فضل الله: هناك من أراد دفن رأسه في الرمال فلا يرى حقيقة التهديد الوجودي للمشروع التكفيري

حسن فضل الله

أحيا “حزب الله” الذكرى السنوية لشهداء مدينة بنت جبيل، في روضة شهداء المدينة، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في “حزب الله” أحمد صفي الدين وعلماء دين وفاعليات وشخصيات وحشد من عوائل الشهداء وأهالي المدينة.

وألقى فضل الله كلمة أكد فيها “اننا نواجه اليوم تحد يتمثل بالعدوان التكفيري على بلدنا، وقد كان موقفنا منذ البداية موقف المنبه والمحذر للبنانيين جميعا وللعرب وللمسلمين من مخاطر هذا التحدي. هناك من أراد أن يدفن رأسه في الرمال ولا يرى حقيقة هذا التهديد الوجودي للدول وللكيانات بما فيها لبنان، واليوم بلدنا كله، كدولة وكوطن وكمجتمع متنوع وكتعايش وكسلم أهلي وكاستقرار وازدهار وكنمو، معلق على نتائج المواجهة مع هذه الموجة التكفيرية”.

وقال: “ان المعادلة اليوم هي هي، كما في العام 2006، فكما قلنا في ذاك العام أن حماية كل لبنان والعاصمة بيروت وعواصمنا العربية وحماية المنطقة تكمن بهزيمة العدو الإسرائيلي الذي استطعنا ان نحمي كل لبنان والمنطقة من غطرسته، فإننا اليوم نقول أنه إذا أردنا أن نحمي عاصمتنا وجنوبنا وبقاعنا وشمالنا وجبلنا ودولتنا ووطننا وتعايشنا وتنوعنا، علينا أن نهزم هذا المشروع التكفيري في عقر داره، لا أن ننتظر لكي يأتي إلى قرانا، ويحدث كما حدث في منطقة البقاع مؤخرا”.

وشدد على “ضرورة أن يعي اللبنانيون جميعا خطورة المشروع التكفيري ويتفقوا على أولوية حماية لبنان في مواجهته، وعند ذلك نستطيع أن نضع حدا لمخاطره، ولكن إن لم يتفق اللبنانيون كما لم يتفقوا في مواجهة العدو الإسرائيلي، فهذا لا يعني أن نتخلى عن واجباتنا، هذا الأمر في صلب مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية والإنسانية والشرعية، وبناء على هذا الاعتبار لن نتخلى عن مسؤولياتنا مهما كانت التضحيات، فما نقدمه من تضحيات لدحر هذا المشروع هو أقل بكثير مما سنقدمه في حال تركنا مواجهته، ولكانت الخسائر أكبر بكثير في الأنفس والأموال والأرزاق وفي كل شيء، لأنه عندما يتخلى البعض عن مسؤولياتهم، فأصحاب هذا المشروع لن يتخلوا عن أطماعهم، وقد رأينا أمامنا النموذج في الموصل ونراه في سوريا”.

كلمة عوائل الشهداء

وألقى حسن بيضون كلمة بإسم عوائل الشهداء، فقال: “نقف اليوم هنا في بنت جبيل قرب الأحبة الشهداء، في ذكرى نصر آب، لنجدد التزامنا وعهدنا لدمائهم وللمقاومة بأن نبقى طليعة هذه المسيرة الجهادية ونحفظ المقاومة ونقدس تضحياتها”.

في الختام، وضع فضل الله ومعه عوائل الشهداء إكليلا من الزهر على أضرحة الشهداء، وتلا الجميع سورة الفاتحة على ارواحهم.

السابق
أصحاب المستشفيات حذروا من انعدام قدرتهم على الاستمرار
التالي
العدو الاسرائيلي افرج عن قطيع ماعز عائد لمواطن لبناني من شبعا