(بالفيديو) مسيحيو القاع ورأس بعلبك مستعدون لقتال ’داعش’

تقول الإعلامية ندى اندراوس، مع نقص الأسلحة لدى الجيش اللبناني والقرار الخجول السياسي، يبقى جيشنا يقاتل باللحم الحي، لهذا السبب الشعب يدعمه للدفاع عن قراه من..

 

تشكّل إحدى الأمكنة المقفرة مركزاً للحراسة والمراقبة المتلاصقة لسلسلة جبال لبنان الشرقية من ناحية بلدة القاع اللبنانية، هؤلاء ليسوا عناصر حزبيين ولا قوى امن ولا حتى جيش.. انهم مجموعة من أبناء القاع.

يحملون السلاح والأجهزة، يتوزعون في نقاط عدة على طول حدود بلدتهم مع جبال السلسلة، وبعض هذه النقاط سُمح لمحطة الـ”lbc” بالوصول اليها، والبعض الآخر بعيد محظور على المدنيين.

لماذا السلاح؟ ولماذا هذا الإنتشار 24 ساعة على 24؟ لأنهم يريدون حماية بلدتهم ومنازلهم وعائلاتهم، ولأنهم لا يريدون عرسال ثانية كما يقولون.

اللافت ان بعضهم يتبعون للبلدية، والبعض الآخر ينسقون معها، وجميعهم يتحركون بالتنسيق مع الجيش والأجهزة الأمنية.. يقول احدهم: “في الجبل المقابل للقاع امتداده رأس بعلبك وعرسال، وأي شيء نراه ليل نهار نعتقده مشبوهاً، نبلّغ الجيش اللبناني، ونحن أصلاً تواجدنا لدعمه.. ولأنه اشرف لنا أن نموت ونحن نقاتل لا أن نُذبح بالسكاكين في بيوتنا”.

في الجولة التي رافقت lbci إحدى المجموعات وصلنا الى اماكن موحشة مقفرة كان يصل الينا صدى قصف متقطع من خلف الجبال، حتى انّ الأجهزة رصدت ما يجري من تحركات..

في غضون ذلك كان أهالي القاع يحتفلون بعيد انتقال السيدة العذراء وشرطة البلدية مع الجيش تؤمن جماية الإحتفالات وكاميراتها ترصد حركة الشوارع.

ليس بعيداً من القاع رأس بعلبك هناك الأهالي يستشعرون الخطر ذاته، ففي رأس بعلبك شبان حملوا ايضاً سلاحهم الفردي، وشكلوا مجموعات بالتنسيق مع البلدية والجيش وتوزعوا في مجموعات وهم يتولون حراسة بلدتهم ومحيطها عند كافة المحاور والمداخل القريبة من النقاط السكنية، يقول: “شرق ضيعتنا، على مسافات قريبة جداً، الناس تتوقع كلّ شيء منهم، والدليل على ذلك عرسال، هذه القرية التي أوتهم وضبضبتهم وأطعمتهم.. لهذا السبب نحن مضطرون أن نكون عامل مساعد للقوى الأمنية، وهذا هو الحدّ الأدنى، نحن ندافع عن بيوتنا وارزاقنا واموالنا وأعراضنا”.

 

السابق
الناقورة.. وحلم الوظيفة في «اليونيفيل»
التالي
حقيقة الصورة التي انتشرت لنازحين مقيمين في العراء