محام يعمل وسيطا في عداد هيئة العلماء المسلمين التي تتواصل مع خاطفي العسكريين الـ22 والتي الى الان لم تتوصل الى نتيجة ترضي اهالي العسكريين والخوف هو ان تطول مدة الخطف على غرار ما حصل مع مخطوفي اعزاز.
بتوتر بالغ، أجاب المحامي نبيل الحلبي على اتصال’جنوبية’ مدعيا:” انت لست من موقع ’جنوبية’. رغم كل الهدوء الذي بادلته اياه وسيطر على الحوار، الا انه كان منفعلا من دون سبب واضح.
وقد تمحورت الاسئلة عن التطور الهام الذي برز والذي تمثل باطلاق قائد محور الريفا ابو تيمور الدندشي من سجن رومية يوم أمس، والذي تبعه مباشرة اعلان خاطفي العسكريين عن رسالة تطمين حول العسكريين المخطوفين في عرسال، على عكس ما كان متوقعا وهو اطلاق سجناء رومية من الاسلاميين. الا ان ما سرب حول الفيديو يقول ان الخاطفين اكدوا مطلبا واحدا وهو انسحاب حزب الله من سوريا!!
رد الحلبي ان لا علاقة لاطلاق ابي تيمور بموضوع المخطوفين العسكريين او بسجناء رومية، لان اطلاقه جاء بناءا على قرار المحكمة العسكرية.
علما ان بعض الجهات قد طالبت بتدخل اللواء عباس ابراهيم في ادارة الملف كونه نجح في العملية السابقة الذكر. رغم وجود كل من وزير العدل اشرف ريفي وهو ابن مدينة طرابلس وعلى علاقة جيدة مع هيئة العلماء!!
وفي سؤال للمحامي نبيل الحلبي حول سبب هذا الطلب التعجيزي استنفر واعتبره طلبا غير تعجيزي مع علمه (وربما لا يعلم) ان حزب الله لن ينصاع لاوامر الخاطفين، والتي كانت هناك تجربة طويلة مع مخطوفي اعزاز حيث انهم طلبوا بداية اعتذار امين عام حزب الله عن تصريح ما..
فهل من الضروري ان اشرح للاستاذ الحلبي صعوبة قبول هذا الطلب؟ وعندما شرحت له سبب الصعوبة، استنكر وقال: ’انت لست من جنوبية’. ليتهرب من الاحراج ومن المهنية في العمل.
بلى، انا من جنوبية يا استاذ نبيل، وامارس دوري المهني الذي ليس دورا حزبيا يسايرك، ولست موظفة في تلفزيون المستقبل حتى اطرح عليك السؤال الذي ترغب به.
وعندما سألته عن سبب التوتر في العلاقة بين هيئة العلماء والوزير نهاد المشنوق استنفر ايضا وقال انا لا اتدخل بالامور الشخصية”. عن اية امور شخصية اسألك؟ عن لباس الوزير او طعامه او سفرياته؟؟؟
وعن الفرق في عدد العسكريين بين تصريح الخاطفين وتصريح العماد جان قهوجي قال لا اعلم ولكني اصدق العماد قهوجي، ولكن ربما هناك مخطوفين من جهات اخرى ليسوا تابعين للجيش. فسألته: هل تقصد انه ثمة مخطوفين حزبيين مع الجهات الخاطفة قال لا اعرف.
وتعليقا على قوله هذا يطرح السؤال التالي نفسه: هل ان ثمة مخطوفين لحزب الله ولم يتم حتى الان الكلام عنهم او التفاوض بشأنهم او التطرق الى موضوعهم ولو باشارة واحدة من الخاطفين؟؟
علما ان الحلبي قد صرح لجريدة النهار بتاريخ 8 حزيران 2014 بالتالي: “ان ما يشغل باله هو أن قيادة الجيش أعطته لائحة بـ 22 عسكرياً مفقوداً في حين أن “داعش” و”النصرة” ابلغتاه أن عدد المعتقلين لديهما هو أكبر بكثير“.
وعند السؤال حول هل ان الجيش سيطالب فقط بالعسكريين دون بقية المخطوفين علما انهم لبنانيين ايضا، لم يجب، وقال لا اعلم.
وعن تصريح الوزير اشرف ريفي بأن المؤسسة العسكرية “لن تفرط بكرامتها وسيادتها ولن تفرط بهيبتها والامور تدار بشكل وطني ومسؤول”. رفض التعليق بحجة انه لا يتدخل بأمور ليست له. وهل ان معرفتنا بالامر هو تدخل فيه؟ ومنذ متى يقال للصحافة هذا الجواب؟
واللافت هو ان المحامي الحلبي اقفل الخط خلال الحوار ودون سابق انذار او اعتذار.. فيا ليته يخبرنا سبب تصرفه هذا.
