السبت، كانت حصيلة معارك مطار الطبقة تجاوزت المئة قتيل بالنسبة الى تنظيم “الدولة الاسلامية” و25 قتيلا بالنسبة الى قوات النظام.
وترافقت المعارك مع غارات جوية مكثفة نفذتها طائرات النظام على محيط مطار الطبقة ومدينة الطبقة.
